مجلة البعث الأسبوعية

نادي الحوارث في مصياف يبحث عن الدعم والاهتمام والمنشأة بعد صعود فريقه الكروي

البعث الأسبوعية-منير الأحمد

عمت الفرحة الأوساط الرياضية في مدينة مصياف مع صعود نادي الحوارث إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بعد خوضه التجمع النهائي بكل روح قتالية حيث لعب ثلاث مباريات خلال خمس أيام استطاع من خلالها الفوز بمباراتين على (معدان، تل براك) وخسارته أمام (صبيخان) ليتصدر التجمع برصيد 6 نقاط.

رئيس النادي كمال محمود كشف لـ ” البعث الأسبوعية ” أن تأسيس النادي كان مجرد فكرة من مجموعة من الشباب الذين كانوا يمارسون كرة القدم الأحياء الشعبية ليتم تشكيل الفريق عام 2020 وشارك في دوري الدرجة الثالثة وتمكن من التأهل إلى دوري الدرجة الثانية، معتبراً أن صعود فريقه للدرجة الأولى بجدارة واستحقاق لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة جهود كبيرة بذلت من قبل الجهازين الفني والإداري وجماهير مصياف الوفية إضافة للدعم اللامحدود من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في حماة.

مطالب محقة

وطلب رئيس النادي من الاتحاد الرياضي العام تخصيص مدينة مصياف وريفها بمدينة رياضية تستوعب شباب المنطقة العاشق للرياضة، موضحاً وجود معاناة أخرى تتمثل بعدم وجود ملعب خاص بالفريق في مدينة بمصياف الأمر الذي يضطره للسفر إلى مدينة حماة رغم بعد المسافة للعب المباريات وخوض التدريبات.

وشدد محمود على أن هذه الصعوبات لن تعيق طموحات فريق الحوارث ليكون في المستقبل ضمن الدرجات الأعلى من خلال التصميم والإرادة، مبيناً أن الوضع بالتأكيد سيتغير بعد وصول النادي إلى الدرجة الأولى لأن المطلوب أن يكون على قدر المسؤولية والمستوى ولا بد من خطة لإظهار النادي بالمظهر اللائق به وليس فقط في كرة القدم، مضيفاً: نحن كنادي لدينا نشاطات رياضية وثقافية متميزة ونحن مطالبون أن نكون جادين في تحقيق المزيد من النجاحات، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من الجميع ليتكلل الهدف الكبير المتمثل بالتواجد بين الكبار في مصاف أندية الدرجة الممتازة.

تخطيط مثمر

بدوره أكد مدرب الفريق مهند عواج أن رحلة نادي الحوارث في مسيرة كرة القدم بدأت منذ سنتين حين تأسس ممثلاً لمدينة مصياف وريفها وفي هذا العام عملت إدارة النادي لمواصلة النجاح بجدية وإصرار للوصول للمرحلة التالية وهي الدرجة الأولى وعبر اجتماعات متعددة بدأت بوضع برنامج تدريبي عام وشامل وكان الطموح التأهل للدرجة الأولى ليتحقق ذلك.

وكشف عواج أن المهمة باتت أكبر بعد بلوغ التجمع النهائي لذلك تم وضع تمثيل محافظة حماة بأفضل صورة نصب أعين الجميع، مشيراً إلى وضع برنامج تدريبي شامل يتضمن كل ما يحتاجه الفريق من كافة النواحي مع تأمين معسكر طويل ومباريات ودية خارج حماة وداخلها وفي النهاية تم تصدر المجموعة التي استضافتها محافظة حلب وضمت فرق صبيخان بطل دير الزور وتل براك بطل الحسكة ومعدان بطل الرقة، وكشف عواج أن الصعود لم يكن سهلاً على الاطلاق بل كانت المجموعة صعبة جداً على عكس ما كان يتداول من كلام في الشارع الرياضي على إنها مجموعة سهلة والفرق الشرقية متوسطة المستوى الفني.

وأضاف عواج : من خلال تحليلي ودراستي للفرق التي سألعب معها قبل السفر لمدينة حلب شعرت بالمسؤولية الملقاة علينا جميعاً وبصعوبة المهمة وكما تعودنا دائماً أن نحترم الفرق التي نلعب معها وضعنا نصب أعيننا التنافس على المركز الأول للمجموعة مهما كانت الصعوبات ، ومنذ وصولنا لمكان إقامة الفريق في حلب وضعت على الفور برنامج تدريبي للفريق وعلى مدار أيام التجمع وفق أسس علمية ومن كافة النواحي الغذائية والبدنية والتحليل الفني والعوامل النفسية التي تتطلبها كل مباراة إلى جانب التركيز على الانضباط الشخصي لكل لاعب والانضباط العام ، وعمدنا قبل كل مباراة على تحليل الخصم من كافة النواحي الفنية والبدنية والعناصر المميزة لكل فريق وطريقة وأسلوب اللعب عبر عرض صور وفيديو للفريق المنافس ، ودخلنا منذ اليوم الأول بمباراة معدان وعيننا على النقاط الثلاث كونها المباراة الأولى وقدمنا فيها مستوى جيد من حيث الاستحواذ على كامل خطوط الملعب وسنحت لنا العديد من الفرص للتسجيل لنفوز بهدفين ونخطف النقاط الثلاث، وفي مباراتنا الثانية أمام تل براك المنافس الأصعب والأفضل فنياً وبدنياً عملنا ككادر موحد على تقديم كل ما يتطلب من عمليات استشفاء وتقديم الخدمات الطبية والبدنية والنفسية كون الوقت لا يسمح للاستشفاء التام ودخلنا مباراة تل براك بأسلوب لعب هجومي منذ البداية واستطعنا الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف واحد ، وفي مباراتنا الأخيرة مع صبيخان لاحقت الفريق لعنة الإصابات ، كما أن التعب والجهد الشديد حالا دون التركيز في كل الخطوط وبالتالي تلقي خسارة قاسية وبنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة .

توضيح ضروري

من جانبه أكد رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحماة عبد الرزاق زيتون أن نادي الحوارث من الأندية الجديدة في محافظة حماة إلا أنه نادي نشيط ومتابع وصعد لدوري الدرجة الثانية عام 2021 وفي هذا العام خاض التجمع النهائي للصعود للدرجة الأولى بجدارة واستحقاق ولكن نتيجة الاعتراضات المقدمة من بعض الأندية المشاركة في التجمع تأخر صدور القرار رغم أن نادي الحوارث يستحق أن يكون بين فرق أندية الدرجة الأولى.

وبيّن زيتون أن منطقة مصياف منطقة كبيرة ولديها شغف وحب لكرة القدم وتضم ثمانية أندية وهي بحاجة إلى مدينة رياضية وملعب كرة قدم أسوة بمناطق محردة والسلمية لكن حتى الآن لم يتم تخصيص أي قطعة أرض لصالح الاتحاد الرياضي والأمر بعهدة مجلس مدينة مصياف.