إصابات بـ “الدفتيريا” في الزبداني
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
كشف رئيس منطقة الزبداني الصحية الدكتور محمد العالول عن ظهور إصابات بمرض الدفتيريا، وذلك من خلال التحاليل المخبرية التي أثبتت وجود إصابات في المدينة، مشيراً في تصريح لـ “البعث” إلى اتخاذ إجراءات سريعة تضمنت تلقيح جميع سكان المنطقة بلقاح “الدفتيريا” بغض النظر عن العمر، وعن اللقاحات السابقة اعتباراً من اليوم عبر فرق جوالة من مديرية الصحة، علماً أن اللقاح إلزامي، وهو الحل الوحيد لمنع انتشار المرض، ولتحفيز الجهاز المناعي.
واعتبر الدكتور العالول أنه نتيجة التراكمات، والأوضاع البيئية، وانتشار البكتيريا والجراثيم الهوائية بالمنطقة، زمن الحرب، أدى ذلك إلى ظهور هذه الحالات، إذ بلغ عدد الحالات 3، وهناك 4 حالات مشتبه بها.
الجدير بالذكر أن مرض الدفتيريا “الخناق” هو مرض معد سار تنفسي تسببه بكتيريا، يسبب التهاب بلعوم حاداً، وتشكّل غشاء رمادي اللون حول منطقة اللوزتين، مع ترفّع حروري قد تتطور الحالة المرضية وتصيب التهاب العضلة القلبية، أو التهاب الكلى، والوفاة، وتنتقل العدوى عن طريق السعال والعطاس ورذاذ الفم والأنف، سريع الانتشار والعدوى.
وبيّن الدكتور العالول أنه منذ ٣٠ عاماً لم تظهر أية حالة في سورية، وذلك بفضل التطعيم والتلقيح والالتزام ببرنامج اللقاح الوطني الذي وضعته وزارة الصحة لهذا الشأن، حيث إن اللقاح هو الطريق الوحيد للوقاية من المرض، ويعطي مناعة للجسم ضده، علماً أن اللقاح المستخدم هو لقاح الثنائي الكهلي المكوّن من لقاح الدفتيريا ولقاح الكزاز، ويتم تلقيح الطفل بلقاح الدفتيريا على بطاقة اللقاح الخاصة به، أربع جرعات، وبذلك يكون قد اكتسب مناعة ضد المرض.
ولفت الدكتور العالول إلى أن هناك موانع إعطاء اللقاح للأشخاص الذين يتناولون مثبطات مناعية، والذين يتناولون الكورتيزون بجرعات عالية وباستمرارية لأكثر من ١٥ يوماً، والأشخاص الذين لديهم ترفّع حروري أكثر من ٣٩ درجة، ولا تمنع الأمراض المزمنة: الضغط، الربو، الحساسية، السكري، من أخذ اللقاح، وستبدأ الحملة بالزبداني، وستشمل كامل المنطقة ومحيطها.