منتخبنا الكروي الناشئ يخوض منافسات غرب آسيا بين القديم والجديد
ناصر النجار
غادرنا أمس متوجّهاً إلى المملكة الأردنية منتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي تنطلق بدءاً من الأربعاء القادم، وجاء منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية التي تضم لبنان وفلسطين والكويت، وسيبدأ مبارياته يوم الخميس بلقاء منتخب فلسطين في السادسة مساء، ثم يلعب مع لبنان يوم السبت في التاسعة مساء، ويختتم مشاركته في الدور الأول بلقاء الكويت يوم الاثنين المقبل في السادسة مساء.
المنتخب بنظر اتحاد كرة القدم محسوب على اللجنة المؤقتة التي شكّلت طاقمه الفني والإداري، وبدوره هذا الطاقم اختار اللاعبين المناسبين، وأجرى المنتخب معسكراً داخلياً لعب فيه عدداً من المباريات المحلية، آخرها يوم الخميس الماضي مع ناشئي الجيش وفاز بأربعة أهداف نظيفة، ومهما كانت النتائج والحصيلة فإن اتحاد كرة القدم لن يتحمّل المسؤولية لأن المنتخب الصغير نتاج من سبقه، وقد تكون هذه حقيقة ظاهرية، ولكن كان بإمكان الاتحاد الجديد التدخل السريع لترميم ما يمكن ترميمه، خاصة أن المدرب السابق (مهند الفقير) صار بموقع أمين السر العام، وبقي موقع المدرب شاغراً، فاستلم مهمة المدرب الأول المدرب المساعد مصطفى رجب ورُفّع إلى منصب المدير الفني.
لا شيء كان سيمنع الاتحاد الجديد من وضع مدرب طوارئ يثق به لتحقيق شيء إيجابي، مع احترامنا الكامل للمدرب الحالي الذي نتمنى له التوفيق، لكن التنصل من المسؤولية أمر غير محمود، وهو أسوأ من تحقيق نتائج سلبية. ومن جهة أخرى، فإن أعذار الفشل إن حدثت (لا سمح الله) جاهزة، فنحن أسرع ما يمكن بخلق التبرير والأعذار، وقد يكون العذر اليوم جديداً بأن المنتخب ضاع في زحمة التغييرات الكروية فلم يلق العناية الكاملة، وقد يكون العذر الدائم بضعف الاستعداد للبطولة مقارنة باستعداد المنتخبات الأخرى، لكن الطامة الكبرى تكمن في عضو الاتحاد المسافر مع البعثة إلى عمان، فإذا كان هذا المنتخب محسوباً على من سبق، فلماذا تدخل هذا العضو في السفر، مع العلم أن المنتخب يضم في كوادره مديراً إدارياً وإدارياً وكامل التسميات الفنية وغيرها؟
وإذا رجعنا إلى الوراء قليلاً، علمنا أن العضو المسافر كان في الاتحاد السابق أكثر الأعضاء المسافرين مع البعثات بصفة رسمية وغير رسمية، وقطع ساعات طيران أكثر من أي رجل أعمال في فترة سنتين فقط، حتى عندما استقال الاتحاد السابق بقي مرافقاً لأحد المنتخبات بدعوى أنه يملك فيز عبور إلى كل دول شرق آسيا وغربها، والغرابة بالموضوع هو اختيار هذا العضو بالتحديد دون بقية الأعضاء!
القضية تحتاج إلى الكثير من التدقيق، نأمل من الاتحاد الكروي الجديد أن يعلم أنه اتحاد تابع للمنظمة الرياضية وليس لوزارة السياحة!.