أخبارصحيفة البعث

“غلوبال ريسيرتش”: الغرب ضحى بأوكرانيا لإضعاف روسيا

البعث – وكالات:

أكد موقع “غلوبال ريسيرتش” الكندي، أن دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة وخلال سعيها لإضعاف روسيا ومحاصرتها، افتعلت حرباً بالوكالة في أوكرانيا مستخدمة سكان البلاد الأبرياء بيادق في لعبتها.

وأوضح الموقع في مقال بعنوان “توسّع الناتو خطأ من الحجم الكبير”، أن تعمّد حلف شمال الأطلسي استفزاز روسيا من خلال التوسّع والتمدّد بقواته قريباً جداً من الحدود الغربية لها، لم يتسبّب فقط بأزمة نقص غذاء ونفط شديدة على مستوى العالم أثرت في ملايين الفقراء، ولكنه تسبّب كذلك بتقريب العالم من حرب عالمية ثالثة نووية.

وقال جون ميرشايمر أستاذ العلوم السياسية الأمريكي والباحث في العلاقات الدولية بجامعة شيكاغو: إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية في الأزمة الأوكرانية، حيث تمثل جذر المشكلة بتوسّع الناتو شرقاً، لتأتي بعدها خطوة الإطاحة غير القانونية بالرئيس الأوكراني المنتخب بشكل ديمقراطي فيكتور يانوكوفيتش في انقلاب غير شرعي عام 2014.

وأقرّ وزير الدفاع الأمريكي حينها روبرت غيتس في مذكراته، بأن محاولة جرّ جورجيا وأوكرانيا إلى الناتو كانت بالفعل تجاوزاً صارخاً للحدود.. كما كان تمدّد الناتو وتوسعه باتجاه الحدود الروسية تجاهلاً متهوّراً لما تعدّه روسيا مصالحها القومية الحيوية.

ولفت غلوبال ريسيرتش، إلى أن واشنطن وحلفاءها أظهروا إهمالاً تاماً وتجاهلاً شديدين لمصالح روسيا الإستراتيجية وأمنها، من خلال توسّع الناتو طوال عقدين من الزمن، وكان يمكن تجنّب الحرب الأوكرانية ببساطة من خلال الاستجابة لمطالب موسكو البسيطة والواضحة بعدم ضمّ أوكرانيا للأطلسي وبإبقائها دولة محايدة، وهو مطلب عادل لأن أوكرانيا تقع على الحدود الغربية لروسيا.

وأشار الموقع، إلى أنه في حال انضمام أوكرانيا للناتو سيسارع الحلف إلى نصب صواريخه الهجومية وغيرها من الأسلحة المختلفة وتوجيهها مباشرة نحو روسيا، لافتاً إلى أنه ليس هناك من دولة عظمى قد تسمح بذلك وهذا خط أحمر رسمته روسيا ومعها كل الحق في ذلك، وهناك سوابق هدّدت فيها واشنطن بحرب عالمية ثالثة في حال نصب صواريخ قريبة منها كما جرى في كوبا.

وشدّد الموقع، على أن حلف الناتو على عكس ما تدّعيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ليس منظمة دفاعية بل هو تكتل عسكري هجومي يهدف إلى السيطرة على العالم والتحكم به، وقد تورّط في العديد من الحروب كغزو العراق وأفغانستان وحرب كوسوفو وليبيا وغيرها.

وقال الموقع: إن الولايات المتحدة مدمنة على الحروب في كل مكان، فهي تعتبر أن ضمان تواصل ازدهار شركات صناعة الأسلحة فيها وفرض هيمنتها على العالم يتطلب مثل هذه الحروب، موضحاً أن كل حرب بالوكالة تخوضها واشنطن في بلد ما يحصل مقاولو “الصناعة الدفاعية” كما يدعوها الأمريكيون أرباحاً بمليارات الدولارات.