أخبارصحيفة البعث

ميدفيديف: العالم تغيّر بشكل لا رجعة فيه

البعث – وكالات:

أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أنه ونتيجة للظروف الحالية فإن العالم تغيّر بشكل لا رجوع فيه، مشدّداً على أن روسيا لديها مصالح وطنية ستضمنها بكل الوسائل المتاحة.

وقال ميدفيديف في حديث لوكالة تاس الروسية اليوم: “إن القيام بالعملية الخاصة لحماية دونباس كان استجابة قاسية ولكن مدروسة بعناية لسياسة معاداة روسيا التي ينتهجها الغرب الجماعي، لذلك ستكفل روسيا مصالحها بكل الوسائل المتاحة”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي واصلا بعد آب 2008 تجاهل مخاوف روسيا الاتحادية بشكل متعمّد.

وأكد ميدفيديف أن روسيا تقوم بالعملية العسكرية الخاصة وفي الوقت نفسه تسعى إلى السلام بشروطها وليس بتلك الشروط التي يحاول الشركاء السابقون في المجتمع الدولي المتعطشون لهزيمة روسيا عسكرياً فرضها علينا.

وأوضح ميدفيديف أن روسيا اضطرّت للتدخل العسكري في جورجيا عام 2008 وفي أوكرانيا عام 2022 لأنه لم يكن لديها خيار آخر، منوهاً إلى أنه إذا كانت هناك فرصة لحل المشكلات سلمياً على طاولة المفاوضات فيجب القيام بذلك، ولكن عندما لا يكون هناك أي مخرج آخر فعلينا أن نرد بشكل قوي لحماية مصالحنا، ولافتاً إلى أن كلاً من سلطات جورجيا وأوكرانيا لم تترك أي خيار أمام روسيا وعطّلت جميع عمليات التسوية السياسية للنزاعات فيها، لذا لجأت موسكو للقيام بعمليات عسكرية على أراضيهما.

وشدّد ميدفيديف على أن صحّة تصرّفات روسيا تم تأكيدها من خلال مجمل الأحداث اللاحقة بما في ذلك الفشل الذريع للعقائد العدوانية التي حاول الرئيس السابق لجورجيا ميخائيل ساكاشفيلي وضعها موضع التنفيذ، وكذلك الوضع الحالي المتأزم للنظام في كييف.

وفي شأن آخر، أعلن السفير الروسي لدى كوريا الديمقراطية ألكسندر ماتسيغورا اليوم عن استعداد بلاده للانضمام إلى عملية إقامة علاقات بين بيونغ يانغ وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.

وقال ماتسيغورا في حديث لوكالة تاس الروسية: “على حدّ علمي أقام زملائي في سفارات البلدان الثلاثة المعتمدة في روسيا بالفعل علاقات عمل رائعة، كما أنهم يشاركون بنشاط في اتصالات للعمل على قضايا التعاون على المستوى الثنائي والثلاثي في شتى المجالات”.

وأضاف الدبلوماسي: “إذا لزم الأمر وإذا حصلنا على التعليمات المطلوبة من  موسكو، فإن السفارة ستنضم إلى هذا الجهد بأكثر الطرق نشاطاً، حيث إننا نمتلك الخبرة والمعرفة لنشاركها معهم وربما يكون ذلك مفيداً لأصدقائنا”.

وكانت كوريا الديمقراطية أعلنت الشهر الماضي اعترافها رسمياً باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وأعربت عن رغبتها في تطوير علاقات حكومية ودية معهما.