الدولار يسجّل مزيداً من الخسائر أمام العملات الأخرى
البعث – وكالات
سجّل الدولار الأميركي مزيداً من الخسائر أمام العملات الرئيسية الأخرى، اليوم الخميس، بعدما قلّص المتعاملون رهاناتهم على أنّ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة بقوة، بعد بيانات التضخّم الأميركية التي جاءت في اليوم السابق أضعف من المتوقع.
وظل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة عملات، منخفضاً في الساعات المبكرة من التعاملات الأوروبية، بعدما سجّل أكبر انخفاض يومي له في خمسة أشهر بلغ 1% في اليوم السابق.
وأظهرت بيانات صدرت، يوم الأربعاء، أنّ أسعار المستهلكين الأميركيين لم تتغيّر على أساس شهري، في تموز، بعدما ارتفعت 1.3% في حزيران.
وقال محللو العملات في البنك التجاري الألماني في مذكرة: “بيانات الأمس أعطت آمالاً بأنّ التضخم بلغ ذروته وسيحتاج مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أن يخفف من حدة رفع أسعار الفائدة لإبقاء التضخم تحت السيطرة”.
وقلص المتعاملون الرهانات على أنّ مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، في اجتماع السياسة في أيلول، ويرون الآن أنّ زيادة أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة هو الخيار الأكثر ترجيحاً.
وارتفع اليورو ربع نقطة مئوية إلى 1.03255 دولار، وصعد الين 0.2% إلى 132.615 للدولار.
واستقرّ سعر الجنيه الإسترليني على نطاق واسع ليظل عند 1.22250 دولار، بعدما ربح أكثر من 1% في اليوم السابق.
وفي سياق متصل، قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس: إنّ درجات الحرارة المرتفعة في الصيف وارتفاع أسعار الغاز، عزّزا استخدام النفط في توليد الطاقة ورفع الطلب، لكنّها حذّرت من أنّ ذلك يخفي مواطن ضعف في الاقتصادات التي تعاني من مخاوف الركود.
وقالت الوكالة، في تقريرها الشهري عن النفط، الذي رفعت فيه توقعاتها للطلب في عام 2022 بمقدار 380 ألف برميل يومياً: إنّ “أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء ارتفعت إلى مستويات قياسية جديدة، ما حفّز التحوّل من الغاز إلى النفط في بعض البلدان”.
وحذّرت الوكالة من أنّ “هذه المكاسب الاستثنائية، التي تتركز بشكل كبير في الشرق الأوسط وأوروبا، تخفي ضعفاً نسبياً في قطاعات أخرى”، مشيرة إلى تراجع استخدام الوقود في النقل البري في البلدان المتقدمة وتباطؤ النمو بحلول نهاية العام.