رياضةصحيفة البعث

بعد تعيين السيد مدرباً لمنتخب الرجال.. هل سيكون الخيار مؤقتاً؟

ناصر النجار

أنهى اتحاد كرة القدم تشكيل كوادر المنتخبات الوطنية بتعيينه حسام السيد مدرباً للمنتخب الوطني الأول، وتمّ تعيين كادره المساعد وبقية الكادر وسيتمّ تقديم المدرّب بشكل رسمي إلى وسائل الإعلام يوم الأحد القادم.

ولا ندري ما الآلية التي اعتمدها اتحاد كرة القدم في اختيار السيد مدرباً للمنتخب بين مجموعة المدرّبين الوطنيين، حيث قيل إن الخيار جاء بناءً على دراسة قدمتها لجنتا المدربين والمنتخبات الوطنية.

وفي كلّ الأحوال فإن الجيد في الأمر تعزيز الكادر ببعض الخبرات العربية على صعيد الإعداد والتحليل، وهذا أمر مفيدٌ جداً للمنتخبات بشكل عام، والسيد سبق أن تولى تدريب المنتخب في مناسبتين سابقتين، أولهما بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الكويت وفاز ببطولتها منتخبنا بعد فوزه في النهائي على العراق عام 2012، كما درّب المنتخب في فترة لاحقة لفترة وجيزة، ودرّب أيضاً منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي وعدة أندية عربية في الأردن والعراق والكويت ونادي الوحدة.

ولم يتمّ تسميته مديراً فنياً لسببين، الأول أنه لا يحمل شهادة (برو)، والثاني أن اتحاد كرة القدم متفق مع جميع مدربي المنتخبات الوطنية أن يبقى منصب المدير الفني للمدرب الأجنبي الذي سيتمّ استقدامه، وهذا ما حدث مع منتخب الشباب ومنتخب الناشئين بعد قدوم المدربين الهولنديين.

أمام منتخبنا مشاركة في دورة الأردن الدولية الودية التي ستقام نهاية الشهر القادم ضمن أيام الفيفا، أما مشاركاته الرسمية فموعدها بعيد وأقربها النهائيات الآسيوية التي لم يتحدّد زمانها ومكانها بعد اعتذار الصين عن تنظيمها، ويحرصُ اتحاد كرة القدم على وضع منتخبنا في الجاهزية الكاملة من خلال إجراء مباريات ودية بشكل دائم ضمن فترة الإيقاف الدولية التي تُسمّى “أيام الفيفا”.

وعلّق بعض المراقبين على تعيين المدرّب الوطني لمنتخب الرجال بالقول: لم يفلح في النهائيات الآسيوية منذ مشاركتنا بها إلا المدرّب الوطني، وآخرهم كان موسى شماس في نهائيات 1980.

مصدر من داخل اتحاد الكرة أكد لـ”البعث” أن الاتحاد لا يريد الوقوع بالفخ الذي وقع به اتحاد كرة القدم السابق عندما تعاقد مع التونسي نبيل المعلول دون أن يكون هناك أي استحقاق مهم قادم للمنتخب، فبقي المعلول في بلادنا سائحاً وقبض مئات الآلاف من الدولارات دون أن تستفيد منه كرتنا بأي شيء، ولأن استحقاق المنتخب القادم بالنهائيات الآسيوية على بعد عام على الأقل فإن الاتحاد حرص على عدم هدر المال العام بالتوجّه إلى المدرّب الوطني، وإن كانت فكرة التعاقد مع المدرّب الأجنبي قائمة إنما بهدوء وفي الوقت المناسب.