لمنعهم من الاعتصام.. سلطات الاحتلال تحتجز الأسرى داخل الغرف
البعث – وكالات:
يستعدّ الأسرى الفلسطينيون لتصعيد خطواتهم الاحتجاجية لمواجهة الإجراءات القمعية والتعسفية التي تفرضها ما تسمّى مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي عليهم تحت شعار “موحّدون في وجه السجان”، في المقابل عمدت إدارة السجون إلى اتخاذ إجراءات وحشية منها إغلاق جميع غرف أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن رامون، لمنعهم من تنفيذ خطوة الاعتصام في الساحات، بينما شهدت مدينة القدس المحتلة اعتداء نفذه مستوطنون إسرائيليون على فلسطيني وابنه، كما أصيب فلسطيني آخر في اعتداء لقوات الاحتلال على مدينة بيت لحم.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم، عن بدء خروج المئات من الأسرى في جميع السّجون من الأقسام، والاعتصام في ساحات السّجن، كجزء من خطوات الرفض لقوانين إدارة السّجون.
من جهتها، أكّدت هيئة شؤون الأسرى، أن “إدارة سجن نفحة تغلق غرف أسرى حركة الجهاد، وتمنعهم من الخروج لساحة الفورة”، مشيرةً إلى أن “الأسرى يمهلون الإدارة حتى ساعات ظهر اليوم، إن لم تتراجع عن تصعيدها وتعيد فتح الغرف فإنها تعِد بانفجار حقيقي للأوضاع في السجن”.
من جانبها، أكّدت لجنة طوارئ الحركة الأسيرة، “جاهزيتها للتصدّي لأي اعتداء قد تقوم به إدارة السجون”، لافتةً إلى أن “كل التهديدات بدءاً من اقتحام الأقسام، والاستعانة بوحدات القمع”، لن تثنيها عن مواصلة هذه الخطوات النضالية.
كذلك كشف مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أنّ “المتطرّف الصهيوني بن غفير هدّد والدة الأسير مراد الرجبي، وغيرها من عوائل الأسرى، باتصالات هاتفية”.
وكان نادي الأسير، أعلن أن الحركة الأسيرة أطلقت عنوان: “موحّدون في وجه السّجان”، في مواجهة الإجراءات القمعية والتعسفية التي تفرضها مصلحة سجون الاحتلال على الأسرى وصولاً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في أيلول المقبل في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
يشار إلى أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ نحو 4550 من بينهم 31 أسيرة و175 قاصراً وأكثر من 700 معتقلٍ إداريٍّ، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2008.
ميدانياً، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بحماية قوات الاحتلال بلدة جبل المكبّر جنوب شرق مدينة القدس واعتدت على فلسطيني وابنه بالضرب.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحراسة من قوات الاحتلال، التي فرضت قيوداً مشدّدة على دخول الفلسطينيين إليه.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عايدة شمال بيت لحم وسط إطلاق الرصاص، ما أدّى إلى إصابة فلسطيني.
جاء ذلك في وقت اعتقلت فيه قوات الاحتلال ثمانية عشر فلسطينياً، بعد أن اقتحمت عدة أحياء في نابلس، ومخيم الفوار في الخليل، وبلدات بير الباشا وبرقين في جنين، وسلواد في رام لله، بينما هدمت منزلاً في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.