نصف قرن على استملاك الشريط الساحلي والحلول غائبة
اللاذقية – مروان حويجة
برغم مضي قرابة نصف قرن على استملاك مساحات واسعة من الشريط الساحلي سياحياً، فإن المطالبة برفع إشارة الاستملاك لم تنقطع طيلة هذه العقود والسنوات من قبل المزارعين وأصحاب الأراضي والعقارات المتضررين من الاستملاك السياحي الموصوف ب ” الجائر “.
ويستغرب فلاحون أن الهدف الحقيقي من الاستملاك لم ينفّذ على مدى عشرات السنوات، كما لم يتم استثمار الشريط الساحلي الممتد على مساحة كبيرة بمنشآت ومشروعات واستثمارات لاسيما أن المنشآت المنفّذة على مدى خمسين عاماً في الشريط الساحلي المستملك محدودة ومعدودة بالمقارنة مع العناوين والأولويات والخطط الاستراتيجية التي تمّ التصريح عنها على مدى سنوات متعاقبة.
ولدى سؤالنا رئيس اتحاد الفلاحين أديب محفوض عن مآل هذا الملف الأساسي الذي يشغل بال آلاف الأسر المتضررة من الاستملاك، أوضح أن اتحاد الفلاحين لم يتوان عن المطالبة المتكررة بضرورة إعادة المساحات المستملكة غير المستثمرة ولاسيما أن الاستملاك مجحف بحق أصحاب الأراضي ومنها القيمة الزهيدة لقيمة الأرض المستملكة، مؤكداً أنه رغم كل المطالبات والمراسلات والمذكرات والمقترحات على مدى سنوات متعاقبة تباعاً فإنّه لم يرشح أي جديد عن الاستملاك السياحي للشريط الساحلي الذي مازال وعوداً مؤجلة فلم تصل كل الاجتماعات والمؤتمرات على مدى سنوات طويلة إلى الحلول، ولم يوضع هذا الملف على خط المعالجة المرتقبة المنشودة ولم يعد من الأولويات المطروحة للمعالجة برغم ما له من آثار اجتماعية واقتصادية انعكست على الفلاحين وأسرهم.