صحيفة البعثمحافظات

أيام قليلة وتقرع أجراس 14 ألف مدرسة.. قرارات مطمئنة وتبقى العبرة بالتنفيذ!

أيام قليلة وتقرع أجراس 14 ألف مدرسة معلنة البدء بعام دراسي جديد، ليعود التلاميذ والطلاب إلى قاعاتهم الصفية بيوم الفرح حسب ما أطلقت عليه وزارة التربية، وذلك بعد أن حسمت أمرها بتحديد الرابع من أيلول اليوم الأول في العام الدراسي الجديد رغم كل المناشدات بتأجيل موعد افتتاح المدارس نتيجة الأجواء الحارة التي تمر بها البلاد.

4.5 مليون طالب

مديريات التربية في المحافظات أنهت كافة الاستعدادات لاستقبال حوالي 4.5 مليون طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية، وقد شهدت الأيام القليلة الماضية استنفاراً تربوياً عالي المستوى، وغزارة بقرارات وبلاغات، منها يكرر في كل عام كتعليمات تربوية ثابتة، ومنها ما هو جديد، كوجوب الالتزام بتطبيق الخطة الدرسية، وتفعيل دور الموجهين التربويين والاختصاصيين وفق خطة مدروسة من خلال زيارات مفاجئة للمدارس والمجمعات التربوية للحد من التسيب في الدوام المدرسي، والالتزام بالدوام الرسمي منذ اليوم الأول لبدء العام الدراسي ولاسيما المدارس الخاصة، وضرورة الالتزام بالتعليمات الوزارية في المدارس، إضافة إلى عدم التشدد في اللباس المدرسي لتؤكد مدير الإشراف التربوي في الوزارة إيناس ميا على ضرورة رفض كل لباس بعيد عن الأصول التربوية ويسيء للعملية التربوية وللطالب في آن معاً ولاسيما مع وجود “موديلات” غير مقبولة في المدارس، محملة إدارة المدرسة مسؤولية تنبيه الطلاب وتوضيح المطلوب.

“المهنية” جديد التربية

وأشارت ميا إلى التقيد بالخطة الدرسية على مدار العام الدراسي خاصة بعد أن أقرت الوزارة إدراج مادة التربية المهنية في الصفوف الأولى ضمن الخطة تتضمن اختصاصات الزراعة، والصناعة، والتجارة، والسياحة مدمجة ضمن كتاب واحد لكل صف من صفوف الرابع والخامس والسادس، وتدرّس بمعدّل حصة أو حصتين أسبوعياً.

مراعاة الظروف

ولم تقف مراعاة وزارة التربية للظروف المعيشية الصعبة عند عدم التشدد باللباس المدرسي بل حددت الوزارة بكتاب رسمي المتطلبات الضرورية من القرطاسية لكل متعلم في كل صف من الصفوف الدراسية لتكون واضحة لأولياء أمور الطلاب والمعلمين والمدرسين.

وبحسب جدول تحديد متطلبات القرطاسية يحتاج تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي من الصف الأول حتى السادس إلى دفتر مدرسي وآخر منزلي بحجم 100 صفحة، ودفتر لغة إنكليزية وقلم رصاص وممحاة ومبراة يضاف إليها قلم أزرق للصفين الثالث والرابع وعلبة هندسة للصفين الخامس والسادس.

ويحتاج تلاميذ الحلقة الثانية في التعليم الأساسي من الصف السابع وحتى التاسع إلى دفترين مدرسيين وآخرين منزليين  بحجم 100 صفحة ودفتر لغة انكليزية بحجم 50 صفحة وآخر للغة الثانية روسية أو فرنسية ودفتر رسم وعلبة ألوان وعلبة هندسة.

أما طلاب المرحلة الثانوية فيحتاج طلاب الأول والثاني والثالث الثانوي العام 3 دفاتر على أن لا يزيد كل دفتر عن 100 صفحة ودفتر لغة إنكليزية وآخر للغة الأجنبية الثانية روسية أو فرنسية وعلبة هندسة للفرع العلمي ودفتر رسم وعلبة ألوان للصفين الأول والثاني الثانوي وقلم رصاص وقلم أزرق، فيما حددت حاجة طلاب التعليم المهني والتجاري والنسوي من القرطاسية بأربعة دفاتر لا يزيد حجم كل دفتر منها عن 100 صفحة، ودفتر لغة إنكليزية 50 صفحة ودفتر رسم هندسي ومسطرة تي ومثلثات للرسم الهندسي للاختصاصات الميكانيكية.

جولات ميدانية

ومع هذه القرارات والتعاميم وما تعكسه بالإيجاب على نفوس أولياء الأمور إلا أن العبرة ليس بكثرة البلاغات والتعليمات بل في مدى تنفيذها على أرض الواقع ،لتوضح ميا أن الوزارة وجهت مديرياتها في المحافظات بالقيام بجولات ميدانية ومتابعة تطبيق كافة البلاغات الوزارية وإلزام مديري المدارس بتنفيذها تحت المساءلة القانونية في حال عدم التقيد بما يصدر .

ولفتت ميا إلى أن الوزارة تسعى ضمن الإمكانيات لتخفيف العبء المادي عن أهالي الطلاب في مدارس التعليم الثانوي الرسمية وذلك من خلال منح نسخة مجانية من كتب المرحلة الثانوية لأبناء وبنات الشهداء، وأبناء جرحى الجيش العربي السوري المصابين بالعجز التام والمسجلين بالمدارس الرسمية، على أن تقوم إدارة المدرسة الثانوية المسجل بها هؤلاء الطلاب بتقديم قوائم اسمية مرفقة بالوثائق اللازمة إلى فرع المؤسسة في المحافظة ليتم تقديم النسخ المجانية من أقرب مستودع فرعي في المنطقة، وتسترد في نهاية العام الدراسي، ليتم إعادة توزيعها في العام القادم.

كما  يتم منح نسخة مجانية واحدة من كتب إحدى صفوف مرحلة التعليم الثانوي لواحد فقط من الأبناء في حال كان لدى المواطن أكثر من طالب يدرس في هذه المرحلة، وعلى أن يتقدم بوثيقة نظامية موقعة من هذه  المدارس إلى فرع المؤسسة في المحافظة ليتم تقديم نسخة واحدة مجانية في أقرب مستودع فرعي في المنطقة.

البروتوكول الصحي

وأما عن الشق الصحي في المدارس أكدت مدير الصحة المدرسية الدكتورة هتون الطواشي على أهمية التقيد بالبروتوكول الصحي المعمم على مديريات التربية والتشديد على عمليات التعقيم ونظافة المدارس والجولات الدورية من دوائر الصحة المدرسية في المناطق .

وشددت الطواشي على ضرورة أخد اللقاح ضد كورونا من قبل جميع الكوادر الإدارية والتدريسية في المدارس، محملة مديري التربية مسؤولية متابعة بطاقات اللقاح للكوادر التعليمية في المدارس وفرض على جميع المدرسين أخذ جرعات اللقاح من أجل سلامتهم وسلامة الطلاب.

واعتبرت الطواشي أن إغلاق المدارس وتوقيف الدوام أصبح من الماضي فلم يعد هناك تخوف واتخاذ قرارات الإغلاق كونها عالمياً لم تعد موجودة فالمرض في حال انتشاره يكتفى باتخاذ إجراءات احترازية والابتعاد عن الاختلاط، لذلك قررت وزارة التربية بإنهاء تفريغ المشرفين الصحيين بالمدارس والاقتصار على تكليف أحد الإداريين بالمدرسة بهمة إشراف صحي إضافة لعمله الأساسي وذلك حرصاً من الوزارة بالحفاظ على الكوادر التدريسية بالصفوف.

علي حسون