رياضةصحيفة البعث

الانضباط شعار الجولة الأولى للدوري الممتاز.. وتعليق مشاركة الجزيرة مستمر!

ناصر النجار

تستعدّ فرق الدوري الكروي الممتاز لدخول مباريات الأسبوع الثاني من ذهاب الدوري الذي ستجري مبارياته يوم الجمعة، ثم يتوقف اضطرارياً في أيام الفيفا كما هو متعارف عليه في كلّ دول العالم، ليستغل منتخبنا الوطني هذا التوقف ويشارك في بطولة الأردن الدولية التي سيلعب فيها مباراتين.

أحداثُ الأسبوع الأول كانت قليلة وشاهدنا التزاماً كاملاً من الفرق على صعيد الانضباط في الملاعب، كما لم نشهد حالات من الاعتراض والشدّ العصبي من الكوادر واللاعبين، وكلّ الفرق وجماهيرها خرجت راضية عن الأداء والنتائج ومقتنعة بما آلت إليه المباريات، لتكون الحالة الوحيدة التي فرضت فيها العقوبة هي من نصيب جمهور جبلة الذي أشعل الألعاب النارية والقنابل الدخانية ابتهاجاً بالأهداف التي سجلها. أما في قضية نادي الجزيرة فإدارته لم يرضها القرار الذي صدر باستبعاد الفريق عن الدوري ليبقوا مصرّين على رأيهم بتعليق المشاركة، وهذا التعليق لم يجد اتحاد كرة القدم أي تفسير له، فلا يوجد في عالم كرة القدم بالعالم أجمع ما يُسمّى تعليق المشاركة، فإما مشاركة أو انسحاب واعتذار.

واستغرب المراقبون الطلبات المالية التي اشترط نيلها نادي الجزيرة ليسمح لفريقه بالمشاركة، وهي 50 مليون ليرة عن كلّ مباراة سيلعبها، رغم أن اللجنة الأولمبية تكفلت بكل نفقات الفريق في الدوري، وعلى ما يبدو أن وراء الأكمة ما وراءها، فكان الانسحاب غير المبرّر، وإن كنا نتمنّى أن نجد الجزيرة بين كبار الدوري وأن يجد القائمون على الرياضة حلولاً مرضية لهذه المشكلة الاستثنائية.

في أرقام الأسبوع الأول، تمّ تسجيل عشرة أهداف في أربع مباريات مع رفع أربعة عشر إنذاراً، وخلت المباريات من البطاقات الحمراء وركلات الجزاء، وتصدّر قائمة الهدافين لاعب جبلة عبد القادر عدي بهدفين وهو اللاعب الوحيد الذي سجل ثنائية وكانت أول ثنائية بالدوري، كما كان هدف لاعب أهلي حلب النيجيري أوكيكي أول هدف للاعب محترف، ويعتبر الهدف القاتل الأول في الدوري لكونه جاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وأول هدف عكسي في الدوري كان لمدافع المجد شمس الدخيل بمرماه بلقاء فريقه مع الجيش، مع التذكير بأن لاعب الطليعة محمد نور خميس سجل أول أهداف الدوري بمرمى الوثبة.

الحضورُ الجماهيري في المباريات الأربع كان معقولاً، أكثره في مباراة حطين وجبلة، بحدود عشرة آلاف، وكان أقلّ من هذا الرقم بقليل في مباراتي الكرامة وأهلي حلب والطليعة والوثبة، بينما كان الحضور أقلّ من ألفي متفرج بلقاء الجيش والمجد.