عبد اللهيان: إيران ليست مكاناً للانقلابات أو الثورات الملوّنة
نيويورك – طهران- تقارير:
بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش آخر التطوّرات المتعلقة بمفاوضات رفع الحظر عن بلاده.
وقال عبد اللهيان خلال اللقاء الذي جرى على هامش اجتماع القمة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إن الوصول إلى اتفاق ممكن لو تحلّى الجانب الأميركي بالواقعية.
وأضاف: لقد تم إحراز الكثير من التقدّم في المفاوضات، ونعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق لو تحلّى الجانب الأمريكي بالواقعية.
وأكد عبد اللهيان سيادة الديمقراطية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: إننا نعدّ الاحتجاج السلمي حقاً للشعب، وهذا الاحتجاج يختلف عن الفوضى والعبث بالنظام العام للبلاد.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة: دعمنا دائماً عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق وآمل أن نرى تحقيقه قريباً، مثمّناً الدور المهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الإسهام بإحلال السلام والأمن في المنطقة.
من جهة أخرى، قال عبد اللهيان، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية: إنّ بلاده لن تسمح بأن يتأثر أمنها واستقرارها بتحريضات إعلامية وسياسية خارجية، وإنّ إيران ليست مكاناً للانقلابات العسكرية أو الثورات الملونة والشعب الإيراني واعٍ، وهناك فرق بين الاحتجاج وإثارة الاضطرابات والشغب، مشيراً إلى أنّ سلطات بلاده تصغي لمطالب الشعب، لكنها تتصرّف وفقاً لقوانيننا مع من يثيرون الشغب، والذين هم تحت تأثير جهات أجنبية، معتبراً أنّ ما حدث في إيران مؤسف للجميع، معقباً بأنّه لا يوجد أي حدث مهم فيها، ولن يحدث أي تغيير للنظام، مؤكداً أنّ السلطات في إيران ملتزمة بالكشف عن ملابسات الحادثة، لكنها لن تسمح بأنّ يتأثر أمنها بتحريض وسائل الإعلام الأجنبية والسياسات الخارجية، لافتاً إلى أنّ الجمهورية الإسلامية تتقبّل الاحتجاجات والاعتراضات لكن بطرق سلمية، وتتصدّى لأي أعمال شغب وزعزعة للأمن.
وتابع: إذا كانت أميركا قلقة على الشعب الإيراني، فلتعلموا أنّه توفي آلاف الأطفال الإيرانيين بسبب العقوبات على الأدوية، ولم تتعاون أميركا لإرسال أدوية أطفال مرض الفراشة، مضيفاً: إنّ الولايات المتحدة رفضت إرسال لقاح لإيران خلال وباء كورونا، وكانت تضغط على دول أخرى كي لا تزوّد إيران باللقاحات.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: إنّ هناك تبايناً مخجلاً ومخزياً في تصريحات المسؤولين والمتحدثين البارزين باسم بعض الدول.
وأضاف كنعاني في تغريدة عبر “توتير”: “إنّ بعض هؤلاء المسؤولين أرادوا في فترة من الفترات تركيع إيران من خلال تنفيذ سياسة الضغوط القصوى عليها وفرض العقوبات المدمّرة ضدها، لكنهم يعربون اليوم عن حزنهم ودعمهم للشعب الإيراني”.
وتابع: الأكثر تناقضاً هو أنّ إعلامهم يدعم المواجهات والتخريب والتدمير في الشوارع، ويثير النزعات القومية في إيران، لكنه يطلق وينادي بشعار الحياة للشعب الإيراني، مؤكداً أنّ “الحرب المركبة التي يخوضها الأعداء ضد الشعب الإيراني ستفشل، وستضاف إلى قائمة المئات من إخفاقاتهم الأخرى في التاريخ”، مضيفاً: إنّ نهج الأعداء في التعامل مع الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، لطالما رافقه النفاق والازدواجية.
إلى ذلك، حذرت قيادة الشرطة الإيرانية اليوم، من أنّ وحداتها ستواجه بكل قوّتها المتظاهرين الذين يحتجون منذ 12 يوماً على وفاة الشابة مهسا أميني.
وقالت القيادة في بيان لها: يسعى أعداء جمهورية إيران الإسلامية وبعض مثيري الشغب إلى العبث بالنظام العام وأمن الأمة باستخدام ذرائع مختلفة، مضيفةً: إنّ عناصر الشرطة سيواجهون بكل قوّتهم مؤامرات مناهضي الثورة.