وفد لبناني: جهود سورية لإنقاذ ركاب المركب الغارق تنم عن أخلاق عالية وعروبة أصيلة
طرطوس – سانا:
زار وفد لبناني ضم مخاتير ورجال أعمال وفعاليات أهلية من منطقة طرابلس وعكار اليوم محافظة طرطوس، لتقديم الشكر للمعنيين على الجهود الكبيرة التي بذلت لإنقاذ من كان على متن المركب اللبناني، ولتقديم الخدمات الطبية لهم، وانتشال جثث الضحايا.
وأكّد محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل خلال اللقاء على الاهتمام والمتابعة من قبل القيادة قائلاً: إن المحافظة كانت خلية نحل متكاملة، معتبراً أن هذا العمل واجب وعمل أخلاقي وإنساني.
بدوره أشار الرفيق أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في طرطوس محمد حسين إلى عمق العلاقات بين الشعبين السوري واللبناني.
وفي تصريحات للصحفيين عبّر عدد من أعضاء الوفد عن شكرهم وامتنانهم لسورية قيادة وشعبا، حيث أوضح عمر الضناوي مدير مركز وادي الجاموس الطبي أن الوفد زار الهيئة العامة لمشفى الباسل، ومبنى المحافظة، بهدف تقديم الشكر للطاقم الطبي والمعنيين بالمحافظة، وأهالي طرطوس وجزيرة أرواد على ما بذلوه من جهود كبيرة وجبارة، لإنقاذ من كان على متن المركب اللبناني، وتقديم الرعاية الطبية لهم، معتبراً أن ذلك نابع من أخلاق عالية، وعروبة أصيلة، وقيم تربى عليها الشعب السوري.
في حين اعتبر رجل الأعمال أسعد جمال أن سورية هي البلد الثاني للبنانيين، معرباً عن شكره للقيادة السورية، والطاقم الطبي، والمجتمع المحلي، وأهالي طرطوس، للرعاية والاهتمام الكبير بشأن إنقاذ من كان على متن المركب اللبناني.
يشار إلى أن عدد ضحايا المركب اللبناني الذي غرق قبالة ساحل محافظة طرطوس وصل إلى 100 شخص، وتم تخريج جميع الناجين من المشفى، بعد تحسن حالتهم الصحية.
ووفق أقوال الناجين، فإن المركب انطلق من منطقة المنية في طرابلس شمال لبنان منذ الثلاثاء الماضي، بقصد الهجرة إلى قبرص، ويحمل أشخاصاً من جنسيات عدة.