أخبارصحيفة البعث

لافروف: المسؤولون الأوكرانيون يدعون صراحة إلى قتل الشعب الروسي

موسكو – تقارير:

صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن المسؤولين الأوكرانيين لم يعودوا يخجلون من طبيعتهم النازية الجديدة، ويدعون صراحة إلى قتل الشعب الروسي في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الاتحاد بشأن الموافقة على معاهدات قبول انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومنطقتي خيرسون وزابوروجيه، اليوم الثلاثاء، 4 تشرين الأول، حيث تابع لافروف: إن روسيا لم يكن بوسعها إلا أن تمدّ يد المساعدة لشعوب دونباس ومنطقتي خيرسون وزابوروجيه ضد هذا النظام غير الإنساني، مشيراً إلى أن تصويت شعوب تلك المناطق لمصلحة الانضمام إلى روسيا لم يكن سوى ردّ منطقي على تصرّفات أوكرانيا النازية، وتحقيقاً لإرادة الشعوب للعودة إلى أوطانها التاريخية.

وقد وافق مجلس الاتحاد على قانون قبول الكيانات الأربعة الجديدة داخل حدود روسيا، بعد أن وقع حكام تلك المناطق معاهدات الانضمام. وقد اعترفت المحكمة الدستورية أيضاً بهذه المعاهدات باعتبارها متوافقة مع الدستور الروسي.

ولم يتبقَّ سوى توقيع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على القانون ليصبح نافذاً.

وفي تصريحات للصحفيين، قال لافروف في شأن آخر: إن معظم الدول حول العالم تدرك أن روسيا على حق، وأن التهديدات ضدها ضد حركة التاريخ.

وأكد الوزير أن اعتراف الغرب بأن أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومنطقتي زابوروجيه وخيرسون قد أصبحت روسية لا يمثل شأناً مبدئياً، مشيراً إلى أنه “بالطبع سيكون من الأصح لجميع دول العالم أن تدرك الواقع الجديد، وهو أمر لا مفر منه على الإطلاق”، إلا أن الأغلبية العظمى من الدول تدرك صحة المواقف الروسية، وسعي الغرب إلى المواجهة، وعدم الاعتراف بنتائج الاستفتاءات في المناطق الأربع، في حركة مضادة للتاريخ.

وتابع لافروف: “أؤكد لكم أن الأغلبية العظمى من الدول تفهم تماماً براءتنا، إلا أنه ليس لدى الجميع الشجاعة، وببساطة القوة، للتحدث بموضوعية عن ذلك مباشرة.  لكني مقتنع بأن الحقيقة ستشق طريقها”، مشدّداً على أنه في حالة الاستفتاءات بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومنطقتي زابوروجيه وخيرسون، يتم تنفيذ الإرادة الحرة للناس.

من جهة ثانية، علّق ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، على مبادرة رجل الأعمال الأمريكي، أيلون ماسك، بشأن التسوية في أوكرانيا، مشيراً إلى أنها حرمت الكثيرين من النوم.

وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين يوم الثلاثاء: “في الواقع، إنه أمر إيجابي للغاية أن يبحث رجل مثل أيلون ماسك عن طريقة سلمية للخروج من الوضع”.

وأضاف: إن روسيا منذ البداية “كانت مع أن تتحقق شروطها من خلال المفاوضات”، لافتاً إلى أنه على عكس العديد من الدبلوماسيين المحترفين، فإن ماسك “لا يزال يحاول البحث عن سبل لتحقيق السلام”، بينما تحقيق السلام دون الوفاء بشروط روسيا أمر مستحيل.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى أن “العديد من الأفكار تستحق الاهتمام هناك. أما بالنسبة لإجراء الاستفتاءات، فقد أعرب السكان بالفعل عن رأيهم. ولا يمكن أن يكون هناك أي شيء آخر هنا.. لكن، أكرّر مرة أخرى، الواقعة نفسها إيجابية للغاية”.

وشدّد بيسكوف على أن “هؤلاء الناس يحاولون التفكير بشكل منطقي فيما يمكن فعله للتحرّك في اتجاه سلمي”. وأشار في الوقت نفسه إلى أن هذه الأفكار “تنقسم إلى قرارات” مثل قرار رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي بشأن استحالة مواصلة أي مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتابع المتحدث باسم الكرملين قائلاً: “بالطبع، لاحظنا أن مبادرة ماسك هذه حرمت من النوم الكثيرين في أوروبا، والعديدين في أوكرانيا وبولندا، وما إلى ذلك، في جمهوريات البلطيق. وبالدرجة الأولى، حرمت من النوم الروبوتات التي لعبت دوراً نشطًاً في التصويت”.

وكان رئيس أوكرانيا قد وقع في وقت سابق مرسوماً بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي.

وكتب ماسك يوم الإثنين، أنه يشكّ في إمكانية انتصار أوكرانيا في حالة اندلاع حرب شاملة مع روسيا، ودعا الطرفين إلى السلام، كما قدّم رؤيته لتسوية الصراع في أوكرانيا، وهي تدعو إلى “التصويت المكرّر في المناطق التي تم ضمّها، تحت إشراف الأمم المتحدة، وإبقاء شبه جزيرة القرم جزءاً رسمياً من روسيا، كما كانت منذ عام 1783″، وضمانات بإمداد شبه جزيرة القرم بالمياه، ووضع دولة محايدة لأوكرانيا.

وردّاً على منشورات رجل الأعمال الأمريكي، أطلق زيلنسكي استطلاعاً بين المستخدمين، سأل فيه، أيُّ أيلون ماسك تحبونه أكثر، “ماسك الذي يدعم أوكرانيا أم ماسك الذي يدعم روسيا”. وانتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي المؤيّدون لأوكرانيا ماسك، وكتبوا له شتائم بالأوكرانية.

إلى ذلك، علّق بيسكوف على رفض كييف إجراء مفاوضات مع موسكو، وقال: إن أي مفاوضات تحتاج إلى طرفين، لذلك سننتظر تغييراً في موقف الرئيس الأوكراني الحالي، أو خليفته.

وقال بيسكوف: لا توجد أي إمكانية للتوصل لاتفاقيات بشأن أوكرانيا في ضوء رفض كييف للحوار، حيث إن هناك حاجة إلى طرفين للمفاوضات.

وأضاف: للتفاوض مع أوكرانيا يجب انتظار حدوث تغيير في موقف الرئيس الأوكراني الحالي، أو موقف الرئيس الذي سيخلفه، ويغيّر موقفه لمصلحة الشعب الأوكراني.

وأوضح بيسكوف أن الجانب الروسي، ومن منذ البداية، وحتى قبل العملية العسكرية الخاصة، سعى إلى تحقيق الشروط التي قدّمتها روسيا الاتحادية من خلال “وسائل التفاوض السياسية والدبلوماسية والسلمية”.