عبد اللهيان: لن نسمح لأي جهة باستهداف أمننا القومي
طهران – تقارير:
جدّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان احتجاج بلاده على تدخل أوروبا في شؤون إيران الداخلية، مؤكداً أن طهران ستردّ بالمثل فيما لو فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً عليها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن عبد اللهيان قوله خلال محادثات هاتفية أجراها مع وزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا: إن دستور إيران يعدّ الاحتجاج السلمي حقاً للشعب، لكن هذه المطالب المشروعة منفصلة عن مثيري الشغب والإرهابيين الذين يستهدفون بصورة منظمة أمن البلاد وحياة ومعيشة وممتلكات الشعب الإيراني.
وفي إشارة إلى سلوك الغرب في اللجوء إلى الكيل بمكيالين، قال عبد اللهيان: من المستغرب أن يكون التصدّي لأعمال الشغب في أوروبا عملاً جيداً ومحبّذاً ولكن الأمر نفسه يعدّ قمعاً في إيران، مضيفاً: إننا لن نسمح لأي جهة من الداخل أو الخارج باستهداف الأمن القومي للبلاد.
وفي السياق ذاته، وجّه القضاء الإيراني اتهاماتٍ إلى أكثر من 100 شخص من مثيري الشغب على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في شهر أيلول الماضي، وفق ما أفاد موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية، اليوم الأربعاء.
ونقل الموقع عن مسؤولين قضائيين أن التهم وجّهت إلى 60 شخصاً في طهران و65 آخرين في محافظة هرمزكان (جنوب) موقوفين لضلوعهم في أعمال شغب وقعت في الآونة الأخيرة.
من جهة ثانية، أعلنت القوات البحرية الإيرانية والعمانية عن إجراء تدريبات بحرية مشتركة شمال المحيط الهندي وفي المياه العمانية.
وذكرت وكالة فارس اليوم أن التدريبات تهدف إلى تعزيز العلاقات وتطوير التعامل العسكري بين البلدين في مجال التخطيط وتنفيذ التمارين البحرية المركبة، وتبادل المعلومات المتعلقة بتعزيز أمن التجارب البحرية مع سلطنة عمان، ورفع مستوى أداء الكوادر الشابة ونقل التجارب إليها وكذلك رفع مستوى أداء واحتراف الكوادر.
وأضافت: خلال التدريبات تم تنفيذ السيناريوهات التي رُسمت للقطع البحرية والمروحيات المشاركة للبلدين.
وشاركت في التدريبات مدمّرة البرز، وسفينة الإسناد “تنب” التابعتان للقوات البحرية للجيش الإيراني، وسفينتا “الشهيد ناظري والشهيد يحيائي” من القوات البحرية للحرس الثوري، إضافة إلى سفن حربية للقوات البحرية لسلطنة عمان إلى جانب مروحيات من الجانبين.