أخبارصحيفة البعث

بحضور الرفيق بلال.. مجلس نقابة المعلمين يتابع عقد جلساته

دمشق – بسام عمار

تابع المجلس المركزي لنقابة المعلمين عقد جلساته بحضور الرفيقين الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية رئيس مكتب التعليم العالي المركزي، والدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي، حيث تناول اللقاء واقع العملية التعليمية والسبل الكفيلة بتطويرها ودور النقابة في تطويرها وواقع الجامعات العامة والخاصة.

وأكد الرفيق بلال حرص المكتب على اللقاء الدائم مع مجلس النقابة للاطلاع على واقع العمل النقابي في الفروع والمكاتب والصعوبات التي تواجه العمل والرؤية التطويرية المستقبلية لواقع قطاع التعليم العالي الذي تسعى القيادة، وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد، لتطويره بشكل مستمر وتأمين متطلباته لأنه أحد أهم قطاعات التنمية والتطور من خلال الكوادر المؤهّلة والمدرّبة التي يتم رفد سوق العمل بها، وقال إنه خلال العقود الماضية تطوّر بشكل كبير وأصبحت الجامعات العامة والمعاهد الاختصاصية تغطي مختلف مناطق القطر، وهناك توسّع فيها وفق خطط وبرامج تنموية وتعليمية، إضافة إلى القرارات والقوانين التي تصدر بشكل مستمر لخدمة هذه العملية التعليمية والطلاب، مشيراً إلى دور الجامعات الخاصة في عملية التنمية والتعليم وإلى المكانة الكبيرة للجامعات السورية والخبرات العلمية والوطنية التي تمتلكها، وفي الوقت ذاته خرّجت مئات الآلاف من الطلاب بمختلف الاختصاصات والكثير منهم اليوم يحتلون مواقع علمية وإدارية على المستوى العالمي.

وأضاف: رغم الاستهداف الممنهج لقطاع التعليم وكوادره لم تتوقف العملية التعليمية  في الجامعات والمعاهد، بل بقيت تقوم بالدور الوطني المنوط بها لجهة التأهيل والتدريب، وبقي معلّموها مخلصين للأمانة التي يحملونها، مؤكداً ضرورة الحفاظ على قدسية المؤسسة التعليمية وأخلاقيات المهنة وتطوير الأداء التعليمي لمواكبة الواقع والتطور العلمي العالمي والاهتمام بجودة التعليم والتصنيف العلمي.

وأشار الرفيق بلال إلى ضرورة وضع خطة مستقبلية لعمل النقابة تكون ملبّية لطموحات الزملاء، ولاسيما أن الدورة النقابية في نهايتها، وأن تتم الإشارة إلى مواقع الضعف والقوة في العمل، وإلى ما تم إنجازه وما لم يُنجز، وتطوير آليات عقد المجالس بحيث تلبّي الغرض منها، مؤكداً أن القيادة تدعم العمل النقابي وأن هناك حرصاً على نجاح عمل النقابة وفروعها، ومتمنياً للمجلس النجاح في أعماله.

من جهته، ذكر الدكتور إبراهيم أن النقابة شريك حقيقي في العملية التعليمية والقرارات التي تتخذ لأن ممثليها موجودون في كل المجالس الجامعية وما يتعلق بالأساتذة والموظفين، مشيراً إلى أن العملية التعليمية في الجامعات والمعاهد مستقرة رغم الصعوبات المالية والحصار الاقتصادي، وأن الوزارة تعمل على توسيع الكليات في الجامعات بشكل مدروس وتركّز على مشروع أو أكثر لضمان التنفيذ، ومؤكداً أن الوزارة تعمل على تطوير الكتاب الجامعي والبحث العلمي والنشر وسوية الجامعات وتطوير المشافي الجامعية التي تقدّم خدماتٍ كبيرة للمواطنين إضافة إلى دورها التعليمي والتدريبي للطلاب.

وأضاف: تم التركيز خلال مفاضلة العام الحالي على الكليات النوعية التي يحتاج إليها سوق العمل، وتمّت زيادة عقد المقاعد في الكليات الطبية والتركيز على كليات المعلوماتية والميكانيك والكهرباء والطاقة والمعاهد التقنية، حيث تم قبول ثلاثين ألف طالب فيها والحرص على ألا يخسر أيّ طالب فرصته بالدراسة، منوهاً إلى أنه ولأول مرة تُعلن مفاضلة الكليات الطبية في الجامعات الخاصة من الوزارة، وأن رفع رسوم التعليم الموازي هو للطلاب الجدد، في حين بقيت الرسوم كما هي بالنسبة للطلاب القدامى المسجّلين، ولافتاً إلى أن هناك العديد من مشاريع المراسيم التي سيكون لها الأثر الكبير في تطوير العملية التعليمية وتحسين واقع العاملين في الجامعات بمختلف مراتبهم الوظيفية.

وذكر نقيب المعلمين وحيد الزعل أن النقابة شريك حقيقي في العملية التعليمية وقراراتها وأن هناك تعاوناً مثمراً مع الوزارة.

مداخلات أعضاء المجلس أكدت ضرورة تعديل القوانين والأنظمة الجامعية ومتابعة أداء الجامعات الخاصة ومنح أعضاء النقابة حسوماتٍ لأبنائهم الدارسين فيها وتحويل حصة النقابة من عائداتها بشكل مستمر, وتوسيع الملاك العددي لأعضاء الهيئة التدريسية ووضع شروط جديدة لتعديل الشهادات العلمية، وتطوير المناهج التعليمية وتأمين سكن لأساتذة الجامعات، وإقامة مشاريع استثمارية ورفع الميزانية الخاصة بصناديق التكافل الاجتماعي ونهاية الخدمة، والمساعدة الفورية عند الوفاة والإحالة على المعاش وتطوير التعليم المهني والفني والتقني.