نبض رياضي .. رياضة الريف وأفق التغيير
البعث الأسبوعية-مؤيد البش
حمل الأسبوع الماضي قراراً من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بحل اللجنة التنفيذية في ريف دمشق، وذلك على خلفية الفاجعة التي حصلت في ملعب عرطوز وذهب ضحيتها مدرب حراس نادي المعضمية خالد الشيخ نتيجة غياب الكادر الطبي وسيارة الإسعاف التي يفترض أن تؤمنها التنفيذية!
القرار لاقى أصداء إيجابية بين كوادر رياضة الريف التي مرت خلال الفترة الماضية بمجموعة من العثرات التي لم تستطع تجاوزها، على الرغم من بعض المحاولات الخجولة من بعض الأندية التي حملت على عاتقها مسؤولية إبقاء رياضة الريف في موقعها الريادي.
ولعل أبرز النقاط السلبية التي عانت منها تنفيذية الريف هي عدم قدرتها على فرض خارطة رياضية في المحافظة تسمح بمساعدة الأندية على تدبر أمورها مالياً، وتشجعها على ممارسة ألعاب تستطيع من خلالها تحقيق الإنجازات، فعلى سبيل المثال عدد كبير من أندية المحافظة تمارس كرة القدم وبعضها محصور في بقعة جغرافية لا يتجاوز قطرها بضعة كيلومترات، لكن هذه الأندية في ذات الوقت تعيش على الهبات والمنح مع إهمال بقية الألعاب بشكل غريب.
أما الأمر الملفت الأخر فكان في الجوانب المنشآتية والاستثمارية فلم نسمع من التنفيذية المقالة سوى الوعود والتسويف في ملفات ملكية منشآت بعض الأندية التي تعيش واقعاً مأساوياً بلا منشآة ولا مقر ولا ملاعب، ومن الجانب الاستثماري عملت التنفيذية عكس توجه المكتب التنفيذي بما يخص استثمارات بعض الأندية فصعبت الشروط لتتحول الاستثمارات لقضايا معلقة عوضاً أن تكون سنداً ومعيناً.
كما كان واضحاً للعيان غياب أي خطة للبناء على إيجابيات المراحل السابقة وتطوير جوانبها رغم أن الحديث كان كثيراً عن أفكار تطويرية ومشاريع دخلت متاهة التأجيل الطويل فطويت مع الزمن.
ما عاشته رياضة الريف من صعوبات يوجب على القادمين لقيادتها أن يدركوا أن المهمة ليست بالسهلة بتاتاً، خاصة أن اللجنة الثلاثية التي شكلت للإشراف على رياضة المحافظة هي مؤقتة لتسيير الأمور فقط، ووفقاً لمصادر خاصة لـ”البعث الأسبوعية” فإن التشكيلة المقبلة للتنفيذية ستكون مزيجاً بين الأسماء الخبيرة والوجوه الشابة.