ثقافةصحيفة البعث

مهرجان الثقافة الموسيقية يختتم فعالياته بتكريم عصام جنيد ودوحة الميماس

حمص- آصف إبراهيم 

اختُتمت أمس الأربعاء فعاليات مهرجان الثقافة الموسيقية العشرين الذي تقيمه نقابة الفنانين على مسرح قصر الثقافة في حمص، بعرض فيلم تسجيلي قصير يتناول مسيرة عطاء شاعر الأغنية، الراحل عصام جنيد، المكرم في دورة هذا العام بدءاً من ديوانه الأول “مشوار زجل” إلى صعوده نحو قمة تأليف الأغنية العربية، حيث نهل من إبداعه كبار الفنانين السوريين والعرب أمثال طروب والشحرورة صباح وفؤاد غازي والياس كرم وداليدا رحمة، وغيرهم الكثير، ليصل إنتاجه إلى الألف أغنية (لقب بشاعر الألف أغنية)، المشوار الذي استهله بالأغنية الوطنية “يابو الجبين العالي” التي تزامن بثها عبر أثير إذاعة دمشق مع تدشين القائد الخالد حافظ الأسد سد الفرات، ليشق طريقه بعدها بقوة صاعداً نحو التميز والشهرة التي جعلته من أبرز شعراء الأغنية المطلوبين من قبل كبار الفنانين، أعقب الفيلم أمسية غنائية أحيتها فرقة نادي دوحة الميماس الفرقة الأعرق في مدينة حمص، بدأته بوصلة موشحات منها “أحن شوقا”، “يا شادي الألحان”، “مت وجدا” أدتها المجموعة، ثم غنى المطرب وجيه الحافظ أغنية كارم محمود الشهيرة “عرف الشوق يوصلي” التي لحنها سيد مكاوي، وأدى موفق الشمالي من كلمات وألحان الأخوين رحباني أغنية فيروز “غالي الدهب غالي”، واستعاد المغني غسان محفوظ على مقام بياتي حسيني أغنية وديع الصافي “عندك بحرية ياريس” كلمات ميشيل طعمة ولحن عمر الزعني، وأدّت سحر العزي أغنية فايزة أحمد “أنا قلبي إليك ميال” كلمات مرسي جميل عزيز ولحن محمد الموجي، وغنى أحمد الجمل على مقام كرد أغنية محمد عبد المطلب “مابيسألش عليِّ أبدا” لحن محمود الشريف، واختتمت الفرقة المؤلفة من نحو عشرين عازفاً ومغنياً باللون الخليجي وأغنية المطرب الكويتي الراحل عوض الدوخي “صوت السهارى” من كلمات يوسف الدوخي ولحن نجيب رزق الله.

يُذكر أن نادي دوحة الميماس يعود تأسيسه إلى العام ١٩٣٣ عندما قام الأديب الراحل مراد السباعي بتأسيسه مع مجموعة من الشباب المثقف، آنذاك، دأبت فرقته على إقامة حفلة كلَّ 15 يوماً، تتضمن عروضاً مسرحية قصيرة لا يتعدى زمنها 20 دقيقة، إلى جانب الوصلات الغنائية والموسيقية، التي كانت في مجملها من التراث الموسيقي والغنائي الشرقيين، هذا الحال استمر لغاية عام 1975 حيث شهدت الحركة الفنِّية توقفاً كاملاً ليعيد النادي من جديد إحياء فرقته الموسيقية سنة 1984، ويرجع الفضل في ذلك الى الفنان الراحل محمد بري العواني، وساعده على ذلك الفنان برهان الصباغ، لحقها بعد ذلك الفرقة المسرحية التي عاودت نشاطها بعد ثلاث سنوات كان يقوم بعملية إعداد وإخراج الأعمال المسرحية التي قدِّمت خلال الفترة الزمنية اللاحقة، والتي يمكن القول إنَّها الفترة الذهبية للنادي، والتي استمرت حتى عام 1998، حيث كانت تلك الأعمال بمجملها من روايات الأدب العالمي والعربي، وأصبحت مشاركة النادي لازمة في كلّ المهرجانات الفنية التي كانت تقام في مدينة حمص وخارجها، والتي ما زالت قائمة حتى أيامنا هذه هدفها تقديم أعمال موسيقية وغنائية تعود للزمن المعاصر، لكن تحمل في مضمونها قالب الطرب والفن الملتزم.