انطلاق فعاليات ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮين ﻓﻲ ﺣﻤﺺ
آصف إبراهيم
ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ، أمس الأحد، ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، على مسرح قصر الثقافة في حمص، ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ.
بدأ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ الذي ﻳﻘﻴﻤﻪ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ، بتكريم ثلاث قامات مسرحية شكلت عماد المسرح في محافظة حمص لعقود طويلة، وهي الكاتب والمخرج المسرحي فرحان بلبل والكاتب سلام اليماني والمخرج المسرحي حسن عكلا، وكادر مسرحية “كائنات من ضوء” للمسرح الجامعي في حمص التي نالت جائزة أحسن إخراج وأحسن ممثل في مهرجان المسرح الجامعي الأخير في تونس.
وتضمن المهرجان ﺗﺴعة ﻋﺮﻭﺽ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺳﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﻣﺴﺮﺡ قصر الثقافة ومسرح مدرسة ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﻭﻱ، ويستمر لغاية ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، وتتألف لجنة للتحكيم من الفنانين أمانة والي وقاسم ملحو، وحنان شقير، ولجنة نقدية مؤلفة من حسن عكلا وسلام اليماني وإسماعيل خلف.
وقد تحدثت دارين سليمان رئيسة ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ في كلمة لها في حفل الافتتاح عن ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ أسماء ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﻣﺒﺪﻋﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ متميزين ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ، ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺮﺟﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻜﺘّﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻤﺺ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ، ﻫﻮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ.
وتحدث عمر الجباعي، ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ، عن دور ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ كحامل ﻣﻬﻢ ﻟﻠﻨﻬﻀﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻓﻬﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻜﻮﻧﻪ ﻋﺎﻣﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﻟﻸﻣﺔ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﻓﻜﺮ ﻣﺜﻘﻒ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ. ثم ﻗﺪﻣﺖ ﻓﺮﻗﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻋﺮﺿﺎً ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ “ﻟﻴﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺑﻮﺳﺎً” (ﺗﺄﻟﻴﻒ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺧﻠﻒ ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﺭﻏﺪﺍﺀ ﺟﺪﻳﺪ)، على مسرح قصر الثقافة، ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺴﺪﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ عشرة ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﻬﺮ ﻭﺣﺰﻥ ﻭﺃﻟﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﻘﺪﻫﻢ ﻟﻸﺣﺒﺎﺏ ﻭﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﻟﻠﺤﺐ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ. وقدمت فرقة السويداء عرضاً بعنوان “رسائل الفجر” إخراج وليد عاقل.