صحيفة البعثمحليات

بمشاركة ١٦ باحثاً عربياً.. مؤتمر علمي دولي في “تربية” جامعة دمشق

دمشق – وفاء سلمان

اعتبر الدكتور رمضان درويش مدير القياس والتقويم في وزارة التربية في حديث لـ “البعث” أن القياس بالأساس هو الجودة، وما لا يتمّ قياسه لا يمكن ضبطه أو إدارته، لذلك ومن هذا المنطلق وكون القياس التربوي محور العميلة التربوية فلا يستقيم التعليم داخل الصف أو في المؤسسات الإدارية، سواء على مختلف مسمياتها وبالتوجيه أو الإدارة الصفية، إلا عندما يأخذ القياس والتقويم مجاله الحقيقي، وذلك عندما يكون العاملون في التربية على مختلف مشاربهم على دراية جيدة وتمكن من موضوع القياس والتقويم وليس ثقافة فقط.

جاء تصريح درويش على هامش انعقاد المؤتمر العلمي الدولي لكلية التربية بجامعة دمشق بعنوان “بالقياس والتقويم يرتقي التعليم”، والذ ي تحدث فيه الدكتور نبيل نقولا قسطنطين ممثل مركز البحوث التربوية في لبنان عن هذا المؤتمر بمنزلة  الطريق الوحيد لبناء الإنسان، وذلك بمعرفة الأخطاء التي تمرّ عليه لكي يتمّ تقويم الإعوجاج، لأن كل العلوم باختلافها أو علوم الحياة إن لم تؤدِ إلى سلوك إنساني وبناء مواطن صالح فلا معنى لها، مبيناً أن الفساد الذي يحصل في البلدان العربية ناتج عن عدم بناء نظم تعتمد على التربية، ويجب التعلم مما حصل في (سنغافورة، اليابان، كوريا، فنلندا) لإعادة بناء بلداننا على أساس تربوي سليم، مما يؤدي لأمان واستقرار وعدالة في المجتمع ولمواطن صالح ومسؤول صالح.

الدكتورة زينب زيود عميد كلية التربية في جامعة دمشق بيّنت أن المؤتمر يتناول عدداً من المحاور بما يتعلق بالإدارة التربوية والإدارة الصفية للوصول إلى جودة التعليم بشكل عام، والمواضيع تتلخص بــ ٣٦ بحثاً و١٦ باحثاً و٧ بحوث افتراضية من الدول العربية ومنظمة اليونسكو، وكلّ المواضيع تتناول القياس والتقويم بكل المحاور التي يتناولها المؤتمر، وأضافت أنه سيستمر لمدة يومين بثماني جلسات، واليوم الأول بجلستين وبكل جلسة ٦ باحثين، إضافة للباحثين في الجلسات الافتراضية والأونلاين.

الدكتور منذر بوبو (كلية التربية في جامعة تشرين) ذكر أن الغاية من المؤتمر لقاء علمي اجتماعي وبحثي لتبادل الخبرات بين الدول، لأن لكلّ كلية أبحاثاً مختلفة عن الكلية الأخرى مما يؤدي لتكامل في الأبحاث وتبادل الخبرات بين الباحثين، وأضاف بوبو أنه من مبدأ ما يمكن قياسه يمكن التحكم به وتطويره وإدارته، لذلك لا يستمر أي موضوع إن لم يكن فيه قياس وتقويم، فهو ليس فقط في العملية التعليمية بل بالإدارية أيضاً وبكافة المجالات، وكلّ كليات التربية يوجد فيها أقسام قياس وتقويم تساهم في تنمية العملية التربوية ووضعها في المسار الصحيح.