“ساحات حلب”.. قصص شبابية تنطلق من القنصلية الإيرانية
حلب – البعث
كيف رأى الجيل الشاب حلب بين الحرب وآثار الدمار وأزهار الانتصار؟ هذا ما يجيبنا عنه الكتيب القصصي المشترك “ساحات حلب” لمجموعة من الكتّاب الشباب، والذي احتفلت بإصداره القنصلية الإيرانية في مقرها بحلب بحضور نواب نوري، القنصل الإيراني، الذي عبّر عن سعادته بهذا اللقاء الثقافي والإصدار الشبابي، مضيفاً: “لا بدّ من أن يطلع الجيل الجديد على التأريخ المعاصر، لأن الأعداء لا يريدون للأجيال أن تعرف تاريخ سورية، وعلينا أن ندعم هذا الشباب، فلا يجب أن تشغلنا الأمور المعيشية عن بناء الوعي الثقافي، ففي الحرب الصعبة يستخدمون السلاح، وفي الحرب الناعمة يستخدمون القلم”.
قدّمت الجلسة وأدارتها إيناث حوكان المشرفة على إنجاز هذا العمل، مؤكدة على دور الكتابة في صناعة الحياة، لأنها من أبرز وسائل التواصل بين الناس، خاصة وأن المعركة ثقافية، ولا بد من محاربة الغزو الثقافي بالقلم والوعي والفكر، وهذا ما تفعله قصص “ساحات حلب” بفصليها “قليل من الحب.. كثير من الحرب”، لنظلّ نستذكر الفترة العصيبة التي مرّت على سورية وتجاوزناها بفضل الله والشهداء وجرحى الوطن والشعب الواثق بوطنه وقيادته الحكيمة ووقوف القوات الصديقة والرديفة إلى جانب الحق السوري.
كما ألقى الشاعر عدنان الدربي قصيدة بهذه المناسبة، وتمّ تكريم الفائزات بمسابقة القصة القصيرة التي نتج عنها هذا الكتاب، من المرتبة الأولى للخامسة، وهن توالياً: زهراء أيمن غاوي وقصتها “طفلة البسكويت.. طريق حلب اللاذقية”، آية كيالي وقصتها “صراع الحب والحرب.. ساحة سعد الله الجابري”، هبة الله الكسار وقصتها “شظايا الحب.. حي الفرقان”، ملاك موصلي وقصتها “ملاك.. حي الحمدانية”، أسماء محمد زكريا الشريف وقصتها “رهن حادثة.. مكتبة حلب الوطنية”.