أخبار

تقييم حوار استئناس طرطوس البعثي في طرطوس 

طرطوس – لؤي تفاحة – محمد محمود – دارين حسن:

تستمر جلسات الحوار حول تجربة الاستئناس و انتخابات مجالس الإدارة المحلية ليومها الثاني في محافظة طرطوس مع تتابع المشاركات البنّاءة والاستماع بسقفٍ مفتوح، ويمكن الاعتماد عليها لاحقاً في تصويب بوصلة الانتخابات، وعمليات اختيار قوائم ومرشحي الحزب لمجالس المدن والبلدات والقرى، سواء عبر عملية الاستئناس أو ضمن أية اعتبارات أخرى.

وحضر الجلسة الرفاق أعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي ندى علي وعلي حمود وخير الدين السيد وابراهيم مرجان عضو قيادة فرع طرطوس رئيس مكتب التنظيم.

وأوضح الرفيق مرجان بعض النقاط والاعتبارات التي اعتمدت من القيادة المركزية في عمليات الاستئناس لاختيار ممثلي قوائم الوحدة الوطنية لمجالس المدن والبلدات والبلديات بعد الاستئناس الأولي كتسلسل النجاح، مؤكداً أنه لم يتم تجاوز هذا المعيار إلا في حالات خاصة جداً وحرصاً على التنوع الاجتماعي والتمثيل المناطقي، على اعتبار أنّ هذه المجالس تضم عدداً كبيراً من القرى، وبعض الرفاق الذين نجحوا ولم يؤخذوا شعروا بغبن، لكن نحن ننتمي لمؤسسة حزبية وبالتالي نحن ملتزمون بخياراتها.

الرفيقة علياء محمود رئيس مجلس المحافظة، ناجحة في الانتخابات، نوّهت بغنى تجربة الانتخابات وانتقدت إسقاط التقييمات التي قدمها مجلس محافظة طرطوس السابق حول بعض الأعضاء، وعدم الأخذ بها في بعض الدوائر.

الرفيق معين شحود، ناجح ومستبعد، تساءل عن سبب حرمان بعض القرى في منطقة الشيخ بدر من التمثيل في مجالس البلديات، كقرية كفرية، في حين يوجد ثلاثة أو أربعة ممثلين من نفس القرية في قرىً أخرى؟، كما نوّه بأنّ الالتزام الحزبي وتأدية المهام من أهم المعايير.

الرفيق علاء موسى، راسب، أشار لأهمية تمثيل الشهداء والجرحى أسوة بالالتزام مع العنصر الشبابي والنسائي لأنهم شرائح رمزية بالنسبة للوطن.

الرفيقة ثريا الجندي، ناجحة، عضو مكتب تنفيذي بمجلس المحافظة، وصفت الاستئناس بأنه  يمثل درجة من أعلى درجات الديمقراطية خاصة عندما تختار القاعدة الحزبية ممثليها، وأضافت: “خضت تجربة الاستئناس الحزبي ولمست وعياً كبيراً واندفاعاً وحماساً لدى رفاقنا الحزبيين لتمثيل الحزب في المجالس المحلية المختلفة بعيدا عن المصالح الشخصية والأمراض الاجتماعية البغيضة، ولم أشعر أن هناك تدخلاً مباشراً سواء على مستوى قيادات الشعب أو قيادة الفرع لصالح أحد المرشحين أو ضدّه، كما أننا بذلنا جميعاً جهداً منظماً لإنجاح عملية الاستئناس وفق توجيهات القيادة. وتساءل بعض المشاركين عن أسباب استبعادهم، في حين تمّ اختيار أشخاص أقل كفاءة والتزاماً في بعض القرى والمناطق. 

الرفيقة رنا مصّا – الشيخ بدر طالبت بإعطاء تمثيل المرأة حقه بما يراعي حضور ودور المرأة، حيث كان لافتاً اختصار دورها حتى في هذه الجلسات الحوارية.  

الرفيق همام كناج، رئيس فرع طرطوس لطلبة سورية، أكد أهمية تمثيل العنصر الشبابي وزج طاقاتهم بما يملكون من مواهب وتحميلهم المسؤوليات المناطة بهم في المرحلة المقبلة .                                        

ولفت الرفيق الجريح ضياء شاش إلى أنّ بلدة السودا تتضمن تنوّع اجتماعي وجغرافي، ومع ذلك تم إهمال البلدة بأكملها، واختيار أسماء واستبعاد التوزع المناطقي، مبيناً أن ممثل واحد وعمره ٧٦ عاما تم اختياره كنائب رئيس بلدة ليغطي ضعف التمثيل، وثلاث أمناء فرق مرشحين نجحوا وتم استبعاد أحدهم، مقترحاً أن يكون الاستئناس لكل فرقة على حدة.

أمين فرقة يحمور منير سليمان، ناجح ومستبعد، أشار إلى ضرورة إيلاء مقعد للمستقلين بالنسبة للبلديات أسوة بالمحافظة لتجنب حدوث خروقات رغم محاولة وقوعها.

واقترح الرفيق ياسر إبراهيم أن تكون جلسة الحوار قبل الاستئناس لأخذ رأي الكوادر القيادية ولتجاوز الثغرات التي حصلت وليس بعدها.

كذلك طالب بعض الرفاق بتشكيل لجان مؤقتة تدير العملية الانتخابية، كما أشار البعض لنجاحهم بالاستئناس لكن تم استبعادهم لعدم امتلاكهم شهادة علمية.

الرفيق على حمود، عضو اللجنة المركزية للحزب، أشار إلى حرص القيادة المركزية للاطلاع على كافة القضايا المطروحة والملاحظات التي جرى تدوينها بغية تقييمها، ونوه بأهمية الحوار الهادئ الهادف والوعي المسؤول، والتعويل على الرفاق البعثيين كقادة فاعلين في المرحلة المقبلة سواء في المجالس المحلية أو غيرها.