أخبارصحيفة البعث

فرع دمشق يبدأ جلساته الحوارية

دمشق – بسام عمار – رامي سلوم 

فرد الرفاق البعثيون في فرع دمشق أوراقهم على طاولة الحوار التي أطلقت اليوم أولى جلساتها حول تقييم نتائج الاستئناس الحزبي الخاص بانتخابات الإدارة المحلية، بحضور الرفاق رياض طاووز وأيمن حروق عضوَي اللجنة المركزية للحزب.

أوراق الرفاق تضمّنت العديد من المقترحات التطويرية والآراء البنّاءة لتطوير التجربة وإغنائها والترويج لها وضرورة الإصغاء للآراء المقدّمة، كذلك النقد الإيجابي التطويري للسلبيات التي رافقتها وضرورة معالجتها مستقبلاً لتجاوز حالة عدم الارتياح التي رافقت العملية الاستئناسية ونتائجها خلال المراحل التي مرّت بها من الجهاز الحزبي والمواطنين.

وتحدّث الرفاق بكل حرية وشفافية عن آرائهم بتجربة الاستئناس، حيث رأوا أنها عملية مهمّة جداً وداعمة للعملية الانتخابية ويجب الاستمرار بها وتقبّل نتائجها، لأنها تمّت من رفاق ملتزمين بتعليمات القيادة وقراراتها وأثبتت وعيهم، ويجب البدء بها من الفرقة لأنها أساس التنظيم الحزبي ورأيها مهمّ جداً، وتحديد من يحق له الترشيح وفق معايير محدّدة وواضحة أساسها الالتزام الحزبي والكفاءة والحضور الاجتماعي والقدرة على العمل والعطاء والتشدّد في تطبيق تعليمات القيادة الخاصة بذلك، وعدم منح أيّ استثناء للترشيح مهما كان الهدف منه وألا يُسمح للرفاق في مواقع قيادية بالترشيح لإتاحة الفرصة أمام الآخرين، وأن تكون هناك توعية تنظيمية وسياسية قبل الاستئناس لأن الكثير من الرفاق لا يعرفون الهدف منه والمراحل التي يجرى فيها، والتعريف بالرفاق المرشحين في منطقة المؤسسة الحزبية لأن عدم معرفتهم أثرت في الاختيار الصحيح، وزيادة شريحة الشباب وعدد الممثلين للأحياء بالشكل الذي يتناسب مع عدد سكانها ومساحتها، والابتعاد عن أي نوع من التوجيهات التي قد تعطى، والإشراف المباشر على العملية من البداية حتى النتائج، ومراقبة عمليات الفرز وتغيير الرفاق المشرفين عليها، حيث هناك أخطاء تُرتكب بعمليات عدّ الأصوات، مشيرين إلى أن وجود شريحة الشباب  خطوة مهمّة للاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم وإتاحة الفرصة أمامهم لتبوّؤ مواقع تنفيذية، والخروق التي تمّت في قوائم الوحدة الوطنية سببها وجود رفاق غير مرغوب فيهم من الجهاز الحزبي.

ودعا الحضور إلى إجراء تقييم لكل مرحلة انتخابية من قيادات لم تشرف عليها، ليكون التقييم منطقياً، ونشر التعليمات الخاصة بشروط الترشيح قبل فترة من الزمن وترك فترة فاصلة بين مرحلة الترشيح والانتخاب، وتجاوز الأمراض المجتمعية وتمثيل كل الشرائح والتقيّد بفئة الترشيح لأن تغييرها أثر سلباً في العملية، وتمثيل الشهداء والجرحى ومراعاة ترتيب النجاح، والتدقيق بمرشحي الشباب حيث إن بعضهم غير جدير بالمهمّة الموكلة إليه، وإجراء تقييم دوري للناجحين وإعفاء المقصّرين منهم، مشيرين إلى أن نتائج التعيين أفضل من الاستئناس الذي خلق في بعض مراحله حالة من الحساسية بين الرفاق.

وأشار الرفيقان سليم محرداوي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام ورزان حواري رئيس مكتب التنظيم، الفرعيين، إلى أن عملية الاستئناس التي تمّت لها إيجابياتها وسلبياتها، وهذا أمر طبيعي، والهدف من الجلسات الحوارية خلق حالة من الحوار والنقاش البنّاء بين الجهاز الحزبي ومعرفة آرائهم ومقترحاتهم لتطويرها مستقبلاً ومدى الرضا عن الرفاق الذين تم انتخابهم، لافتين إلى أن الحالة الحوارية تفضي إلى نتائج مهمّة، وبالتالي يجب طرح كل القضايا والموضوعات بحرية وجديّة، وأن يكون النقد منطقياً، ولاسيما أن القيادة دعت إلى ذلك للاستفادة ممّا يقدم من مقترحات.

وأضافا: هناك ضعف بالثقافة الحزبية والهدف من الاستئناس الحزبي وآلياته، وهناك عدم جدية بالتعامل مع الاستبيانات التي تدعو إليها القيادة، وبالتالي عدم تحقيق الهدف منها، منوّهين إلى أن تنوّع الشعب الحزبية خلق حالة من التداخل مع الدوائر الانتخابية وعدم القدرة على التقيّد بالترتيب، وتغيير الرفاق لفئة ترشيحهم كان لاختصار الوقت والجهد وتأمين الأوراق المطلوبة، وهناك تقصير منهم لجهة الاطلاع على أسمائهم في قوائم المقبولين، إلى جانب عدم إعلام مؤسساتهم الحزبية بواقعهم المهني والعلمي الذي هم فيه.

وذكر الرفيق طاووز أن الهدف من هذه الجلسات تعميق وتعزيز التجربة الديمقراطية للحزب والاستماع إلى آراء الرفاق والاستمرار بعملية الاستئناس الموجودة بأغلب الأحزاب الراقية في العالم، وللحفاظ على وحدة الحزب التنظيمية والفكرية، وبالتالي ما سيُطرح من أفكار وقضايا سيتم التعامل معه بجدية ورفعه إلى القيادة، وبالتالي يجب الابتعاد عن الحساسيات إن وجدت وامتلاك ثقافة الحوار وفرع دمشق رائد فيها، وأن يكون هناك نقد بنّاء لأن هذه الجلسات حوارية وتنظيمية واستقصائية، لافتاً إلى الدور المنوط بالشعب الحزبية ودورها في مختلف المجالات ضمن مكان وجودها.