مع الإقبال على استثمارها .. البوفيه المدرسية ..أسعار تدورفي فلك الأرباح العالية ..وإهمال للشروط الصحية في غياب المتابعة
البعث الأسبوعية – محليات:
يخشى الأهل على صحة أبنائهم ويحاولون حمايتهم بكل السبل ولكنهم في ذات الوقت لايستطيعون في الكثير من الأحيان إلا الرضوخ لرغبات أطفالهم في الحصول على مصروفهم اليومي الذين يشترون به من (( البوفيه )) الموجودة المدرسة الابتدائية أو الإعدادية “معجنات ومشروبات وسندويشات” وهذا مايثير مخاوف الأهل الذين يبحثون عن إجابات لتساؤلاتهم حول مدى مطابقتها للمواصفات الصحية ؟! وهل هي مراقبة من قبل الإدارة .. أم لا ؟؟ … ما هي الإجراءات المناسبة للتخفيف من أضرارها والحد من منعكساتها على صحة أطفالنا .
أراء ومواقف
طبعاً لن نستطيع ذكر الاسم بالكامل تجنباً لتعرض المعلمين الذين أخذنا أرائهم للمساءلة حيث أكدت منى وهي معلمة ابتدائي أن أكثرية البوفيهات الموجودة في الحلقة الأولى والثانية ليست صحية ولا نظيفة لان المستخدم الذي يكنس المراحيض والصفوف ويجمع القمامة هو من يجلب الفطاير وهو الذي يبيعها للطلبة لذا النظافة معدومة والحرص على صحة الطلبة مفقودة والهدف الأول والأخير هو الربح وان كان على حساب صحة الأطفال.
فيما وجه المدرس احمد اتهام مباشر إلى إدارات المدارس لأنها هي من تستثمر البوفيه لصالح مدير المدرسة حصرياً أو من يرضاه ويتبناه.. لذا المدير لا يهمه أن كانت السندويشات مطابقة للمواصفات أم لا .. وهل هي سليمة وصحية ام لا .. كل ما يهمه هو أن يربح في نهاية اليوم بحجة تغطية مصاريف المدرسة .
غير أن المدرسة رهام لها رأي آخر مشيرة إلى أن البوفيه الموجودة في المدارس هي أفضل من البسطات المنتشرة أمام المدارس وعلى الأرصفة على الأقل أن المدرسة او المستخدم المكلف بالبيع في الندوة يشتري انواع جيدة من البسكويت والبطاطا .. وحتى الفطاير او المعجنات او السندويشات هو يشتريها من محلات موثوق بها .. قد لا تكون هي الافضل والأحسن والخالية من كل العيوب ولكن هي بالمقابل ليست هذا الخطر الذي يتخوف منه الأهالي ويحذر منه البعض للصيد بالماء العكر والنيل من مقام الإدارة لا أكثر .
الدكتورة هلا عرق سوس “طبيبة “ترى من خلال تجربتها كأم مع أطفالها أن هناك حق على الأسرة وهناك حق على المدرسة .. فعلى الأم والأب أن يعلموا أولادهم ويجبروهم أن لزم الأمر على تناول القليل من الفطور صباحا قبل الذهاب إلى المدرسة وإذا تعذر ذلك فعل الأم تحضير سندويشات لأطفالها حرصا عليهم من الجوع واللجوء إلى ندوات المدارس وإذا لزم الأمر شراء بعض أنواع البسكويت الموثوق بها ووضعها بالبيت وإعطائها لأطفالهم كل يوم وهذا أجراء احترازي .
وترى د. عرق سوسي أن كل الانواع التي تشتريها وتبيعها البوفيه في الرياض والمدارس الخاصة والحكومية هي سيئةو رخيصة والغاية مضاعفة الأرباح وتخزن في ظروف غير صحية بسبب الحرارة الشديدة وبقاءها لفترات طويلة وتعرضها للشمس والغبار وهذا سبب أساسي لفسادها وهذا الأمر ينطبق على اكياس البطاطا وعلى المشروبات الملونة لأنها مزودة بمواد حافظة ..وأشارت إلى أن أكثرية البوفيهات في المدارس لا يهمها صحة الطلبة وانما الربح والطلبة ليس أمامهم خيار إلا الشراء منها بالذات لا نه لابديل أمامهم خاصة في المدارس الخاصة.. لذا والكلام للدكتور عرق سوسي يجب تشديد الرقابة على البوفيه المدرسية خاصة في الحلقة الأولى ووضع الإدارات أمام مسؤولياتها فإذا كان ولابد من هذا الأمر .. تخصيص مكان ملائم ومبرد وبعيدا عن المراحيض وفرز مستخدم موثوق بنظافته وفرض لباس محدد ووسائل صحية للتخفيف قدر الإمكان من أضرار الوجبات الجاهزة لبيعها لا أطفال المدارس ويجب أن تخضع لمراقبة الشؤون الصحية وفي حال عدم تقيدها بالشروط الصحية اغلاقها ومحاسبة المشرفين عليها .
بعد هذه الجولة المقتضبة بين مؤيد ومشكك بجدوى البوفيه الموجودة في المدارس .. لا ضير من وجودها ولكن على الجهات المعنية مراقبتها جيدا وفرض انواع معينة من المشروبات و البسكويت من للبيع فيها ومنع المشروبات الغازية والملونة ومنع المعجنات والفطاير المصنوعة في المحلات لغاية الربح الفاحش واقتصارها فقط على انواع البسكويت الموثوق بها .
والأهم من ذلك تحميل المسؤولية للمدير عن عدم النظافة والتلاعب بالأسعار وفرز مستخدم مشهود له بالنظافة والأمانة للقيام بهذه المهمة لان اطفالنا امانة وهم جيل المستقبل علينا ان نتعاون جميعا للحفاظ على سلامتهم وصحتهم.