اللاذقية القديمة تحديات الانحسار وغياب التراث
اللاذقية – مروان حويجة
لاتزال المدينة القديمة في اللاذقية تواجه العديد من التحديات التي تغيّب معالمها وملامحها على حساب انحسار النسيج العمراني القديم لهذه المدينة التي تحوي أسواقا وساحات وواجهات ومبانٍ تعكس الهوية العمرانية والتراثية للمدينة ولكنها – للأسف – ليست بمنأى عن التراجع والانحسار.
وبين المهندس ممدوح حاج حسين مدير مدينة اللاذقية أنّ حدود مدينة اللاذقية القديمة معروفة وواضحة ومحددة، وهذه الحدود مثبّتة على المخطط التنظيمي، موضحاً أنّ المدينة القديمة لاتعني أنها تحوي كلّها أبنية قديمة وتراثية بالمطلق، وإنما هناك أبنية قديمة وتوجد أيضاً أبنية حديثة على شكل واجهات أبنية المدينة القديمة وفق نظام ضابطة البناء للمدينة القديمة.
ولفت حاج حسين إلى تطبيق قانون حماية المدينة القديمة للحفاظ على نسيجها العمراني وبمتابعة لجنة على مستوى المحافظة وهناك دائرة معنية بكل شؤون المدينة القديمة مع ضرورة التمييز بين حالات البناء والهدم والواجهات، مشيراً إلى أن لجنة حماية المدينة القديمة تضع الخطط اللازمة لعمليات الترميم والموافقة على كشوفها وخطط استثمار المباني القديمة والمناطق والدراسات اللازمة لتنظيم المرور والإنارة وتأمين النظافة والصحة والمياه ووضع المناطق الفنية لتاريخ العمارة البديلة في جسم المدينة القديمة ووضع روائز عامة للعمل تتيح سرعة اتخاذ القرار.
يشار إلى أنّ أولويات العمل في حماية المدينة القديمة تشمل كل ما يخص التراث العمراني وتأهيل النسيج العمراني التراثي للمدينة وحمايته ووضع تصور حول الموافقات التي سيتم منحها لجهة إفراز عقارات أو هدم وبناء عقارات أخرى ضمن نطاق المدينة القديمة، وكما تتصدر الأولويات والأعمال تطبيق قانون الآثار والقوانين الأخرى المتعلقة بحماية نسيج المدينة القديمة ومبانيها الأثرية واقتراح الوجائب والتسجيل الأثري لمبانٍ وأجزاء مبانٍ وأحياء ومناطق لحمايتها والإشراف على تطبيق نظام ضابطة البناء والنظر في جميع طلبات تعديل الأوصاف و الهدم و الرخص البناء المتعلقة بالمباني القديمة.