الاتحاد الأوروبي يتعاون أمنياً مع الاحتلال لاستهداف الفلسطينيين
الأرض المحتلة – وكالات:
كشفت وسائل إعلام صهيونية، أنّ الاتحاد الأوروبي يدرس السماح لكيان الاحتلال، باستخدام معلومات من وكالة الاستخبارات الجنائية الأوروبية “يوروبول”، لضرب المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت صحيفة “هآرتس” اليوم: إنّ هذا الأمر يتبين من الاستعراض الذي قدمه رئيس وحدة التعاون في إنفاذ القانون بالاتحاد الأوروبي روب روزنبرغ، إلى لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية في البرلمان الأوروبي، قبل المحادثات مع تل أبيب بشأن اتفاقية تبادل المعلومات بين شرطة الاحتلال واليوروبول.
وأوضح الاتحاد الأوروبي، أنّ الاتفاقية التي يجري تشكيلها، تتضمن حتى الآن بنداً يحظر على كيان الاحتلال استخدام أي معلومات يتلقاها من أوروبا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ورغم النفي الأوروبي لإمكانية استخدام الاحتلال الاتفاقية لاستهداف الفلسطينيين، فإنّ برلمانيين أوروبيين أبدوا تخوفهم من أنّ كيان الاحتلال سيستخدم المعلومات التي سيحصل عليها من الجانب الأوروبي لانتهاك حقوق الإنسان، فقد دعت عضو البرلمان السويدي إيبين إنسير، إلى التأكد من أنّ الاحتلال لن يستخدم المعلومات التي سيتلقاها من اليوروبول، لانتهاك حقوق الإنسان، والإضرار بما أسمتها “قيم الاتحاد الأوروبي”.
كذلك حذّرت عضو البرلمان البلجيكي، ساسكيا بريكمونت، من أنّ الاحتلال سينتهك القانون الدولي من خلال استخدام المعلومات التي ستنقل إليه من أوروبا.
وكانت السلطة الفلسطينية أعربت عن رفضها للاتفاقية، باعتبارها خطوة ستشكل قطيعة مع السياسة السابقة للاتحاد الأوروبي في شأن القضية الفلسطينية، كونها تتيح تبادل المعلومات الأمنية الخاصة بالفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة مع كيان الاحتلال.
وترفض 13 دولة من الاتحاد الأوروبي الـ27، بشدّة، استخدام البيانات في الأراضي الفلسطينية ضمن اتفاقية التبادل المعلوماتي مع الاحتلال، باعتبارها سابقة خطيرة، وسيكون لهاعواقب سياسية كبيرة.
من جهةٍ أخرى، حذّرت الأجهزة الأمنية في كيان الاحتلال، من حالة عدم الاستقرار في مناطق الضفة الغربية.
وقال عميت ساعر رئيس قسم الأبحاث في المخابرات الإسرائيلية، “إنّ الاستقرار الأمني مع مرور الوقت يتم تقويضه، وهناك ضعف واضح في ذلك”، مشيراً إلى “أنه لم يعد هناك قدرة على إدارة الصراع مع الفلسطينيين”.
وأشار، إلى أنّ انتشار المقاومين الفلسطينيين وظهورهم أدّى إلى قفزة ثلاثة أضعاف هذا العام في عدد الاشتباكات عما ما قبله من العامين الماضيين.
وأضاف: أكثر ما يضايقنا هو مئات الشبان الذين يرشقون قوات جيش الاحتلال بالحجارة كل ليلة تقريباً، حتى أكثر من المقاومين الذين يطلقون النار على الجنود بسبب الغضب الذي يعبرون عنه.
وفي سياق متّصل، أشار وزير حرب الاحتلال بيني غانتس، أنّ جيش الاحتلال يستعد لاحتمال وقوع حدث يؤدي إلى تصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف غانتس: “نستعدّ لاحتمال حدوث تصعيد بالضفة، ويمكن أن يرتبط أيضا بغزة، في ضوء التشكيلة القادمة للحكومة الإسرائيلية وتوزيع صلاحيات وزارة الحرب بين وزيرين عدا عن تولي المتطرّف الديني ايتمار بن غفير صلاحيات مناطق الضفة”.