قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتداءاتها في الضفة والقدس وغزة
الأرض المحتلّة – تقارير:
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارساتها التصعيدية واعتداءاتها اليومية على الشعب الفلسطيني الأعزل في معظم الأراضي المحتلة وقطاع غزة والقدس، حيث اعتدت على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مسافر يطا، واستولت على 15 ألف دونم في مدينة القدس، كما اعتدت على المزارعين والصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ففي الضفة الغربية، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين وممتلكاتهم في بلدة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل.
وقال منسق لجان الحماية والصمود فؤاد عمور لوكالة وفا: إن قوات الاحتلال اقتحمت الأراضي الزراعية في منطقة الزويدين بمسافر يطا، ومنعت المزارعين الفلسطينيين من زراعتها وأجبرتهم على مغادرتها، واستولت على عدد من الآليات.
وفي القدس المحتلة، واصلت سلطات الاحتلال حرب التهويد التي تنتهجها، حيث استولت على آلاف الدونمات، وأعلنت مخططات لتوسيع الطرق الاستيطانية الواصلة إلى البلدة القديمة في المدينة.
وأفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني بأن سلطات الاحتلال استولت على 15 ألف دونم من الأراضي في القدس تبدأ من القصور الأموية ومن ثم السور الجنوبي للمسجد الأقصى وباب المغاربة مروراً بأحياء وادي حلوة والبستان ووادي الربابة والثوري في بلدة سلوان وصولاً إلى جبل المكبر، وسلمتها للمستوطنين لمواصلة الحفريات والأنفاق وإقامة وحدات استيطانية جديدة.
ولفت التقرير إلى أن الاحتلال أعلن مخططاً لتوسيع الطرق الاستيطانية الممتدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إلى البلدة القديمة في قلب القدس المحتلة لزيادة أعداد المستوطنين في المدينة.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال كشف عن نفق جديد تحت السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك على عمق 20 متراً تحت الأرض يمتد لمسافة 1300 متر من حائط البراق حتى باب الغوانمة مبيناً أن النفق يشكل خطراً على أساسات السور الغربي للأقصى وبيوت البلدة القديمة الواقعة عند مسار السور.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال سلمت إخطارات بهدم منازل في حي وادي قدوم ببلدة سلوان وقرية أبو النوار وبلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة كما سلمت عائلة فلسطينية إخطاراً بإخلاء منزلها في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس بهدف تسليمه للمستوطنين.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال جرفت مساحات من الأراضي الزراعية في قرية الولجة غرب بيت لحم، وهدمت منزلين ببلدة نحالين في جنوبها الغربي كما هدمت عشرة منازل في منطقة وادي السيق شرق رام الله وسلمت إخطارات بهدم منشآت زراعية في منطقتي عاطوف والرأس الأحمر في الأغوار الشمالية كما أغلقت طرقاً ترابية في الرأس الأحمر يستخدمها المزارعون الفلسطينيون للوصول إلى أراضيهم.
وذكر التقرير أن مستوطنين استولوا على 150 دونماً من أراضي سهل موفية في الأغوار الشمالية، واقتحموا حي تل الرميدة وسط الخليل وبلدات برقة ودير شرف وحوارة ومادما في نابلس واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم واقتلعوا 110 شجرات زيتون في بلدات بروقين وقراوة بني حسان في سلفيت والمغير في رام الله بينما منعوا المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة سنجل شمال رام الله.
إلى ذلك شهدت مدينة الطيبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مساء اليوم وقفة احتجاجية، تنديداً بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الاستيطانية.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بجرائم الاحتلال ومخططاته الاستيطانية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وإجراءاته القمعية عبر انتهاجه سياسة هدم المنازل والاستيلاء على أراضي وممتلكات الفلسطينيين.
وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت قوات الاحتلال صباح اليوم اعتداءاتها على المزارعين والصيادين الفلسطينيين.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتدت بالرصاص وقنابل الغاز السام على المزارعين وصيادي العصافير في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، وفي حي التفاح شمال شرقها وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع.