صحيفة البعثمحليات

معهد تأهيل المكفوفين.. تعليم متكافئ وتدريب لدخول سوق العمل

دمشق – حياة عيسى

يعتمدُ معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين على التعليم المتخصّص بطريقة “برايل”، علماً أنه يضمّ أول مطبعة حكومية خاصة بطريقة “برايل” جاهزة لطباعة الكتب المدرسية لكافة طلاب المعهد من ذوي الإعاقة البصرية الذين يضمّهم من عمر (6- 18) سنة، حيث يتمّ إعدادهم ذهنياً لتلقي المواد العلمية حسب منهاج وزارة التربية وبالسوية نفسها لأقرانهم المبصرين.

مديرة معهد تأهيل المكفوفين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ندى أبو الشامات بيّنت في حديث لـ”البعث” أنه يتمّ تقديم كافة المواد والأدوات الخاصة بطريقة برايل (لوحات كتابة يدوية، آلات كتابة ميكانيكية، لوحات رياضيات، الأوراق الخاصة بكتابة طريقة برايل، وسائل إيضاح وخرائط بطريقة اللمس)، إضافة إلى طباعة المنهاج الدراسي الرسمي بالآلية نفسها، وتوفير الكتب الدراسية في مطبعة المعهد، والتشبيك مع المبادرات التطوعية لتسجيل المنهاج الدراسي بشكل صوتي لغير المتقنين لطريقة برايل، بالتزامن مع إعدادهم لامتحان شهادتي التعليم الأساسي والثانوي حسب أنظمة وزارة التربية، حيث بلغت نسبة نجاح طلاب المعهد ١٠٠٪ في امتحان الشهادتين في السنوات السبع الماضية.

وأضافت أبو الشامات أنه يتمّ إعداد الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لمرحلة ما بعد التعليم، والدخول لسوق العمل وإنشاء مشاريعهم الخاصة، من خلال تعليمهم المهن اليدوية المناسبة خلال سنتين، وذلك بتوفير كافة الأدوات والمواد اللازمة للتعليم المهني، والاشتراك بكافة المعارض التي تقيمها وترعاها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للترويج للمنتجات اليدوية، وإظهار جودة عمل طلاب المعهد، مع الإشارة إلى الاهتمام بالإعداد والتأهيل النفسي من خلال توفير المشورة النفسية والاجتماعية لتلك الشريحة عبر مختصين نفسيين مجازين وموجهين ذوي خبرة منذ اليوم الأول للطالب في المعهد، وتهيئتهم نفسياً وذهنياً للاندماج بالمجتمع بعد التخرج، إن كان في المرحلة الجامعية أو مرحلة تأسيس المشاريع الخاصة، مع وجود قسم لتعليم الحاسب الآلي لتدريبهم على استخدام الحاسب الآلي باستخدام برامج ناطقة، وتوفير البرامج الناطقة للحاسب ولأجهزة الهاتف المحمول. كما تطرقت مديرة المعهد إلى التدريب الفني ورعاية المواهب من خلال التدريب الفني والعزف على الآلات الموسيقية المناسبة، وتوجيه الطالب ذي الإعاقة البصرية الموهوب للعزف على الآلة المناسبة، مع رعاية وتشجيع المواهب وزرع الثقة عبر المشاركة بحفلات المعهد والحفلات التي ترعاها الوزارة.