شح وتأخر المازوت يؤخر الحراثة في الغاب وطار العلا!
حماة- حسان المحمد
اعتبر مزارعو الغاب وطار العلا بأن شح وتأخر توزيع المازوت الزراعي اللازم أخّر موعد حراثة الأراضي لمحصول القمح، علماً أن معظم المزارعين قدموا التراخيص الزراعية للوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية، وهم في انتظار كمية المازوت المحدّدة بـ 1 ليتر مازوت مدعوم و3 ليترات بسعر التكلفة لكل دونم واحد، مؤكدين عدم استلام الكمية لغاية الآن باستثناء عدد قليل من الفلاحين، الأمر الذي أجبرهم على شراء المازوت من السوق السوداء لتيسير أمورهم ريثما يحصلون على مخصصاتهم، وهنا الطامة الكبرى أي ليس بمقدور الجميع تأمينه من السوق السوداء نتيجة ارتفاع أسعاره، بالإضافة إلى ارتفاع أجور الحراثة من قبل أصحاب الجرارات، حيث وصل إيجار الدونم الواحد إلى 45 ألفاً للدونم الواحد، بل وهناك من يطلب 65 ألف ليرة كون الأخير يؤمن مازوت الجرار من السوق السوداء.
بينما أكد عدد كبير من الفلاحين توجهم إلى زراعة أقل تكلفة كالحبة السوده واليانسون أو ترك أرضه بوراً جراء عدم تأمين مستلزمات الإنتاج من المازوت المدعوم لحراثة وتجهيز الأرض لمحصول القمح، بالإضافة لقلة الكمية المخصّصة من السماد لزوم عملية التهيئة قبل بذار القمح.
ولم يخفِ المهندس أوفى وسوف مدير عام هيئة تطوير الغاب التأخر بتوزيع المازوت الزراعي نتيجة قلة التوريدات والطلبات لمادة المازوت، مبيناً أن الكميات الواصلة لغاية الآن هي 6 طلبات لا تغطي إرشاديتين من أصل 90 إرشادية، علماً أن الحاجة الفعلية لسدّ هذا التأخير وتوزيعها بعدالة على كافة الأقسام التسعة الزراعية بمنطقة الغاب وطار العلا هي 300 ألف ليتر يومياً من أصل أكثر من مليونين ونصف المليون ليتر!.
في حين بيّن مصدر في لجنة المحروقات بالمحافظة أنه خلال الأسبوع الماضي تمّ تخصيص نحو 15 طلباً لزراعة حماة والغاب على أن تقوم اللجنة الزراعية بتوزيعها.