أخبارصحيفة البعث

“ذا انترسبت”: البيت الأبيض يرفض قرار “سلطات الحرب” حول اليمن

واشنطن – تقارير:

سحبَ السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز قرار “سلطات الحرب” الذي كان يعتزم طرحه على التصويت في مجلس الشيوخ أمس، بعد معارضة البيت الأبيض للقرار الذي يحظر الدعم الأميركي للعمليات الهجومية التي يقودها النظام السعودي في حربه على اليمن، حسب موقع “ذا انترسبت”.

ووافق ساندرز على سحب قراره، قائلاً: إنه “سيدخل في مفاوضات مع البيت الأبيض بشأن حلٍ وسط”، مضيفاً: “لن أطلب التصويت الليلة، إنني أتطلع إلى العمل مع البيت الأبيض الذي يعارض هذا القرار ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى شيء قويّ وفعّال”.

وحسب الموقع، اعتبر البيت الأبيض أن التصويت لمصلحة القرار غير ضروري لأن الأعمال الحربية الكبيرة لم تُستأنف بعد في اليمن، على الرغم من انتهاء هدنة وقف إطلاق النار، مشيرين إلى أن التصويت يمكن أن يعقّد المساعي الدبلوماسية.

كذلك ذكر الموقع، أن مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن سيوصون باستخدام حقّ النقض إذا تم تمرير القرار لأن الإدارة “تعارضه بشدّة”.

من جهتها، رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض التعليق على ما إذا كان بايدن سيستخدم حقّ النقض ضد قرار ساندرز، وقالت: إنه “بفضل دبلوماسيتنا توقف العنف بشكلٍ فعّال على مدى 9 أشهر في اليمن” حسب زعمها، مضيفةً: إن “الإدارة كانت حذرة من الإخلال بهذا التوازن”.

من جانبه، انتقد جمال بن عمر وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة الذي عمل كمبعوثٍ خاصٍ لليمن حتى عام 2015، ادّعاء البيت الأبيض أنه منخرط في العملية الدبلوماسية بين الأطراف اليمنية وتحالف العدوان السعودي، كما سخر من الطرح بأن قرار سلطات الحرب سيعرّض الدبلوماسية للخطر.

وقال بن عمر لموقع “ذا انترسبت”: “لم يكن هناك أيّ تقدّم دبلوماسي على الإطلاق، ولم تكن هناك عملية سياسية ولا مفاوضات ولا حتى احتمال لها، لذلك يمكن استئناف حربٍ شاملةٍ في أي وقت”. وكانت الهدنة التي توسّطت فيها الأمم المتحدة في اليمن قد انتهت منذ أكثر من شهرين.

وحسب الموقع، فإن معارضة البيت الأبيض لقرار الحرب تمثل “مسألة دستورية تواجه الكونغرس، لا مثيل لها في تأثيرها على ملايين الأرواح”.

وذكر الموقع، أنّ معارضة البيت الأبيض لقرار سلطات الحرب تمثل هدية لولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، وهو الأمر الذي قد يشجّعه على مواصلة حربه.