أزمة النقل تعيق العملية التعليمية في مدارس ريف السلمية

حماة – يارا ونوس

لم يخفِ “مسعف الجاسم” مدير مدرسة في ريف الحمرا الشرقي وجود صعوبات كثيرة تعتري العملية التعليمية نتيجة الانقطاعات المتكررة في تعليم الطلبة ولفترات طويلة، موضحاً أن المشكلة بدأت منذ بداية العام الدراسي، إذ لم تكتمل الخطة الدرسية المقررة من وزارة التربية بسبب تغيّب المعلمين والمعلمات القادمين من المدينة، ولاسيما في ظل أزمة النقل وتعثر تنقلهم إلى مدارسهم  والبالغة ٩ مدارس تبعد عن سلمية 175 كم (ذهاباً وإياباً)، موضحاً أنه خلال الشهر العاشر عاد الدوام النظامي بعد كفاحٍ مرير مع الجهات المعنيّة، ولكن المفاجأة كانت بتاريخ 12/ 12 بعد توقف أصحاب السرافيس عن نقل المعلمين تحت ذريعة تركيبهم لجهاز التتبع Gps وعدم تزويدهم بمخصصات المازوت إلا ضمن مسار خطهم سلمية- حماة حصراً.
واعتبر الجاسم أن الحلول المقترحة من مديرية التربية كانت خجولة، إذ تندرج تحت باب الترجي فقط، حسب قوله، محملاً المديرية مسؤولية هذا التقصير، علماً أن المشكلة تمّ عرضها على المحافظ وتمت معالجتها بالموافقة على منح السرافيس مخصصاتهم من المازوت، وعودة الدوام المدرسي بدءاً من يوم الأربعاء بتاريخ 21/ 12 بشكل نظامي، متخوفاً من انقطاع الدوام مجدداً وعدم قدرة المدرسة على إجراء الامتحانات.

مديرُ تربية حماة يحيى المنجد رفض تحميل المديرية مسؤولية ما حصل، معتبراً أن الانقطاع عن الدوام المدرسي سببه عدم توفر وسائل نقل وليس للمديرية علاقة بهذا الأمر، علماً أنه تم التواصل مع المحافظ ووجّه مدير الناحية بإعطاء الأولوية لنقل المدرسين، مؤكداً انتهاء المشكلة بالكامل في تلك المدارس وانتظام الدوام المدرسي، إضافة إلى تكليف المجمع التربوي بتعويض الفاقد التعليمي للطلاب خلال فترة غياب المدرّسين.