أخبارصحيفة البعث

شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال في جنين

الأرض المحتلة – تقارير:

مع بداية العام الجديد، وبدء حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرّفة في كيان الاحتلال الإسرائيلي ممارسة مهامها، تتواصل جرائم جيش الاحتلال واعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني، وكانت حصيلتها اليوم استشهاد فلسطينيين وإصابة واعتقال العشرات نتيجة اعتداءات متفرقة في عددٍ من مدن الضفة الغربية المحتلة.

أما في قطاع غزة المحاصر، فقد ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي موادّ سامة على أراضي الفلسطينيين الزراعية في القطاع، بينما اعتدت قوات الاحتلال على المزارعين الفلسطينيين شمال القطاع، وتوغّلت في مساحاتٍ من الأراضي جنوبه.

ففي مدينة جنين، استشهد فلسطينيان وأصيب ستة آخرون برصاص الاحتلال خلال اقتحام قواته قرية كفر دان غرب مدينة جنين بالضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت القرية فجراً بأعداد كبيرة، وحاصرت ثلاث شقق تعود إلى ذوي الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد، وأجبرت القاطنين على الخروج واحتجزتهم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء قبل أن تقوم بتفجيرها.

وإثر ذلك، اعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى استشهاد الشابين محمد حوشية 21 عاماً وفؤاد عابد 17 عاماً.

وكان الشهيدان أحمد وعبد الرحمن عابد ارتقيا برصاص الاحتلال في الـ14 من أيلول الماضي.

وفي جنين أيضاً، أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليهم في بلدة السيلة الحارثية.

وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل البلدة قنابل الغاز السام باتجاه الطلبة عند خروجهم من مدارسهم، ما أدّى إلى إصابتهم بحالات اختناق.

كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الاتحاد في نابلس، ومخيمات الفوار في الخليل، وعايدة في بيت لحم، والأمعري في رام الله، وبلدة اسكاكا في سلفيت، واعتقلت ثمانية عشر فلسطينياً، بينهم جهاد أبو حميد شقيق الشهيد ناصر أبو حميد.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة بردلة في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، وأغلقت خطوط مياه تغذي المنطقة، التي يعاني الفلسطينيون فيها من نقص بالموارد المائية، نتيجة استيلاء الاحتلال على مصادر المياه المختلفة.

وفي قطاع غزة المحاصر، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن طائرات الاحتلال رشت موادّ كيميائية سامة على أراضي الفلسطينيين شرق بلدة جباليا شمال القطاع، وشرق أحياء الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة، بهدف إبادة وتخريب المزروعات في تلك المناطق، ولفتت الوسائل، إلى أن هذه الأراضي مزروعة بالقمح والشعير والذرة ومزروعات أخرى، ما تسبّب بتضرّرها وإلحاق خسائر مادية كبيرة بالمزارعين، علاوةً على تسمّم البيئة فيها.

وفي السياق ذاته، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الأطراف الشمالية للقطاع، قنابل الغاز السام باتجاه المزارعين شمال بيت لاهيا، ما اضطرّهم إلى مغادرة أراضيهم، بينما توغّلت برفقة 10 آليات عسكرية في منطقة شراب العسل جنوب القطاع وجرّفت مساحاتٍ من الأراضي.

سياسياً، دعا رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية الدول التي صوّتت في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، لمصلحة طلب الرأي القانوني من محكمة العدل الدولية حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، إلى اتخاذ تدابير سريعة لتوفير الحماية له.

وأدان اشتية في بيان، جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الفلسطينيين، التي كان آخرها جريمته اليوم في قرية كفر دان والتي أسفرت عن استشهاد شابين وإصابة آخرين، مشيراً إلى أن غياب المحاسبة والمساءلة الدولية يشجّع الاحتلال على التمادي في جرائمه.

ومن جهته، حمّل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح المجتمع الدولي مسؤولية استمرار جرائم الاحتلال، بسبب صمته تجاهها وتغطيته لها.

من جانبها، أكدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين إرهاب منظم يزداد خطورة في ظلّ صمت المجتمع الدولي.

وأدانت خارجية السلطة في بيان، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليوم في قرية كفر دان، وشدّدت على أن ازدواجية المعايير الدولية تشكل مظلة لتمادي سلطات الاحتلال في تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية، ووأد أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس، مشيرةً إلى أنها ستواصل العمل مع المحاكم الدولية بما فيها الجنائية الدولية لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.