أخبارصحيفة البعث

كييف تحذف المنشور الخاص بعيد ميلاد “بانديرا”

كييف – وكالات:

أفادت وسائل الإعلام بأنه تم حذف المنشور الخاص بعيد ميلاد زعيم النازيين الأوكرانيين إبان الحرب العالمية الثانية ستيبان بانديرا، من الحساب الرسمي للبرلمان الأوكراني على موقع “تويتر”.

وبعد إزالة المنشور من حساب البرلمان الأوكراني، علق نائب وزير خارجية بولندا، أركاديوس موليارتشيك، قائلاً: إن الأوكرانيين “استمعوا إلى صوت بولندا.. هذه علامة على أنهم استجابوا.. أريد أن أوضح أن الدولة البولندية ليس لديها موافقة على احترام ستيبان بانديرا، أيديولوجي النازيين الأوكرانيين الذي ذبح عشرات الآلاف من البولنديين في فولين”.

وفي وقت سابق، نشر البرلمان الأوكراني على حسابه في “تويتر” معلومات حول الذكرى 114 لميلاد بانديرا، مرفقة بالنص مع صورة لوزير دفاع أوكرانيا فاليري زالوجني.

هذا الأمر أثار سخط بولندا، وقال رئيس الوزراء ماتيوز مورافيتسكي للصحفيين حينها: إنه ناقش هذا الموضوع مع نظيره الأوكراني دينيس شميهال.

يُذكر أن مجلس النواب البولندي تبنّى قراراً يعترف بأن 11 تموز هو اليوم الوطني لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون الأوكرانيون ضد سكان الجمهورية البولندية الثانية في 1943-1945.

وما زالت الحكومة البولندية تعدّ مذبحة فولين التي ارتكبها النازيون الأوكرانيون بحق أكثر من 130 ألف بولندي، في فولين وغاليسيا الشرقية والمقاطعات الجنوبية الشرقية لبولندا، حجر عثرة على طريق العلاقات بين وارسو وكييف.

في حين اعتمد البرلمان الأوكراني بياناً يدين قرار مجلس النواب البولندي الاعتراف بمذبحة فولين كإبادة جماعية. ويرى النواب الأوكرانيون أن هذا القرار “يهدّد التطوّرات السياسية والدبلوماسية في البلدين”.

ويعدّ ستيبان بانديرا زعيم كتائب النازيين الأوكرانيين، ومؤسّس جيش المتمردين الأوكرانيين عام 1942، الذي تعاون مع النازيين الألمان في القتال ضد الجيش السوفييتي في الحرب العالمية الثانية.

إلى ذلك، علّق قراء صحيفة Gazeta.pl البولندية على انتقادات رئيس الوزراء ماتيوز موراوسكي لاحتفال كييف بعيد ميلاد العميل بانديرا.

وفي 1 كانون الثاني بداية العام الحالي 2023 وتحت رعاية السلطات الرسمية في أوكرانيا، نظم المئات من النازيين الجدد مسيرة حملوا فيها المشاعل في العاصمة الأوكرانية احتفالاً بعيد ميلاد بانديرا، العميل الأوكراني الذي قاتل إلى جانب النازيين في الحرب العالمية الثانية.

وأعرب موراوسكي عن غضبه من ذلك، مستذكراً مذبحة فولين وانتقد مدح المسؤولين الأوكران لهذه الجرائم.

وعلّق قراء الصحيفة على تصريحات ماتيوز، إذ قال أحد القراء: “إذا كان رئيس وزراء بولندا شديد الانتقاد بشأن ذكرى بانديرا، فكيف نفهم ذلك، التزام الصمت بشأن تلك الأحداث؟”.

وفي تعليق لآخر: “رئيس الوزراء، عليك أن تكون حريصاً في هذا الانتقاد لبانديرا. بعد كل شيء، إذا غضب الأوكرانيون، فيمكننا الحصول على قاذفة قنابل يدوية أخرى كهدية، أو سيقع شيء ما في مكان ما بالقرب من الحدود. يجب أن نكون متيقظين”.

“أخشى أن كل هذه الأسلحة الغربية ستستخدم يوماً ما ضد المانحين. آمل أن أكون مخطئاً؟”.

وشدّد آخر: “لن يمحوا بطلهم من الذاكرة، ولن نؤوي الأوهام. يجب أن نكون أكثر انتباهاً لهذه التحالفات مع أوكرانيا”.