ميدفيديف يتوعّد “الأطلسي” بردّ قوي على قتل المواطنين الروس
موسكو – براغ- تقارير:
يبدو أن الغرب لا يفهم سوى لغة القوة.. هذه هي الحصيلة التي توصّلت إليها روسيا بعد أعوام طويلة من الاستهداف الغربي المباشر لروسيا عبر العقوبات وتزويد النظام النازي في كييف بالسلاح لمحاربة روسيا بالوكالة عنه، وخاصة استهداف المواطنين الروس بهذا السلاح بشكل متعمّد.
وفي هذا السياق، توعّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف حلف شمال الأطلسي وأتباعه “بردّ قوي مقابل قتل المواطنين الروس”.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن ميدفيديف قوله اليوم: “سنتحدّث معكم بلغة القوة إذا كنتم لا تفهمون غير ذلك.. نحن ننتج أسلحة أكثر حداثة وسننتقم من كل مجرم مقابل كل مواطن يقتل من بلدنا”.
ووصف ميدفيديف إرسال فرقاطة (الأدميرال غورشكوف) المزوّدة بصواريخ (تسيركون) الفرط صوتية إلى شواطئ دول الناتو بـ”الهدية الرئيسية إلى الحلف للعام الجديد”.
وقال ميدفيديف: “الهدية الرئيسية للعام الجديد مع حمولة ذخيرة صواريخ تسيركون أبحرت أمس إلى شواطئ دول الناتو.. ألف كيلومتر من مداها مع تسعة ماخ تفوق سرعة الصوت والقدرة على استخدام أي ذخيرة مع ضمان التغلب على أي دفاع”.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطعاً مصوّراً أمس تظهر فيه الفرقاطة (الأدميرال غورشكوف) المجهزة بأنظمة صواريخ تفوق سرعة الصوت (تسيركون) تغادر قاعدة الأسطول الشمالي في رحلة إلى المحيط الأطلسي والمحيط الهندي والبحر المتوسط.
من جهة ثانية، أعلن مجلس الدوما الروسي أنه يحق لروسيا في حال مصادرة الأصول الروسية اتخاذ إجراءات مماثلة تجاه الدول التي ستتخذ مثل هذا القرار.
وكتب رئيس المجلس فياتشيسلاف فولودين في صفحته على (تليغرام) اليوم وفقاً لوكالة نوفوستي: “قرّرت الحكومة الألمانية اليوم تحويل المشكلات التي خلقها أسلافها إلى بلادنا، وبهذا الهدف يخططون لمصادرة الأصول الروسية لإعادة إعمار أوكرانيا، وإذا تم اتخاذ مثل هذا القرار فسيكون لدينا الحق في اتخاذ إجراءات مماثلة فيما يتعلق بأصول ألمانيا ودول أخرى”.
واعتبر أنه سيتعيّن على ألمانيا أو فرنسا أن تدفع الثمن، لأن واشنطن تغسل يديها في مثل هذه الحالات، أما دول البلطيق وعدد من دول الاتحاد الأوروبي فلا يوجد شيء لديها يمكن أخذه ولا يمكنها إلا توفير الغطاء المعلوماتي.
وكانت وكالة بلومبرغ ذكرت في وقت سابق نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن ألمانيا جاهزة لاستخدام الأصول الروسية المجمّدة لديها في إعادة إعمار أوكرانيا إذا فعل حلفاؤها الشيء نفسه، وإذا كان حل القضايا القانونية ممكناً.
إلى ذلك، وفي سياق مواقفها الرافضة لانسياق أوروبا خلف واشنطن في دعم الحرب، أكدت رئيسة الحزب الشيوعي التشيكي المورافي عضو البرلمان الأوروبي كاترجينا كونيتشنا أن الإدارة الأمريكية وخدمة لمصالحها تعمل على إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، من خلال مواصلة وزيادة التسليح.
وأشارت كونيتشنا في حديث نشرته على الفيسبوك اليوم، إلى أن الولايات المتحدة تعمل الآن وفق مقولة أنه كلما طالت فترة الحرب فإن ذلك سيعزز مصالحها الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي، ويفقر أوروبا أكثر.
بدوره أكد عضو مجلس النواب التشيكي ياروسلاف باشتا أن الولايات المتحدة ونظام كييف يتحملان المسؤولية عن الحرب الجارية في أوكرانيا.
وجدّد في حديث وجّهه للمواطنين عبر موقعه الإلكتروني بمناسبة بدء العام الجديد رفضه للعقوبات الغربية ضد روسيا، مشدّداً على أنها تسبّبت بالتضخم الكبير الذي يدمّر الاقتصاد التشيكي والأوروبي ومستوى حياة الأوروبيين.