أخبارصحيفة البعث

رغم دعمها للنظام النازي في أوكرانيا.. بولندا تطالب ألمانيا بالتعويضات

وارسو – تقارير:

يعيش السياسيون البولنديون حالة من التناقض في تصريحاتهم وتوجّهاتهم، حيث يتباين إلى حدّ كبير دعمهم غير المحدود للنظام النازي في أوكرانيا وإزالتهم النصب التذكارية التي تمجّد المقاتلين السوفييت الذين انتصروا على ألمانيا النازية، مع مطالبتهم ألمانيا الاتحادية بدفع تعويضات عن جرائم النازية في الحرب العالمية الثانية على الأراضي البولندية.

فقد توجّهت بولندا إلى الكونغرس الأمريكي بطلب للمساعدة في الحصول على تعويضات من ألمانيا عن الأضرار التي سبّبتها لها ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

جاء ذلك في إعلان نائب وزير الشؤون الخارجية البولندي، المفوّض الحكومي لشؤون التعويضات، أركاديوس موليارتشيك، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، حيث قال: “اليوم تقدّمنا بطلب للكونغرس الأمريكي. نعتبر أن الولايات المتحدة دولة مسؤولة عن النظام العالمي، وهي دولة رئيسية عندما يتعلق الأمر باحترام النظام الدولي وحقوق الإنسان وسيادة القانون والعدالة الدولية”.

وأضاف المفوّض البولندي: “نعتمد على دعم شركائنا من الولايات المتحدة والمشرّعين الأمريكيين في قضية تلقي بولندا تعويضات عن مخلفات الحرب العالمية الثانية”.

وفي وقت سابق، قالت السلطات البولندية إنها طلبت 6.2 تريليونات زلوتي (حوالي 1.3 تريليون دولار) من ألمانيا كتعويضات عن أضرار الحرب العالمية الثانية.

وأرسلت بولندا في تشرين الأول الماضي مذكرة إلى ألمانيا من خلال وزارة الشؤون الخارجية.

من جانبها صرّحت الحكومة الألمانية في أكثر من مناسبة أنها لا تنوي دفع أي مبالغ إلى بولندا.

وتجدر الإشارة إلى أن وارسو توجّهت بالطلب نفسه في وقت سابق إلى “يونسكو”، ومجلس أوروبا، والأمم المتحدة، ولـ50 دولة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

ويبدو واضحاً طبعاً التناقض الكبير في موقف الحكومة البولندية الذي إن دل على شيء فإنما يدل على حالة التسوّل التي تعيشها هذه الحكومة، أوّلاً من خلال الاستفادة من الدعم الغربي للنظام النازي في أوكرانيا، وثانياً من خلال مطالبتها ألمانيا بدفع تعويضات عن جرائم النازية التي تدعمها في أوكرانيا.