أخبارصحيفة البعث

الخارجية الروسية: الاتحاد الأوروبي يخفّض إصدار تأشيرات للمواطنين الروس

كشفت وزارة الخارجية الروسية أن دول الاتحاد الأوروبي خفّضت من إصدار تأشيرات الدخول المتعدّد للمواطنين الروس إلى أدنى حدّ، ووضعت عدة دول شروطاً تعجيزية للحصول على تأشيرات للسياح.

وقال يفغيني إيفانوف نائب وزير الخارجية الروسي في حوار مع وكالة تاس نشر اليوم: إن الغرب “يشدّد شروط دخول السياح الروس لدرجة الوقف الكامل لإصدار تأشيرات شنغن لهم”، مذكّراً بأنه في الوقت الحالي يُمنع المواطنون الروس من دخول لاتفيا وليتوانيا وبولندا وفنلندا وجمهورية التشيك وإستونيا لأغراض سياحية.

وتابع: إن “بعض دول الاتحاد الأوروبي ومن دون أن ترفض رسمياً إصدار تأشيرات للروس طرحت شروطاً تعجيزية.. وعلى وجه الخصوص يطلبون دفع رسوم التأشيرة من خلال البنوك الغربية، أو تقديم بوليصة تأمين طبي لشركة تأمين أجنبية، ما يمثل إشكالاً كبيراً جداً في ظل العقوبات الغربية غير المسبوقة”.

وأشار إيفانوف إلى أنه “تم خفض عدد تأشيرات الدخول المتعدّد التي تصدر للروس إلى أدنى حدّ”.

وكانت المفوّضية الأوروبية وافقت على اقتراح يقضي بوقف العمل بشكل كامل باتفاقية تسهيل التأشيرة مع روسيا، وذلك ضمن سياسة العقوبات الأوروبية التي تفرض على موسكو بحجّة العملية العسكرية في أوكرانيا.

وفي وقت لاحق، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه لا ينبغي لروسيا التشبّث بمبدأ المعاملة بالمثل في قضايا نظام التأشيرة مع الدول الأخرى، مضيفاً: إنه يجب اعتماد هذا المبدأ عندما يعود ذلك بالفائدة على الدولة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها رصدت محاولات تصرّف عدائية تجاه مؤسسات روسيا بالخارج، وتحديداً في عدة دول غربية.

وقال نائب وزير خارجية روسيا يفغيني إيفانوف وفقاً لوكالة تاس: على خلفية هستيريا الروسوفوبيا التي تم تأجيجها بشكل مصطنع بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تواصل موسكو تسجيل حالات صارخة لانتهاك القانون الدولي من الدول الأجنبية، بما في ذلك ضمان أمن البعثات الدبلوماسية والمؤسسات القنصلية الروسية.

وأشار إلى أن الكثير من دول الغرب وبخلاف التزاماتها تسمح ليس فقط بالاستفزازات، بل بأعمال العنف ضد البعثات الروسية الخارجية وضد الموظفين العاملين فيها، موضحاً أن التصرّفات تتضمّن محاولات إشعال النيران في مباني هذه البعثات أو افتعال حوادث مرور مع دبلوماسيين روس.

ولفت إلى أن النيابة العامة الروسية قامت بفتح قضايا جنائية للتحقيق في بعض هذه الحوادث.

من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن القوات الروسية لا تستهدف المباني السكنية والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا، وإنما الأهداف العسكرية فقط.

ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكوف قوله اليوم رداً على مزاعم نظام كييف باستهداف القوات الروسية مبنى سكنياً في مدينة دنيبرو قبل يومين: إن “الضربات الصاروخية الروسية تستهدف البنية العسكرية الأوكرانية فقط سواء أكانت واضحة أم مموّهة”، مشيراً إلى أن مستشار الرئيس الأوكراني أليكسي أريستوفيتش أقرّ بأن تدمير المبنى السكني في مدينة دنيبرو كان نتيجة سقوط صاروخ دفاع جوي أوكراني عليه.

وفي شأن آخر، أكد بيسكوف أن إمداد بريطانيا المحتمل بالدبابات والأسلحة الغربية الأخرى لن يغيّر شيئاً من الوضع في أوكرانيا، وقال: “إنهم قادرون على جلب المزيد من المشكلات لأوكرانيا، ومع ذلك نحن نشكّ أنهم بطريقة أو بأخرى معنيون بمصير الأوكرانيين وبشأن مستقبلهم”.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني الأحد أن لندن ستزوّد أوكرانيا بـ14 دبابة من طراز تشالينجر2 خلال الأسابيع القادمة.

وشدّد بيسكوف على “أن هذه الدبابات غير قادرة على تغيير الوضع في المعركة، وعلى الدول الغربية أن تفهم ذلك”، موضحاً أن هذه الدبابات ستعدّ أهدافاً للقوات المسلحة الروسية، وستتواصل رغم ذلك العملية العسكرية الخاصة.

وعلى صعيد آخر، أعلن بيسكوف أنه يجري الآن وضع اللمسات الأخيرة على المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية، وستتم الموافقة عليه بمرسوم رئاسي.

ولفت بيسكوف إلى أن الموافقة على المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية ستكون بمرسوم رئاسي، وليس في اجتماع كبير لمجلس الأمن الروسي كما ورد سابقاً، مبيّناً أن استكمال “المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية والانتهاء من العمل عليه سيتضمّن بعض الإضافات، ولا توجد حتى الآن تواريخ مبدئية لإعلانه”.

إلى ذلك، قدّمت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت اليوم طلب استقالتها من منصبها، وذلك بعد سلسلة من الانتقادات التي طالتها.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن وزارة الدفاع الألمانية قولها في بيان اليوم: إن الوزيرة لامبريخت “تقدّمت بطلب استقالة رسمي إلى المستشار الألماني أولاف شولتس”.

بدورها أشارت صحيفة دير بيلد الألمانية إلى أن الأصوات المعارضة تزايدت مؤخراً مطالبة بإقالة وزيرة الدفاع الألمانية على خلفية التجاوزات التي ارتكبتها، بينما أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً أن أكثر من الثلثين في ألمانيا يؤيّدون إقالة الوزيرة من منصبها.

وشهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة حاشدة تنديداً بالسياسات الغربية المعادية لروسيا.

وذكرت صحيفة دي فيلت الألمانية اليوم أن شوارع العاصمة برلين شهدت أمس انطلاق مظاهرة حاشدة في الذكرى السنوية المكرّسة لقادة الحركة الاشتراكية في ألمانيا روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت.

وأشارت الصحيفة إلى أن الألمان المشاركين في المظاهرة هتفوا بشعارات معادية للغرب وسياستهم العدائية تجاه روسيا، كما حملوا علم جمهورية دونيتسك الشعبية الذي أقرّه الكرملين بعد انضمام الجمهورية إلى روسيا.