أخبارصحيفة البعث

لافروف: الغرب حوّل أوكرانيا إلى نقطة انطلاق للأنشطة التخريبية ضد روسيا

مينسك – سانا:

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب حول أوكرانيا إلى نقطة انطلاق للأنشطة التخريبية ضد روسيا، وفشل بمساعيه لتقويض الاقتصاد والاستقرار السياسي في روسيا وبيلاروس.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم مع نظيره البيلاروسي سيرغى الينيك في مينسك اليوم: “هناك محاولات مستمرة للتدخل في الشؤون الداخلية لبلدينا من الغرب بما في ذلك من خلال اتخاذ إجراءات تقييدية أحادية الجانب وغير قانونية، وفرض القيود التي تهدف لتقويض الاقتصاد والأوضاع السياسية الداخلية، ولا تتردّد واشنطن والبيروقراطيون الأوروبيون في التصريح بذلك بشكل علني”.

وأشار لافروف إلى أن الغرب أصرّ على توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) شرقاً، واقتراب بنيته التحتية العسكرية من حدود روسيا، وهو ما يعدّ انتهاكاً لالتزاماته، كما أنه استغل اتفاقيات مينسك من أجل كسب الوقت للتحضير للحرب، معتبراً أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تنحرف وتحيد عن المبادئ والأسس التي وضعت من أجلها في هلسنكي.

وفيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية لحماية سكان دونباس، قال لافروف: “نحقق في معلومات حصلنا عليها بقيام بعض موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمساعدة كييف للتحضير لعمليات ضد المدنيين”، مشيراً إلى أن مينسك وموسكو تتفقان على أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تمرّ بأزمة كمنظومة.

ولفت لافروف إلى أن الدول الغربية تدفع كييف إلى إطلاق التهديدات مباشرة ضدنا، لكننا مستعدون للتعامل مع أي تهديدات خارجية تمسّ كلاً من روسيا وبيلاروس بشكل مشترك.

من ناحية أخرى بيّن لافروف أنه بحث مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو جميع الاتجاهات الاستراتيجية لتعميق التعاون الثنائي بين البلدين بما في ذلك بمجالات الأمن والاقتصاد والدفاع، مبيّناً أن موسكو ومينسك وقّعتا مذكرة بشأن تعزيز أمن روسيا وبيلاروس، والحدّ من التهديدات التي تواجه البلدين من بلدان ثالثة.

من جانبه أكد آلينيك أن الضغوط غير الشرعية على روسيا وبيلاروس تتطلب مزيداً من التنسيق الروسي البيلاروسي لتحديد خطوات الردّ، فالغرب شنّ الحرب الهجينة ضد البلدين بهدف إضعافهما.

وحول التعاون الثنائي بين البلدين نوّه آلينيك بالعلاقات الثنائية التي تعزّزت بشكل كبير العام الماضي وستستمر بذلك، مبيّناً أن التبادل التجاري بين البلدين سجّل رقماً قياسياً بلغ 50 مليار دولار.