مرتزقة تحدّد مصير الجيش الأوكراني!
تقرير إخباري:
ربما يصبح الصراع على الغنائم في أوكرانيا هو السبب الرئيس في انهيار الجيش الأوكراني، الذي على ما يبدو تحوّل بقرار من قيادته إلى جيش مرتزق يعيش على المساعدات الأمريكية والغربية، حيث إن التغلغل الواضح للمرتزقة الأجانب في الجيش الأوكراني أدّى إلى تغيير عقيدة هذا الجيش وتحويله إلى أنموذج الارتزاق، بعد أن طغت أحاديث المكاسب المادية الشخصية على المهمّة الأساسية المفترضة وهي الدفاع عن البلاد في وجه الاعتداءات الخارجية.
فقد أفادت صحيفة “Daily Mail” بأن مديرة العلاقات العامة للفيلق الأجنبي بأوكرانيا، إيميشيه فايك، هدّدت قيادة الفيلق بنشر بيانات قد تتسبّب في “انهيار” القوات الأوكرانية.
ورغم أن قيادة الفيلق حاولت إقالة فايك عدة مرات، لكنها تمكّنت من الحفاظ على منصبها بفضل التهديد بنشر معلومات مسيئة لسمعة العسكريين الأوكرانيين.
وإيميش فايك هي مواطنة هنغارية عاشت سابقاً في أستراليا والبرتغال وتشغل منصب مديرة العلاقات العامة في الفيلق.
ونقلت الصحيفة ما قالته فايك، في تسجيل صوتي لها تم دون علمها: “إذا بدأت في التحدّث حول كل شيء أعرفه ورأيته، وحول مدى ضعف الأشخاص فسيحرق ذلك الجيش بالكامل”.
وأضافت فايك: إنه بإمكانها التحدّث عن الفساد في القوات الأوكرانية وموقفها من المرتزقة الأجانب.
فما هو نوع الفساد الذي تتحدّث عنه المرتزقة الأجنبية إذا لم يكن متعلّقاً بعمليات بيع السلاح والدواء والمساعدات الغربية في السوق السوداء، حيث أشارت مجموعة من التقارير الغربية إلى تسرّب هذه المساعدات إلى دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد أن تحوّلت أوكرانيا إلى سوق سوداء للسلاح الغربي، حيث تمكّنت الجماعات الإرهابية هناك من الحصول على جزء كبير من الأسلحة التي تم إرسالها إلى أوكرانيا، في الوقت الذي تحوّلت فيه أوكرانيا إلى ثقب أسود يمتصّ جميع الأموال المرسلة من الغرب.
وقد نقلت الصحيفة عن مسؤول أوكراني مشارك في التحقيق في هذه القضية الجنائية بحق فايك، قوله: إن المعلومات التي قد تنشرها فايك ستكون لها “تداعيات كارثية جيوسياسياً”، وهي ستكون “انتصاراً كبيراً للعدو”.
وأفادت وسائل إعلام دولية، سابقاً، بأن مديرة العلاقات العامة للفيلق الأجنبي بأوكرانيا، إيميشيه فايك، تواجه اتهامات بسرقة الأدوية المخصصة للعسكريين بقيمة 2,5 مليون دولار والتبرّعات. ويحقق جهاز الأمن الأوكراني حالياً في احتمال سرقة فايك لأموال الفيلق.
فما هي المعلومات التي تمتلكها هذه المرتزقة والتي يمكن أن يكون لها تأثير فاعل يؤدّي إلى انهيار الجيش الأوكراني بالكامل، وما هي التداعيات الكارثية لنشر مثل هذه المعلومات؟.
يبدو أن الحرب باتت في خواتيمها، على الأقل على الجبهة الأوكرانية، إن لم تنتقل إلى حرب واسعة على خلفية إصرار الناتو على هزيمة روسيا حتى بعد زوال أوكرانيا الدولة وتحوّلها إلى دولة فاشلة.
طلال ياسر الزعبي