أهلي حلب يواصل نزيف النجوم.. فهل سيتمكن من الثبات في الصدارة؟
حلب – محمود جنيد
يتطلّع فريق أهلي حلب لهدفه المرحلي الذي يسعى لتحقيقه بقوة، ألا وهو إنهاء مرحلة ذهاب الدوري الممتاز لكرة القدم من موقع الصدارة، حيث يتشاطر الأهلي مع الجيش صدارة الترتيب برصيد تسع عشرة نقطة، مع نهاية الجولة العاشرة التي حقق فيها قطب الشهباء الأحمر فوزاً غير مقنع على ضيفه المجد متذيل الترتيب بهدف دون ردّ، بينما تغلب الجيش بدوره على الطليعة.
بالمقابل ودّع أهلي حلب لاعباً ثالثاً قبل نهاية الذهاب، بعد إعلان رحيل محمد كامل كواية إلى المنامة البحريني، وقبله محمد ريحانية إلى حتا الإماراتي، والنيجيري أوكيكي أفولابي إلى نيروز العراقي بعد فسخ التعاقد معه بالتراضي لأسباب مادية دعته للمغادرة دون عودة، وهو ما اعتبر خسارة كبيرة للفريق، على اعتبار أن الأهلي وجد ضالته التهديفية باللاعب الذي سجل أربعة أهداف في ست جولات، كما كان الريحانية قلب الفريق وضابط الإيقاع المتطور، والكواية مجسداً لأحد الحلول الهجومية التي فقدها الفريق أيضاً، كما توقعت “البعث” في وقت سابق، مع التأكيد أن الثلاثي سالف الذكر الذي مثل عمود فريق أهلي حلب الفقري، سيتبعه لاعب آخر على الأقل وهو فواز بوادقجي حسب التسريبات التي تحدثنا عنها سابقاً.
الأهلي تنتظره مباراة قوية خارج أرضه في الجولة الأخيرة من الذهاب أمام تشرين، وسيخوضها بغياب من رحل من اللاعبين، وربما حارسه الأساسي الذي تعرّض للإصابة في لقاء المجد شاهر الشاكر، وبعض اللاعبين قيد الاستشفاء من الإصابات، ولاعبي منتخب الشباب.
أمام هذا الواقع فإن إدارة النادي مطالبة بتعزيز صفوف الفريق في فترة ما بين مرحلتي الذهاب والإياب بعدد من اللاعبين لسدّ النقص والثغرات، وخاصة في خط الهجوم الذي لم يبق منه سوى عبد الله نجار صاحب هدف الفوز على المجد، ومن المعروف أن التفريط بالريحانية والكواية، يستهدف توفير سيولة لحلّ المشكلات المادية، بينما التحدي الذي يفرض نفسه الآن هنا، هو كيف سيعوض الأهلي الفاقد في التشكيلة ليعزّز آمال المنافسة على لقب الدوري التي انتعشت مؤخراً، وهل سيكون ذلك متاحاً مع نزيف الفريق لأبرز لاعبيه نتيجة للأزمة المالية، وبنود العقود التي تخول اللاعبين تلبية أي عقد احترافي خارجي متى توفر!.
مدرّب الفريق ماهر بحري أكد لـ”البعث” أنه سيحاول التعامل مع الظروف وتغطية النقص، بما توفر من عناصر، مع الإشارة إلى أن هناك ستة عشر لاعباً هم قوام الفريق الملتزم معه، وهناك لاعبون شبان تمّ تقييدهم بقائمة الفريق في آخر مباراة، مع واقع غياب مجموعة لاعبي المنتخبين الأولمبي والشباب الذين لا يكاد يعرف عنهم أي شيء.