رياضةصحيفة البعث

مشاركة الوحدة في دورة دبي الدولية أسقطت ورقة “التوت” عن سلتنا

لم يكن أحد يتوقع أن تخرج سلة الوحدة من دورة دبي الدولية في نسختها الـ33 خالية الوفاض بعد أن تلقت أربع خسارات، يمكن أن يطلق عليها أنها “مذلة”، آخرها كانت أمس أمام منتخب الإمارات بفارق وصل إلى 33 نقطة (49-82) وهي الأولى لأحد الأندية السورية في بطولات دبي.

الوحدة في البطولة كان شبحاً للفريق الذي قدّم مباريات قوية في عدة مشاركات سابقة، لكنه في البطولة الحالية افتقد للروح القتالية التي طالما تميّز بها، الأمر الآخر تمثل بعدم التوفيق في التعاقد مع محترفين أجانب، وبدلاً من الاعتماد عليهم في المباريات كانوا نقمة على الفريق، وخسرت خزينة النادي ما تمّ دفعه من مالٍ للتعاقد معهم إضافة للخسارات التي تلقاها، ليحتلّ المركز الأخير عن جدارة واستحقاق.

وفي الحقيقة هذه المشاركة بالبطولة والمشاركات السابقة بالبطولة، وبطولة “وصل” لناديي الأهلي والكرامة، أسقطت ورقة التوت عن سلتنا، فالمشكلة ليست في نادي الوحدة فقط بل يتعداها إلى كافة أنديتنا التي تشارك بأي محفل خارجي.

وحتى اللحظة لم تجد اللعبة أي شخص لديه القدرة على التخطيط السليم لعودتها إلى سابق عهدها، وإذا أردنا أن نعيد السمعة للعبة فيجب تأهيل لاعبين محليين من الناشئين، وعدم المشاركة بأي بطولة خارجية لمدة خمس سنوات حتى يظهر جيل جديد، كما يجب تأهيل كوادر إدارية محترفة، قادرة على دفع اللعبة إلى مسارها الصحيح، ويجب العمل على تعليم كافة كوادر اللعبة (لاعبين وحكاماً وإداريين وجماهير) معنى الاحتراف الحقيقي، وإذا لم نستطع تطبيق هذا الأمر، يمكن القول إن سلتنا لن تتطور أبداً.

بقي أن نشير إلى أن الوحدة خسر مباراته الأولى أمام النصر الليبي (77-80) وأمام دينامو اللبناني (75-95) وأمام سترونغ غروب الفيلبيني (61-87) وأمام منتخب الإمارات (49-82).

عماد درويش