مجلة البعث الأسبوعية

المكتب التنفيذي.. يرمم بعض اتحادات الألعاب وسط تساؤلات كبيرة!

البعث الأسبوعية- عماد درويش

مع استلام المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لمهامه تفاءل الرياضيون خيراً بتغيير الواقع الصعب، لكن مع الأيام بدأت المشاكل تطفو على السطح خاصة ضمن اتحادات الألعاب التي تعتبر الأساس الحقيقي للبناء الرياضي، فشهدت معظم الاتحادات الكثير من المشاكل ووصل الأمر ببعضها لرفع دعاوى قضائية وتقديم شكاوى للاتحاد الدولي في بادرة لم تشهدها رياضتنا سابقاً.

وفي كل عام تتحفنا القيادة الرياضية بتصريحات تشير لإعادة نظر في جميع المفاصل التي تحرك رياضتنا ومنها اتحادات الألعاب عبر تغيير أو ترميم بحجة أنها غير فعالة، وحتى هذه اللحظة لم تترجم هذه التصريحات لأفعال ذات نتائج على أرض الواقع وهنا يمكن الحديث عن عدة وجهات نظر لكل واحدة منها مبرراتها.

آراء مختلفة

البعض يرى بأن تغيير الاتحادات أمر فيه الكثير من الاستعجال وخاصة أنه لم يمض على انتخاب بعضها سوى أشهر قليلة، وبالتالي لم تأخذ فرصتها في العمل أو تطبيق أفكارها حتى أن ظروف توقف النشاط (بسبب الكورونا أو الأوضاع العامة) كانت عاملاً عكسياً أعاق القدرة على حل المشاكل المتراكمة وتقديم الرؤى التطويرية.

أما البعض الأخر وهم الأكثرية فيشيرون إلى أن انتخابات الاتحادات لم تحمل أي جديد وبالتالي بقيت ذات الأسماء دون تغيير منذ سنوات، أي أنها جربت وأخذت فرصتها دون أن تنجح في ترك بصمتها والانتظار عليها مجدداً لن يحمل الفائدة المرجوة وسيكون مضيعة للوقت.

وما دعانا لهذه المقدمة قيام القيادة الرياضية بترميم بعض اتحادات الألعاب دون مبرر، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الترميم الذي طال اتحادي كرة الطاولة والجودو بزيادة عدد أعضائهما من سبعة إلى تسعة أعضاء، في مخالفة تنظيمية اعترض عليها الكثير من كوادر اللعبتين سيما وأنهما غير محترفتين، وحسب مصادر لـ ” البعث الاسبوعية” فإن الحبل سيكون جرار وسيتم ترميم بعض الاتحادات الأخرى لتصبح تضم تسعة أعضاء قريباً!

غير موفق

لا شكّ أن توقف النشاط وغياب البطولات المحلية والخارجية جعل الحُكم على مختلف مفاصل العمل الرياضي صعباً للغاية خاصة في ظل الشح المالي الذي تعيشه منظمة الاتحاد الرياضي العام، ورغم ذلك تدخّل المكتب التنفيذي في أغلب حالات الترميم لاتحادات الألعاب لم يكن موفقاً وفي غير مكانه.

والترقب كما أسلفنا مازال قائماً لاستكمال إعادة النظر في بعض الاتحادات التي لم تستطع أن تجاري نسق التطور، وخاصة تلك التي استمرت في قيادة ألعابها منذ فترة طويلة، والكلام هنا بالتحديد عن ألعاب فردية وجماعية لم نسمع عنها سوى المشكلات مع غياب للإنجازات والنجاحات الداخلية والخارجية.

البعض من الكوادر التي يتم ضمها لعضوية الاتحادات ترى أن منصب العضوية سيسهم في تقديم خطة عمل لتطوير اللعبة رغم الظروف الصعبة وغياب الإمكانات، مع الحرص أن يكون التواجد في اتحاد اللعبة إيجابياً عليها بالتعاون مع فريق عمل الاتحاد، وإيصال وجع اللعبة في محافظته وتذليل العقبات وتقديم الدعم ضمن الإمكانات المتاحة.

أما البعض الأخر فيعتبر أن دخوله لعضوية الاتحاد هو إرضاء من قبل رئيس الاتحاد الذي وقف إلى جانبه في العملية الانتخابية.

 أكثر من مخالفة

وإذا أردنا أن نتعمق في ترميم اتحاد كرة الطاولة نجد أنه لم يصب في مصلحة اللعبة فجاء مخالفاً للقوانين والتعليمات التنظيمية، فقد أصبح عدد أعضاء الاتحاد من محافظة واحدة متجاوزاً العدد المسموح به، وأصبح العنصر الانثوي يمتلك خمسة أعضاء.

علماً أن التعليمات التي سبقت الانتخابات في الدورة الرياضية الحالية تشير لإمكانية تواجد عضو واحد أنثوي بشكل مضمون ، والأمر الآخر هو أن عدد الأعضاء غير المقيمين تجاوز العدد المسموح به واذا ما اعتبرنا أن عضوين من المقيمين هما من محافظة ريف دمشق فأصبح عدد الأعضاء من المحافظات ثمانية أعضاء، وعليه فإن عدد الأعضاء المقيمين بقي عضو واحد، ورغم كل هذه المخالفات إلا أن المكتب التنفيذي أصدر قرار الترميم وكأن العملية كان مدبراً لها من قبل بعض المقربين والمستفيدين من رئاسة الاتحاد.

وهنا يتبادر إلى الاذهان السؤال: ما دام الاتحاد الرياضي يريد ترميم الاتحادات، فلماذا لا يكرس مبدأ التعيين بدلًا والتحايل ومخالفة الأنظمة.

 تعديل و ترميم

كل ما سبق يؤكد أن الترميم يجب أن يحضر في حال كان اعضاء الاتحاد غير متضامنين مع بعضهم البعض، لكن اتحاد الطاولة لم يمض على انتخابه سوى أيام قليلة ولم يعرف بعد عمله وإيجابياته وسلبياته، كما أن رئيس الاتحاد الرياضي العام كان قد أكد في أكثر من مناسبة أن اي اتحاد يثبت أنه غير فعالةولا يعمل بشكل صحيح سيتم حله أو تعديل أعضائه، لكن ما يجري حالياً لا يؤكد هذه المقولة.