وقفات تضامنية للجالية السورية والطلبة في المغترب تطالب برفع الحصار عن الشعب السوري ومساندته
عواصم – سانا:
نظم طلبة سورية في عدد من دول العالم وقفات تضامنية لمساندة حملات الدعم للمتضررين من تداعيات الزلزال، ولمناشدة المجتمع الدولي رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أكدت في تصريح لها أن صوت الطلبة في الخارج صوت مهم وفاعل ومؤثر، وهو موجه إلى الرأي العام الغربي، إلى مدعي الإنسانية، وإلى متزعمي الشعارات البراقة كحقوق الإنسان وغيرها، مشيرة إلى أن سورية متضررة بكارثة إنسانية غير مسبوقة، ومع ذلك نجد أن هذه الأنظمة لم تستطع الفصل بين السياسة والبعد الإنساني.
ولفتت سليمان إلى أن الكارثة عرّت أكاذيبهم وحججهم، وكل ما كانوا يدعونه باسم الحرية وحقوق الإنسان، باسم القانون الدولي في حربهم على سورية.
ونوهت سليمان بالمشهد السوري الداخلي الذي يحتذى به في التضامن والتضحية لمساعدة الأهالي المتضررين، فقد استطاعت الحكومة السورية والمجتمع المدني والأهلي والمنظمات والاتحادات أن تسارع وتبادر للاستجابة السريعة لتخفيف آثار الزلزال الذي ضرب المحافظات المتضررة.
وخلال مشاركته بالوقفة قال السفير الدكتور بسام درويش رئيس البعثة الدبلوماسية لسورية لدى مصر: “علينا أن نكون يداً واحدة، والمساعدة بأي طريق وأسلوب للتعبير عن تضامننا مع وطننا الحبيب سورية، أدعوكم جميعاً للمساهمة في جمع المساعدات لنقلها عن طريق السفارة والجالية وإرسالها إلى محاتجيها على أرض الوطن”.
بدوره أكد عبد الله الجنيد رئيس فرع الاتحاد بمصر أن الزلزال كان كارثة إنسانية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتضامن مع سورية ورفع الإجراءات القسرية الظالمة المفروضة على شعبها.
وشملت الوقفات التضامنية الهند وأرمينيا ومصر وإسبانيا وهنغاريا.
وفي روسيا، نظم فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية مع زملائهم الروس وقفة تضامنية اليوم أمام مقر السفارة السورية في موسكو للتضامن مع وطنهم بعد الزلزال الذي تعرضت له.
ورفع الطلبة المشاركون شعارات ورددوا هتافات تدعو إلى رفع الحصار الغربي الجائر المفروض على سورية، لافتين إلى حاجتها للمواد الغذائية والطبية والأدوية والآليات الهندسية الثقيلة لرفع الأنقاض وحطام الأبنية للإقلال من عدد الضحايا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
إلى ذلك واصل أبناء الجالية السورية والمواطنون الروس توافدهم بأعداد كبيرة إلى مقر السفارة في موسكو حاملين معهم كميات كبيرة من مختلف أنواع المساعدات الإنسانية من أدوية ومواد غذائية وملابس للمتضررين من الزلزال، وقام العاملون في السفارة بتجهيزها لإرسالها الى الوطن بالسرعة المطلوبة.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو قال الطالب السوري جمال محمد: “إننا تفاجأنا بمدى محبة الشعب الروسي لسورية، حيث جمعت المبادرات الأهلية كميات هائلة من المساعدات التي لم نكن نتوقعها”، مضيفاً: “إن الشعب الروسي والمغتربين في روسيا من عرب وأجانب متعاطفون مع سورية وشعبها”.
وقال الطالب فادي حمود: “إننا تلقينا بكل ألم خبر هذا المصاب الجلل الذي ألمّ بوطننا الحبيب سورية”، معرباً عن التعازي لذوي الضحايا والتمنيات الشفاء للمصابين، فيما قال الطالب أحمد الحسن: “إننا هنا نطالب المجتمع الدولي وكل دول العالم والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان برفع العقوبات عن سورية وإيصال المساعدات اللازمة للشعب السوري”.
الطالبة والصحفية ليان معروف قالت في مقابلة مماثلة: إننا في موسكو نقوم بترتيب وتوضيب التبرعات والمساعدات لإرسالها إلى أهلنا في سورية، ونتمنى أن نتجاوز هذه الأزمة، معربة عن شكرها لمن قدم أي مساعدة.
وقال طالب روسي: :”إننا نقف هنا من أجل مطالبة كل البلدان الغربية برفع الحصار والعقوبات الجائرة عن سورية”، مضيفاً: “إن المساعدات الإنسانية التي وصلت سورية كانت من البلدان الصديقة والعربية ولم تصل أي مساعدات من أي بلد أوروبي، لذا إننا نطالب برفع العقوبات عن سورية”.
وأكد طالب من فنزويلا، وآخر من نيكارغوا تضامن شعوب أمريكا اللاتينية مع نضال الشعب السوري في التخلص من السياسات التي تفرضها الولايات المتحدة على سورية، وشددا على أن هذه العقوبات هي إجراء غير شرعي وغير إنساني وبصورة خاصة في ظروف الكارثة الطبيعية التي ضربت سورية.
المواطن الروسي نيكولاي وهو طالب يدرس اللغة العربية في جامعة الصداقة بين الشعوب قال: ” أريد أن أعرب باسمي ونيابة عن جميع الطلاب الروس عن الحزن العميق الذي خيم علينا في ظل هذه الكارثة الأليمة والشديدة وأقول إننا في روسيا مستعدون لبذل كل الجهود الممكنة لتجاوز هذه الأزمة في سورية”.
وفي سلوفاكيا، طالب أبناء الجالية السورية والطلبة برفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب، وإنهاء جميع أنواع الضغوط غير الإنسانية التي تمارس ضد سورية، ومساعدة حملات دعم المتضررين جراء الزلزال.
وأكد الطلبة وأبناء الجالية في بيان مشترك تضامنهم مع أبناء وطنهم في هذه الظروف الصعبة، ووضع إمكانياتهم في مجابهة تداعيات الزلزال لافتين إلى أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللاشرعية والمخالفة لجميع القوانين الدولية التي تفرضها الولايات المتحدة والغرب هي بمثابة عدوان على الشعب السوري وتزيد من معاناته.
وأضاف البيان: إن الفاجعة التي حلت بالوطن أظهرت التلاحم الكبير بين الشعب وقيادته وجيشه، مشدداً على ضرورة تضافر كل الجهود لتجاوز هذه المحنة العصيبة والوقوف إلى جانب أبناء الوطن في محنتهم التي يتعرضون لها.
وفي هنغاريا، نظم أبناء الجالية السورية حملة تبرعات لدعم المتضررين بسبب الزلزال، حيث توافد العشرات منهم إلى مقر السفارة السورية في بودابست للمساهمة في هذه الحملة.
وأعرب أبناء الجالية عن تضامنهم الكامل مع وطنهم سورية لمواجهة تداعيات الزلزال الذي ضربها، داعين إلى رفع الحصار الغربي الجائر المفروض عليها.
وقال الدكتور تمام أسعد طبيب مغترب في هنغاريا “مشاعرنا مع أهلنا في سورية، ونعمل جاهدين لنرسل رسالة للعالم كله بضرورة رفع الحصار الظالم عن بلدنا، وسنقوم مع أبناء الجالية والسفارة السورية في بودابست بتقديم أقصى ما يمكننا لتخفيف معاناة أخوتنا”.
بدوره نظم فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في هنغاريا بالتنسيق مع السفارة وقفة تضامنية أمام مقر السفارة شارك فيها طلبة سورية في هنغاريا واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، وممثلو رابطة الجالية العربية في هنغاريا ومنتدى لأجل سورية وعدد من الهنغاريين.
ودعا المشاركون في الوقفة المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط اللازمة لرفع الإجراءات القسرية اللاشرعية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة، وشركاؤها الغربيون على سورية، والتي تحول دون وصول المساعدات الدولية اللازمة للتعامل مع تداعيات الزلزال الذي ضربها.
من جانبه أعرب سفير سورية في بودابست بشار سمارة عن شكره لجموع المشاركين من الطلبة وأبناء الجالية والأصدقاء العرب والهنغاريين، مشدداً على المطالبات لرفع الحصار الغربي الجائر عن سورية لمواجهة تداعيات الزلزال.
وفي السويد، دعا القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة السورية في استكهولم تميم ملكو، خلال اجتماع مع رؤساء وممثلي الهيئات والفعاليات الاغترابية في السويد، إلى حشد كل الإمكانات والجهود لمواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب سورية، والمساهمة في تخفيف معاناة أبناء الوطن المتضررين.
وتم خلال الاجتماع بحث آليات وجهود جمع التبرعات النقدية والعينية والصعوبات التي تعترض هذه الجهود للعمل على تجاوزها، ولا سيما في ظل الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللاأخلاقية واللاشرعية واللاإنسانية المفروضة على سورية من قبل الولايات المتحدة والغرب، والتي يجب فضح آثارها وتداعياتها على الشعب السوري، وبشكل خاص في ظل هذه الكارثة الطبيعية التي ألمت به وصولاً إلى رفع هذه العقوبات والإجراءات عن سورية.
من جانبهم أكد رؤساء وممثلو الفعاليات الاغترابية استعدادهم التام لبذل كل الجهود الممكنة في سياق هذه الحملة الوطنية الإغاثية بالتنسيق والتعاون مع السفارة، والمساهمة في تخفيف آلام ومعاناة المنكوبين من أبناء وطنهم جراء هذه الكارثة.
وفي الهند، دعت السفارة السورية أبناء الجالية السورية والراغبين، إلى المساهمة في التخفيف من معاناة المتضررين، جراء الزلزال الذي تعرضت له سورية يوم الإثنين الماضي.
وفتحت السفارة باب التبرع لاستقبال المساعدات من أبناء الجالية السورية والفعاليات الاغترابية والراغبين من المواطنين في الهند، حيث أعربت العديد من المنظمات الإنسانية الهندية عن استعدادها ورغبتها بالمساعدة.
وكانت العديد من السفارات السورية في الخارج، دعت أبناء الجاليات والفعاليات الاغترابية إلى التبرع لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي أسفر عن مئات الضحايا.
بدورها، دعت السفارة السورية أبناء الجاليات السورية في كوبا وعدد من الدول اللاتينية إلى التبرع والتضامن مع المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب سورية الاثنين الماضي، وأسفر عن مئات الضحايا للمساهمة في التخفيف من معاناتهم.
وقالت السفارة في بيان لها: “نظراً للوضع الذي يعيشه بلدنا جراء الزلزال الذي تعرض له وأسفر عن وقوع آلاف الضحايا، وإلحاق أضرار بالغة بالبنى التحتية، وتجسيداً للحمة الوطنية بين أبناء الوطن السوري الواحد، وتضامناً مع أهلنا المتضررين، تدعو سفارة الجمهورية العربية السورية في هافانا كل المغتربين والفعاليات الاغترابية المقيمين في كوبا وجزر البهاما ودومينيكا وجامايكا وبنما إلى المشاركة والتضامن مع أهلهم في سورية، ومد يد العون لهم لمواساتهم والتخفيف من معاناتهم، وذلك من خلال المساهمة في هذا الجهد الوطني، والمبادرة إلى التبرع في مبنى السفارة في هافانا”.
وكان السفير السوري في كوبا الدكتور غسان عبيد تلقى خلال اليومين الماضيين عدداً من الرسائل والاتصالات من عدة مسؤولين في مؤسسات كوبية وسفراء معتمدين في هافانا، حيث أعربوا عن وقوفهم وتضامنهم مع سورية في هذا المصاب، وتعازيهم لأهالي الضحايا.
إلى ذلك، دعت السفارة السورية في بغداد أبناء الجالية السورية في العراق للمساهمة في مساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب سورية الإثنين الماضي.
وقالت السفارة في نداء تسلمت مراسلة سانا في بغداد نسخة منه: “انطلاقاً من روح الوحدة الوطنية التي تجمع أبناء الوطن السوري الواحد، وفي إطار خطة التحرك الطارئة التي أعلنتها الحكومة السورية لحشد كل الطاقات والإمكانات الوطنية لإغاثة أهلنا المتضررين في سورية جراء الزلزال المدمر، تعلم السفارة أبناء الجالية بفتح باب تقديم المساهمات المادية في مقرها”.
السفارة السورية في الصين فتحت باب التبرعات ودعت أبناء الجالية للمساهمة في التخفيف عن أبناء بلدهم جراء الزلزال.
ودعا السفير السوري في بكين محمد حسنين خدام في اجتماع أبناء الجالية إلى التبرع والتعاون مع السفارة من أجل المساعدة في تخفيف هذه المحنة الصعبة الناجمة عن الزلزال، مشيراً إلى التنسيق مع الجانب الصيني على كل المستويات للوصول إلى النتائج الأفضل في مساعدة منكوبي الزلزال.
وكانت العديد من السفارات السورية في الخارج دعت أبناء الجاليات والفعاليات الاغترابية إلى التبرع لمساعدة المتضررين من الزلزال.
أيضاً دعت السفارة السورية في إسبانيا إلى التضامن مع المتضررين في سورية من الزلزال الذي أسفر عن مئات الضحايا والمصابين.
وقالت السفارة في بيان لها: “نهيب بكل المغتربين والفعاليات الاغترابية والجاليات العربية تقديم المساعدة للمساهمة في تخفيف معاناة أهلنا وإخوتنا في سورية”.
وأوضحت السفارة أنه يمكن مراجعتها لهذا الغرض خلال أوقات الدوام الرسمي أو الاتصال بالأرقام المدرجة في البيان.
كذلك، دعت السفارة السورية في إيران إلى التضامن مع المتضررين في سورية من الزلزال الذي أسفر عن مئات الضحايا.
وقالت السفارة في إعلان لها: “تجسيداً للحمة بين أبناء الوطن وتضامناً مع أهلنا المتضررين نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب سورية، وفي إطار خطة التحرك الوطنية الطارئة التي وضعتها الحكومة السورية لحشد الطاقات والإمكانات لمواجهة نتائج، وتداعيات الزلزال على كل الصعد، تعلن السفارة بالتعاون مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في إيران عن استعدادها لاستقبال التبرعات من أبناء الجالية والراغبين بمد يد العون والمساعدة نقداً أو عيناً لتجاوز آثار وتداعيات هذه الكارثة الطبيعية القاسية”.
وأوضح الإعلان أنه يمكن مراجعة السفارة لهذا الغرض خلال أوقات الدوام الرسمي أو الاتصال بالأرقام المدرجة في الإعلان.
وكان السفير السوري في إيران الدكتور شفيق ديوب عقد اجتماعاً موسعاً شارك فيه بالإضافة إلى أعضاء السفارة بعض أفراد الجالية وقيادة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في إيران لبحث الترتيبات اللازمة لتسهيل مشاركة أبناء الجالية في إيران بعملية التبرعات المذكورة.