أخبارصحيفة البعث

أحزاب وسياسيون ومفكرون عرب وأجانب يواصلون مناشداتهم للمجتمع الدولي فك الحصار عن سورية

عواصم – سانا:

واصل المفكرون والسياسيون والأحزاب وحركات التحرر والتنظيمات النقابية في العديد من الدول العربية والأجنبية حملاتهم ومناشداتهم للمجتمع الدولي فك الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية وشعبها، وخاصةً في ظل ما تعيشه اليوم من أوضاع إنسانية صعب فاقمتها كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب عدد من مناطق اللاذقية وحلب وحماة، مخلفاً الضحايا والمصابين، ومسبباً دمار البنى التحتية وتعثر الخدمات.

وفي السياق، انتقد النائب الأول لرئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف السياسة التي ينتهجها الغرب تجاه سورية، رغم الدمار والموت اللذين أحدثهما الزلزال المدمر الإثنين الماضي، واصفاً هذه السياسة بالوقحة.

وأشار جباروف إلى أن الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا مأساة كبيرة للشعبين، مؤكداً ضرورة تقديم المساعدات إلى الجميع في هذه الحالات، لأن الفاجعة يمكن أن تصيب أي بلد في العالم، وأن الإقدام على إرسال المساعدة في هذه الحالات يعكس الجوهر الأخلاقي والإنساني ومدى النضج السياسي للقيادات في مختلف البلدان.

وشدد على أن العقوبات آلية غير قانونية ابتدعها الأمريكيون حصراً لاحتواء الدول التي تمتنع عن السير وفق نهجهم.

وقد أعرب حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي المصري عن تضامنه مع سورية ووقوفه إلى جانبها إثر تعرضها إلى الزلزال المدمر الذي ضربها، داعياً إلى رفع الحصار الجائر المفروض عليها.

وقال الحزب في بيان: نتضامن مع سورية الشقيقة في مواجهة الحصار الأمريكي الغربي الظالم والجائر المفروض عليها والزلزال المدمر الذي ضربها وأدى إلى الكثير من المآسي الإنسانية، موجها نداءً حاراً إلى الأشقاء العرب دولاً وشعوباً وجاليات في سائر أرجاء العالم بأن يلتفتوا إلى العائلات المنكوبة وأن يعبروا عن تضامنهم الفعلي مع أشقائهم السوريين المنكوبين بفعل الكارثة الطبيعية، وداعياً كل الشرفاء والأحرار في العالم أن يعبروا عن تضامنهم الإنساني مع الشعب السوري ويسقطوا سياسات العقاب الجماعي التي تشرعنها وتعمل عليها الولايات المتحدة الأمريكية، ومطالباً بوقف وإنهاء كافة العقوبات الظالمة التي تتعرض لها سورية ورفع الحصار الظالم المفروض عليها.

من جانبه، أعرب الحزب القومي الاجتماعي في اليمن عن تضامنه ووقوفه إلى جانب الشعب السوري إثر الزلزال المدمر الذي ضرب سورية مؤخراً وخلف المئات من الضحايا والجرحى، داعياً إلى رفع الحصار الأمريكي والغربي الجائر المفروض على سورية.

وقال الحزب في بيان: “نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد والشعب السوري العزيز وفي المقدمة أسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والخلاص لمن هم لا يزالون تحت الأنقاض والمفقودين”، مناشداً دول وحكومات العالم والمنظمات والهيئات الدولية إلى مد يد العون إلى سورية وشعبها المنكوب وعدم ازدواجية المعايير بالتعامل.

وطالب الحزب في بيانه الأمم المتحدة والأسرة الدولية بالضغط على الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لرفع الحصار والعقوبات المفروضة على سورية ظلماً وعدواناً.

من ناحيته، طالب الحزب الشيوعي التشيكي المورافي بالإنهاء الفوري للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، بما يسهم من تخفيف معاناة شعبها جراء الإرهاب والزلزال المدمر الذي وقع الإثنين الماضي.

وجدد نائب رئيس الحزب ميلان كرايتشا في تصريح لمراسل سانا في براغ إدانته القوية للتدخلات الغربية في الشؤون الداخلية لسورية، ومعارضته استمرار قوات الاحتلال الأمريكي في نهب ثرواتها الطبيعية.

وأعرب كرايتشا عن تضامن الحزب ومعه بقية القوى السلمية والتقدمية في تشيكيا مع الشعب السوري.

بدورها، أكدت العديد من الاتحادات والمنظمات النقابية العمالية والمهنية العربية والدولية استعدادها التام لتقديم المساعدة المطلوبة للشعب السوري وللمتضررين، جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة.

وعبرت الاتحادات والنقابات في برقيات ورسائل تضامن مع سورية وصلت إلى الاتحاد العام لنقابات العمال عن مشاطرة الشعب السوري آلامه وأحزانه، والوقوف إلى جانبه إزاء تداعيات الزلزال.

وجاءت البرقيات والرسائل من مدير عام منظمة العمل العربية واتحاد النقابات العالمي، وكل من اتحادات العمال في إيطاليا والبرتغال واليونان وقبرص وروسيا والصين والبحرين واليمن وفلسطين والجزائر والعراق وليبيا والكويت والأردن.

من جانبها، دعت شخصيات عربية إلى إطلاق أكبر حملة تضامن مع سورية بوجه الحصار الغربي الجائر المفروض عليها، مشددين على ضرورة الوقوف إلى جانب السوريين المتضررين جراء الزلزال، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم.

وأعلن مجدي المعصراوي منسق عام الحملة الشعبية العربية والدولية لرفع الحصار عن سورية أن عدداً من مؤسسي الحملة في عدة دول يشاركون في لجان لإغاثة المتضررين في سورية ورفع الحصار الغربي الجائر عنها.

وقال المعصراوي في بيان: “إنه تم في مصر تشكيل لجنة لإغاثة المتضررين في سورية ورفع الحصار عنها”، مشيراً إلى بدء التواصل مع العديد من الشخصيات والهيئات المصرية لهذا الغرض.

وفي الجزائر أفاد عضو الحملة الحاج كريم رزقي عضو المجلس الوطني في جمعية العلماء المسلمين بأن الجمعية قررت إرسال قافلة مساعدات إلى سورية.

وفي الأردن أفاد عضو الحملة الشعبية محمد البشير بأن هيئات عدة بدأت بجمع تبرعات عينية ومادية لإغاثة منكوبي الزلزال في سورية.

وفي لبنان دعا عضو المؤتمر القومي العربي الدكتور كامل مهنا إلى لقاء تشاوري اليوم لعدد من الهيئات المحلية والعربية لتدارس وسائل دعم وإغاثة منكوبي الزلزال في سورية.

إلى ذلك أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني الأسبق عدنان منصور في تصريح لمراسل سانا في بيروت على ضرورة أن يضع لبنان ما يسمى “قانون قيصر” جانباً وأن يبذل كلّ ما يمكنه لمساعدة سورية.

وشدد الوزير اللبناني السابق بشارة مرهج على ضرورة إيصال المساعدات العاجلة لسورية المنكوبة بالزلزال المدمر وبالحصار الأميركي المفروض عليها، ومضاعفة فرق الإنقاذ التي توجهت إليها بدافع إنساني أو بحكم العلاقة الأخوية التي تربطنا بها كدول عربية شقيقة.

وقال مرهج: إن “سورية التي وقفت إلى جانب لبنان وكل بلد عربي في محنته من حقها علينا اليوم أن نكون إلى جانبها”.

بدوره دعا عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية إلى أوسع حملة تضامن مع سورية، رفضاً للعقوبات الأمريكية الجائرة المفروضة عليها والتي تشكل عدواناً على سورية والإنسانية جمعاء.

وأكد حمية في تصريح مماثل أن “ما لم تحققه دول العدوان في حربها الكونية على سورية لن تحققه من خلال الحصار، والذي يُعدّ من الجرائم الموصوفة ضد الإنسانية”.

بدورها، طالبت أحزاب اللقاء المشترك في اليمن برفع الحصار الغربي الجائر عن سورية، لمواجهة تداعيات الزلزال الذي تعرضت له، مؤكدة أن هذا الحصار يمنع وصول الأدوية والأجهزة الطبية ومعدات رفع الأنقاض.

وأكدت الأحزاب في بيان تلقت سانا نسخة منه تضامنها مع سورية إثر هذا الزلزال الذي خلف أضرارا بشرية ودماراً للمباني السكنية، معربة عن إدانتها للحصار الأمريكي الغربي الجائر المفروض على سورية ومطالبة برفعه فوراً.

إلى ذلك وصف عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد صالح النعيمي الحصار الغربي المفروض على سورية بأنه جريمة تاريخية، داعياً للوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته، إثر كارثة الزلزال.

وقال النعيمي: نحن في اليمن نعتبر هذا الحصار الغربي جريمة دولية بحق الإنسانية وحقوق الحياة.

واستنكر النعيمي مواقف بعض الجهات الدولية والمنظمات التي تدعي الإنسانية، لعدم قيامهم بواجبهم القانوني والأخلاقي تجاه الكارثة التي حدثت في سورية، منتقداً كذلك خضوع العالم للحصار الغربي غير الشرعي المفروض على سورية.

وفي القاهرة أعلنت نقابة أطباء مصر تضامنها مع سورية إثر كارثة الزلزال، مؤكدة فتحها باب التبرع بالتنسيق مع وزارتي الصحة والخارجية المصريتين، لتقديم المساعدات الطبية اللازمة وتجهيز قوافل إغاثية وطبية لإرسالها إلى سورية.

وأشار الدكتور خالد أمين عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر لجنة مصر العطاء إلى تجهيز مساعدات تتضمن أدوية ومستلزمات طبية لإيصالها إلى الشعب السوري.

وقال أمين في تصريح خاص لمراسل سانا بالقاهرة: نتقدم بخالص العزاء ومواساتنا لكل ضحايا الزلزال المدمر في سورية، وندعو بالشفاء لكل المصابين، ونسعى لأن نقدم كل طرق الدعم المتاحة والاحتياجات من أدوية ومواد إغاثية.

إلى ذلك زار وفد رسمي من نقابة أطباء مصر السفارة السورية في القاهرة، وقدم التعازي والمواساة لضحايا الزلزال.

وبحث الوفد مع رئيس البعثة السورية لدى مصر السفير بسام درويش احتياجات الشعب السوري من المساعدات الطبية والإغاثية وكيفية توصيلها للمنكوبين داخل سورية، وإمكانية سفر أطباء مصريين في بعض التخصصات الطبية إلى سورية، للمساهمة في حالات الإنقاذ.

وأشار نقيب أطباء مصر الدكتور حسين خيري خلال اللقاء إلى أن ما حدث هو كارثة إنسانية تتطلب تضافر جميع الجهود المخلصة، وخاصة بين مصر وسورية لما يربطهما من ترابط شعبي واضح، لافتاً إلى أن الوقت الآن هو وقت تقديم الدعم الإنساني، وهي رسالة جميع الأطباء في العالم.

بدوره قال السفير درويش في تصريح لمراسل سانا: نثمن الجهود المصرية للتضامن الفعلي مع الدولة السورية، ونقدر تلك التحركات التي يقوم بها أطباء مصر، من خلال نقابتهم لتقديم الدعم الطبي لضحايا الزلزال.

وأضاف درويش: إن سورية تقدر كل الجهود والتحركات التي يقوم بها الأشقاء، والتي تعبر عن وقفة حقيقية مع الدولة السورية.

وفي لبنان أعلنت لجنة شؤون المرأة والأسرة في جبهة العمل المقاوم عن إرسال مساعدات مادية وعينية إلى سورية، للتخفيف من آثار الزلزال.

وقالت اللجنة في بيان: إنه وشعوراً منها بالمسؤولية الخوية وتأكيداً على التلاحم المصيري بين الشعبين الشقيقين اللبناني والسوري ولملمة للجراح النازفة والضحايا والمصابين جراء الزلزال الذي ضرب سورية المحاصرة من قبل إدارة الشر الأمريكية، قامت اللجنة وحسب قدرتها واستطاعتها بإرسال مساعدات مادية وعينية، من ضمنها مواد غذائية وطبية وألبسة شتوية وغيرها من اللوازم المتاحة لتوزيعها على المحتاجين، ولتضميد جراحاتهم.

ودعت اللجنة جميع الجمعيات الخيرية والأهلية والإنسانية والعائلات اللبنانية الميسورة لمد يد العون والمساعدة الفورية لإنقاذ إخوانهم وأشقائهم السوريين.

إلى ذلك، انتقد عضو البرلمان الأوروبي رئيس حزب الجمهورية السلوفاكي ميلان أوهريك قيام الغرب بتسييس الكوارث الإنسانية، مشيراً إلى ازدواجية المعايير التي ينتهجها حيال تداعيات الزالزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا.

وقال أوهريك: إن تركيا ليست الوحيدة التي تحتاج إلى المساعدة الآن جراء تداعيات الزلزال وإنما سورية أيضاً، داعياً إلى ترك السياسة جانباً، وتغليب اللغة الإنسانية على أي شيء آخر، مشيراً إلى أن سورية تعاني بشدة جراء العقوبات الغربية الفاقدة للمعنى التي تفرض عليها فقط،لأنها لا تريد قبول الاحتلال والهيمنة الغربية.

بدوره، دعا عضو المجمع العالمي لأهل البيت والقيادي بنقابة الأشراف المصرية الطاهر الهاشمي إلى رفع الحصار الغربي الجائر المفروض على سورية، لمواجهة آثار الزلزال الذي ضربها، وأسفر عن مئات الضحايا والمصابين.

وقال الهاشمي: “إننا نرفع صوتنا عالياً لرفع الظلم والحصار عن الشعب السوري المقاوم”، مؤكداً تضامنه الكامل مع سورية فيما ألم بها جراء الكارثة الإنسانية التي وقعت بفعل الزلزال، ومعرباً عن تعازيه لذوي الضحايا.

وأضاف الهاشمي: “إن سورية في قلب كل أحرار العالم، وهي تعرضت طيلة 12 عاماً لحرب ظلامية شيطانية تستهدف صمودها وسيادتها وتطال البشر والبنى التحتية”، لافتاً إلى آثار الحصار الاقتصادي الجائر الذي تمارسه الولايات المتحدة وحلفاؤها على سورية، وخاصة في ظل هذه الأزمة الإنسانية.

وفي سياق متصل، أكد فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في تونس أن الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على سورية هو حصار غير إنساني وليس له أي شرعية قانونية، ودعا إلى رفع هذا الحصار فوراً.

وطالب فرع الاتحاد في بيان له وتلقت سانا نسخة منه بالعمل على تعزيز التضامن العربي والعالمي مع سورية، لإنقاذ وحماية شعبها المنكوب بالزلزال، مشدداً على أن الحصار الغربي عليها يعرقل حركة الإغاثة الواجبة على العرب وعلى الإنسانية جراء الزلزال الذي تعرضت له.