الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

سورية تواصل تلقي المواقف المتضامنة والمساعدات الإغاثية من الأشقاء ودول العالم

عواصم – سانا – البعث:

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم أن روسيا مستمرة في تقديم المساعدة لسورية، في أعقاب الزلزال الذي ضربها الإثنين الماضي.

ونقلت “سبوتنيك” عن بيسكوف قوله للصحفيين رداً على سؤال عما إذا كانت موسكو تتخذ إجراءات بشأن الوضع في سورية: “نحن على اتصال دائم مع الحكومة السورية، تبذل روسيا جهوداً كبيرة لتقديم المساعدة لضحايا هذا الزلزال المدمر في سورية”.

من ناحيتها، دعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا دول العالم إلى تقديم المساعدات العاجلة لسورية، لمواجهة أضرار الزلزال المدمر الذي تعرضت له فجر الإثنين الماضي.

ونقلت وكالة “رويترز” عن جورجيفا قولها اليوم في كلمة أمام القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي: إنه حان الوقت للوقوف بجوار الشعب السوري الذي دمره الزلزال، وحثت المجتمع الدولي على مد يد العون له بشكل عاجل.

ورداً على سؤال حول ضرورة تخفيف العقوبات التي تمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية أجابت جورجيفا: إن السوريين لن يتمكنوا من الصمود بضعة أيام أخرى دون مأوى ولا طعام ولا ماء.

بدوره، أكد القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق المستشار ياسين الحجيمي استمرار بلاده بالوقوف إلى جانب سورية عبر الجسر الجوي والقوافل البرية التي تنقل المساعدات، حتى تتجاوز آثار كارثة الزلزال الذي ضربها.

وأوضح الحجيمي في تصريح صحفي مع اللواء الركن الدكتور مازن شلال ممثل وزارة الدفاع العراقية في مقر السفارة العراقية بدمشق اليوم أن الحكومة العراقية عقدت اجتماعاً عاجلاً فور وقوع الزلزال في سورية، وتم توجيه كافة الوزارات بتقديم المساعدات الإنسانية الطبية والغذائية واللوجستية للشعب السوري، في مبادرة أخوية تجاه الشقيقة سورية، مبيناً أن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لسورية براً وجواً وصل إلى أكثر من 4 آلاف طن وسنواصل تقديم المساعدات.

وأشار إلى أن وزارة الدفاع العراقية أنشأت فور وقوع كارثة الزلزال جسراً جوياً بين العراق وسورية لإيصال المساعدات، حيث تصل الطائرات العراقية إلى المطارات السورية، مؤكداً أن وزارة التجارة العراقية وهيئة الحشد الشعبي العراقي قدمتا مئات الأطنان من المساعدات، فيما قدمت وزارة النفط العراقية أكثر من مليون ليتر من المازوت والبنزين للأشقاء السوريين، وساهمت الهيئة بنقل أكثر من 700 ألف ليتر أخرى.

ولفت الحجيمي إلى وجود العديد من المبادرات الإنسانية لجمع التبرعات وتنظيم قوافل المساعدات من قبل أبناء الشعب العراقي لإغاثة الشعب السوري، مبيناً أن الحكومة ووزارة الخارجية العراقية تتواصلان يومياً مع وزارة الخارجية والمغتربين في سورية بغرض تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنسيق في آلية نقل المساعدات لإيصالها إلى السوريين بالمحافظات المنكوبة.

وفي سياق آخر أوضح الحجيمي أن الحكومة العراقية قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها مع احترامها لقرارات المجتمع الدولي، ولم تتعرض لأي ضغط من أي جهة كانت فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية إلى سورية، حيث إن الحدود البرية والجوية مفتوحة مع سورية، وهناك كثافة في توافد السيارات وشاحنات المساعدات عبر منفذ القائم “البوكمال” إلى سورية.

وبين الحجيمي أن الجيش العراقي الذي شارك إلى جانب الجيش السوري في مواجهة الإرهاب يشارك من خلال شاحناته في نقل المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى الزيارة التي قام بها وفد برلماني عراقي أمس الأول برئاسة محسن المندلاوي النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي إلى سورية والتقى فيها المسؤولين بالحكومة ومجلس الشعب السوري، واطلع على الاحتياجات الطارئة.

وفيما يتعلق بتدفق المياه عبر نهري دجلة والفرات أشار الحجيمي إلى أن وزارة الموارد المائية العراقية على تنسيق مباشر وبشكل شبه يومي مع وزارة الموارد المائية في سورية فيما يتعلق بمنسوب المياه المتدفقة عبر نهري دجلة والفرات، علماً أن كميات المياه تحدد حسب الاتفاقيات بين الدول المتشاطئة على هذين النهرين.

من جانبه أكد اللواء شلال ممثل وزارة الدفاع العراقية أن أولى قوافل المساعدات المقدمة من وزارة الدفاع العراقية بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء العراقي ومتابعة من وزير الدفاع العراقي وصلت سورية أمس الأول، عبر الطريق البري وضمت 42 شاحنة تحمل مئات الأطنان من المواد الغذائية المتنوعة، وتم تسليمها للجانب السوري.

ولفت اللواء شلال إلى أن من المقرر اليوم وصول طائرتين عراقيتين إلى سورية محملتين بعشرات الأطنان من المواد الغذائية.

بدوره، أعلن عضو اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة مصطفى محمد انطلاق عشرين شاحنة محملة بمواد إغاثية وإنسانية من محافظة البصرة جنوب العراق، لمساعدة المنكوبين من ضحايا الزلزال المدمر في سورية.

وقال مصطفى في تصريح صحفي اليوم: إن الشاحنات التي تحمل مواد إغاثية وإنسانية تمثل جهداً شعبياً من أهالي محافظة البصرة للتخفيف من معاناة أشقائنا السوريين، على أن تتجه الشاحنات إلى محافظتي حلب واللاذقية.

ويواصل العراق إرسال قوافل الإغاثة عبر الحدود المشتركة مع سورية وعبر الجو، لمساعدة منكوبي الزلزال في سورية.

في سياق متصّل نظم اللواء الرابع في الحشد الشعبي العراقي اليوم حملة لجمع المساعدات لضحايا الزلزال في سورية.

وحسب مراسلة “سانا” فتح اللواء الرابع مقراته في مناطق تواجده لاستقبال التبرعات والمساعدات لإغاثة ضحايا الزلزال الذي ضرب سورية، والتي تتضمن ألبسة وأغطية ومساعدات عينية ومالية.

ووصلت اليوم طائرتان عراقيتان إلى مطار حلب الدولي محملتان بمساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال.

بدوره، أعلن وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، أن فريق الإغاثة الفلسطيني الذي يشارك في عمليات الإنقاذ وتقديم الدعم لمتضرري الزلزال في سورية، أنهى مهامه في اللاذقية وانتقل إلى حلب، مشيراً إلى أن الفريق اضطلع بمهامه في مجالات البحث والإنقاذ وتقديم الدعم الطبي والنفسي، وقام بتوزيع شاحنة مساعدات إنسانية بالتعاون مع الهيئات الإغاثية السورية.

وبين المالكي أن الفريق سيتمركز في مدينة حلب لتقديم الدعم الطبي والإنساني في مراكز طبية مختلفة في المحافظة، وعدد من مراكز الإيواء وفي مخيمي حندرات والنيرب، علماً أن الفريق الطبي موجود منذ يومين في مستشفى حلب الجامعي إلى جوار زملائه السوريين للتعامل مع الحالات الطبية، وقاموا بعدد من العمليات والمعاينات، وقدموا العلاج لمصابي الزلزال.

وفي سياقٍ متصل، أطلقت اللجنة الشعبية الفلسطينية اليوم حملة دعم وإغاثة لمتضرري الزلزال المدمر الذي تعرضت له سورية، وللمطالبة برفع الحصار الغربي غير الشرعي المفروض عليها.

وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر خلال مؤتمر صحفي في رام الله: إن سورية احتضنت آلاف الفلسطينيين على أرضها وحان رد الجميل لها ودعمها في مواجهة التداعيات الكارثية للزلزال والعمل على كسر الحصار عنها.

من جهتها أكدت منسقة الحملة الشعبية نقيب المهندسين نادية حبش أن الوضع في سورية ملح ومستعجل ولا يمكن التباطؤ، حيث الاحتياجات كبيرة، موضحة أنه سيتم إرسال المواد الطبية والصحية والأدوية والأجهزة الصحية وأجهزة المستشفيات والأسرة فور جهوزية الشحنات.

بدوره قال مراد السوداني ممثلاً عن الاتحادات الشعبية: إن كل مكونات الشعب الفلسطيني تداعت لإطلاق هذه الحملة الشعبية لمساندة متضرري الزلزال في سورية جسراً لكسر الحصار الظالم المفروض عليها، مشيراً إلى أن الحملة تعبر عن الانتماء الوطني والعربي والإنساني وتليق بنضال الشعب الفلسطيني السباق لدعم أشقائه في المحن رغم مأساته الناجمة عن استمرار الاحتلال.

من جانبه أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن فلسطين كانت من أوائل الدول التي أرسلت فريق إغاثة إلى سورية للمساعدة في عمليات الإنقاذ، وهذه الحملة تمثل المؤسسات الشعبية الفلسطينية لتقديم كل ما يمكن للأشقاء السوريين، مشدداً على وجوب وقف المجتمع الدولي سياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وضرورة عدم تسييسها لأن هذا يناقض مبادئ حقوق الانسان، مطالباً برفع الحصار عن سورية لتسهيل وصول المساعدات إليها للتعامل مع تداعيات الزلزال المدمر.

من جهته، تسلم فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية أول قافلة مساعدات مقدمة من حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، وشملت 6 برادات نقل خارجي، و50 شاحنة كبيرة، تحتوي على مواد غذائية وطبية وتجهيزات ومعدات لزوم العمل الإغاثي.

وفي تصريح  له أكد الأمين العام الحزب في لبنان، الرفيق علي حجازي خلال تسليم قافلة المساعدات، أن “هذه هي القافلة الأولى التي ترسل إلى أشقائنا في سورية تحت عنوان “قانون قيصر تحت أقدامنا”، تعبيراً منا عن ضرورة التضامن الأخلاقي والإنساني مع الشعب السوري والوقوف إلى جانبه في محنته ومصابه الناجم عن كارثة طبيعية ألمت به، معتبراً أن العقوبات الظالمة لا يمكن أن تقف حائلاً بين الشعبين، وسنكون دائماً إلى جانبهم بامكانياتنا البسيطة والمتواضعة.

وكان في استقبال القافلة والوفد اللبناني أمين فرع اللاذقية لحزب البعث المهندس الرفيق هيثم اسماعيل وأعضاء قيادة الفرع، وقائد كتائب البعث في سورية الرفيق باسم سودان، وحشد من القيادات الحزبية والفعاليات الأهلية.

وفي وقتٍ سابق، وصلت إلى مطار بيروت الدولي فجر اليوم طائرتان تحملان مساعدات إنسانية غذائية وطبية لمتضرري الزلزال في سورية مقدّمة من الشعب الليبي.

وكان في استقبال الطائرتين القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان الذي أعرب عن الشكر للشعب الليبي الشقيق على هذه المبادرة الإنسانية، منوهاً بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة اللبنانية في هذا المجال.

إلى ذلك أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية على حسابه عبر تويتر أن المساعدات الإنسانية إلى سورية ما زالت تتدفق عبر مطار بيروت الدولي.

وفي اللاذقية، وصلت إلى المحافظة شحنة مساعدات إنسانية مقدّمة للمتضررين بسبب الزلزال، من وفد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي يزور سورية حالياً.

وقال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي الفلسطينيي في الخارج المهندس هشام عبد الله أبو محفوظ في تصريح له خلال زيارة الوفد مركز إيواء في حي الرمل الجنوبي: “إن زيارتنا رسالة دعم وتضامن مع أهلنا السوريين والفلسطينيين الذين تعرضوا لأضرار مادية ونفسية جراء الزلزال، وهي أقل ما يمكن تقديمه لسورية التي دعمت قضية الشعب الفلسطيني وما زالت حتى استعادة حقوقه”.

ووجه أبو محفوظ دعوة باسم المؤتمر إلى كل المؤسسات والجمعيات الأهلية في الخارج إلى تقديم الدعم للشعب السوري والفلسطيني ومساعدتهما بهذه الكارثة الإنسانية، معرباً عن تعازيه الحارة لذوي ضحايا الزلزال وتمنياته الشفاء العاجل للمصابين.

بدوره رئيس الحملة الإغاثية الدكتور محمد ياسر عمر لفت إلى أن قافلة المساعدات المحملة بمواد غذائية وأدوية وحرامات تعبير عن تعاطف الشعب الفلسطيني ووقوفه مع الشعب السوري المنكوب، مؤكداً أن هذا شعور جميع الفلسطينيين لأن سورية كانت وما زالت داعمة للقضية الفلسطينية.

ووصلت إلى مطار اللاذقية الدولي طائرة مساعدات إغاثية ليبية من مدينة بنغازي، وتحمل 36 طناً من المعدات الطبية لمساعدة السوريين على مواجهة آثار الزلزال.

بدورهم، أكد أعضاء فريق الإنقاذ الليبي الذي وصل لمؤازرة فرق الإنقاذ السورية وغيرها من الفرق الأخرى في عمليات انتشال ضحايا الزلزال جاهزيتهم لكل أشكال المساعدة، وهم يقومون بواجبهم تجاه الأشقاء السوريين.

وأوضح عبد الرحمن السبطي قائد الفريق الذي يضم 15 شخصاً، أنهم من فريق فوج مصراتة للكشافة والمرشدات في ليبيا، لافتاً إلى أنه رافق الفريق قافلة المساعدات التي أرسلت لمد يد العون للأشقاء السوريين.

وعن دور الفريق ومهماته بين السبطي أنها تتمثل في مساعدة المسعفين في إنقاذ الجرحى، وانتشال الجثث، وبناء الخيم الخاصة في مثل تلك الحالات الطارئة، إضافة إلى وجود سائقي الشاحنات والمعدات الثقيلة، لافتاً إلى أن فوج الكشافة والمرشدات في مصراتة عمل منذ تأسيسه على تدريب الشباب على التعامل مع الطوارئ الناتجة عن الكوارث الطبيعية والحروب، ولا سيما إنقاذ الأفراد.

وعبر السبطي وكافة أعضاء الفريق عن الحزن الشديد للمصاب الذي ألم بأخوتهم السوريين، وتضامن ليبيا حكومة وشعبا معهم.

وفي عُمان، سيرت السفارة السورية في السلطنة مساء أمس أول قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من أبناء الجالية السورية وأبناء الجاليات العربية والأجنبية والأشقاء العمانيين متجهة براً إلى سورية.

وقال سفير سورية لدى سلطنة عمان الدكتور إدريس ميا: إن الشحنة تضم 25 طناً من التبرعات المختلفة كالأدوية والمواد الغذائية وحليب الأطفال والبطانيات وغيرها ، ومن المقرر أن يتم تسيير شحنة ثانية مماثلة اليوم أيضاً، وعبر السفير ميا عن جزيل شكره وامتنانه لأبناء الجالية السورية والعربية والأشقاء العمانيين على تضامنهم مع الشعب السوري.

إلى ذلك، وصلت ثلاث طائرات إماراتية إلى مطاري دمشق واللاذقية الدوليين اليوم، تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال، حيث تحمل الطائرة الإماراتية تحمل 86 طناً، و420 كيلوغراماً من المساعدات تتضمن مواد غذائية وخيماً وبطانيات، والثانية 34 طناً من المواد الغذائية لدعم الأهالي المتضررين في المناطق المنكوبة، ومعدات وأدوات لوجستية، لزوم عمل فريق الإنقاذ الإماراتي في المناطق المنكوبة بسبب الزلزال المدمر، تشمل خزانات مياه وغرفاً متنقلة مجهزة مسبقاً، وغيرها من المعدات اللازمة في مثل هذه الكوارث.

وفي الأردن، قدّمت وفود رسمية وشعبية ومواطنون سوريون وعرب مقيمون في الأردن التعازي بضحايا الزلزال الذي وقع في سورية، وذلك في مقر السفارة السورية في عمان، إضافة إلى استمرار جمع المساعدات للمتضررين.

وقدّم واجب العزاء اليوم العديد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية الموجودة في الأردن، ورؤساء الفعاليات الحزبية والسياسية والشعبية ورؤساء الجامعات، معربين عن عميق مواساتهم لسورية قيادةً وحكومةً وشعباً، كما تمنوا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدين تضامنهم ووقوفهم مع سورية في هذا المصاب الجلل.

ومن بين من تقدم بواجب العزاء السفير الإيراني والسفير البرازيلي والسفير الباكستاني والسفير اللبناني والسفير القبرصي والسفير التشيكي والسفير المكسيكي والقائم بأعمال سفارة الإمارات والقائم بأعمال سفارة تونس والقائم بأعمال سفارة سويسرا والقائم بأعمال سفارة العراق ونائب السفير البحريني ومستشار من سفارة السودان وقنصل من سفارة ماليزيا وقنصل من سفارة بنغلادش والسكرتير الأول من سفارة عمان ورئيس وأعضاء المجلس الأردني للسياسات الشعبية ورئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية.

بدوره أكد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للإغاثة والتنمية والتعاون الدولي الدكتور حسين الشبلي أن الأردن قدم كل الإمكانيات المتاحة لإغاثة الأسر والعائلات المتضررة من الزلازل في سورية، مضيفاً: إنه منذ وقوع الزلزال في سورية صدرت توجيهات ملكية لتقديم كل أشكال المساعدة للشعب السوري الشقيق، وكانت الاستجابة سريعة من خلال تحريك طائرتي شحن جوي وقافلة برية بالإضافة إلى تقديم سيارات إسعاف مبينا أن الأردن ومن خلال الهيئة الخيرية الهاشمية يقوم بالمتابعات اليومية مع الأشقاء في سورية لتقديم كل الاحتياجات والنواقص التي تحتاجها العائلات والأسر المنكوبة والمصابون.

وأكد الشبلي على أهمية التنسيق مع كل الجهات الرسمية في سورية والمنظمات الدولية والإنسانية لإيصال المساعدات بالسرعة الممكنة للتخفيف من معاناة المتضررين في المدن المنكوبة وقال: إن مصابنا واحد، وقلوبنا مع الأشقاء في سورية الذين يجمعنا معهم الدم والتاريخ والعروبة، لذلك كل الجهود سنقدمها لهم من خلال تقديم كل الاحتياجات.

من جهته نوه السفير السوري في عمان عصام نيال بالدور الكبير الذي قامت به الهيئة الخيرية الهاشمية للإغاثة الدولية، من خلال جهودها في تنظيم وجمع التبرعات من كل مؤسسات الدولة الأردنية الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين.

وأشار نيال إلى أن حصر جمع وإرسال المساعدات الإنسانية بالهيئة الخيرية الهاشمية كان له أثره الواضح في التنظيم والتميز، لضمان أن تكون العملية بعيدة عن الفوضى في إرسال المساعدات إلى سورية.

بدورها، أعلنت غرفة تجارة العاصمة الأردنية عمان إطلاق مبادرة، لتقديم المساعدات وجمع التبرعات النقدية والعينية للمتضررين من كارثة الزلزال في سورية.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” عن مجلس إدارة الغرفة قوله في بيان اليوم: “إنه قرر تخصيص مبلغ 100 ألف دولار من صندوق الغرفة، كمساهمة بالجهود الإنسانية لمساعدة المتضررين من الزلزال في سورية”.

ودعا رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق القطاع التجاري والخدمي في عمان إلى المبادرة لتقديم المساعدات والتبرعات، بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، مشيراً إلى أن الهيئة تستقبل التبرعات النقدية والعينية.

من ناحيتها، أعلنت الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية انطلاق قافلة مساعدات برية، محملة بمواد طبية وغذائية لإغاثة الأسر المتضررة من الزلزال، مجددة تضامنها مع سورية وشعبها في مواجهة تداعياته.

وتتكون القافلة التي توجهت إلى سورية من 14 شاحنة، أربع منها محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية، وعشر تحمل مواد إغاثية وغذائية.

وقال أمين عام الهيئة الدكتور حسين الشبلي: إن الأردن يقوم من خلال الهيئة بالمتابعات اليومية والتنسيق مع المسؤولين في سورية لتقديم كل الاحتياجات للأسر المنكوبة والمصابين نتيجة الزلزال.

وفي درعا (دعاء الرفاعي)، وصلت مساء اليوم قافلة مساعدات إغاثية وغذائية أردنية عبر معبر نصيب الحدودي لصالح ضحايا الزلزال.
الدكتور باسل الكايد القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق بين في تصريح خاص ل “البعث” إنه تنفيذاً للتوجيهات الملكية الأردنية، يستمر الأردن بإرسال المساعدات للمساعدة في الجهود الإغاثية بسبب الزلزال الذي ضرب الجمهورية العربية السورية، مبيناً أن القافلة مكونة من أربعة عشر شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية ومعدات إيواء للمتضرّرين من الزلزال.

وأضاف الكايد: إن الأردنيين يتضامنون مع الأشقاء في سورية، نتيجة لمصابهم الكبير.
من جانبه أشاد الدكتور أحمد مسالمة، رئيس فرع الهلال الأحمر السوري في محافظة درعا، بالهبة التضامنية التي أثبتتها الحكومة والشعب الأردني تجاه الشعب السوري في هذا الظرف الصعب، حيث عملت فرق الهلال الأحمر السوري منذ الأيام الأولى لوقوع الزلزال على الاستنفار الكامل لمؤازرة باقي المحافظات المتضررة.

وأضاف المسالمة: إن “فرق الهلال الأحمر في معبر نصيب تعمل على تفريغ الحمولات لنقلها إلى دمشق بشاحنات الهلال الأحمر، وإيصالها إلى مستحقيها في المحافظات المتضررة”.

وفي مصر، أعلن شيخ الأزهر في مصر الدكتور أحمد الطيب إرسال مساعدات متنوعة من أغذية وملابس وأغطية إلى الأشقاء في سورية، لدعم الأسر المتضررة ولمواجهة آثار الزلزال المدمر، الذي أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين.

وأوضح بيان صادر عن الدكتور الطيب نقلته وسائل إعلام مصرية أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً لجهود الدولة المصرية التي سارعت في تقديم الدعم للأشقاء في سورية، وتخفيف آثار الزلزال المدمر الذي لحق بهم من خلال إرسال شحنات من المساعدات فور وقوعه، في إطار مد يد العون للأشقاء في مختلف الظروف.

وحسب البيان فإن المساعدات ستكون ضمن إطار الدور الذي يقوم به بيت الزكاة والصدقات الذي يشرف عليه الدكتور الطيب، في إغاثة من يتعرضون للكوارث الطبيعية في سورية وغيرها من الدول.

وفي مصر أيضاً، قدّمت العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية في مصر والوفود الدبلوماسية التعازي بضحايا الزلزال الذي ضرب سورية، وذلك في مقر السفارة السورية بالقاهرة لليوم الثاني على التوالي، معربة عن تضامنها مع الشعب السوري في هذا المصاب.

وقدم واجب العزاء سفراء كل من الأردن والعراق والبحرين وفلسطين وكرواتيا والنيجر وتشاد وسلوفاكيا وممثلون عن سفارات عمان وروسيا وبولندا وبيلاروس وباكستان وبلغاريا، وكذلك العديد من النواب في مجلس الشعب المصري، ووفود تمثل تجمع “إعلاميون من أجل سورية والتجمع العربي والإسلامي”، لدعم خيار المقاومة والجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، حيث استقبلهم السفير الدكتور بسام درويش رئيس البعثة الدبلوماسية السورية في القاهرة.

وأعربت عضو مجلس النواب المصري نشوى الديب عن حزنها العميق وتضامنها مع حكومة وشعب سورية، منددة بالحصار الغربي الجائر وغير الإنساني المفروض عليها، مناشدة العالم أجمع بالوقوف إلى جانب سورية وشعبها لرفع الحصار الاقتصادي، وأكد أعضاء مجلس النواب المصري عاطف مغاوري وأحمد بلال وضحى عاصي والناشط الحقوقي والسياسي المصري خالد الكيلاني والدكتور شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفييتية وجمال زهران منسق التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في مصر ضرورة رفع العقوبات الظالمة والجائرة عن سورية وشعبها بعد هذه الكارثة، لافتين إلى أن فاجعة الزلزال زادت من معاناة الشعب السوري الذي تعرض لمؤامرات خارجية وحصار اقتصادي ظالم يخالف كل الشرائع والقوانين.

وفد حزب مصر العربي الاشتراكي، أعرب عن تضامن الحزب العميق مع سورية في هذه الكارثة الإنسانية التي لحقت بها جراء الزلزال، مطالباً بوقف كل الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها.

وشدّد كل من اللواء عبد العظيم زاهر رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي ورامي السيد الأمين العام وسها البغدادي المستشار الإعلامي للشؤون العربية في الحزب وغادة عيد مساعد الأمين العام والمستشار الإعلامي على ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية، داعين كل الدول والمنظمات والأحرار في العالم إلى تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل من أجل مساندة سورية والتضامن معها.

من جانبه، أكد السفير درويش أن سورية تتعافى بصمود أبنائها وتضامن الأشقاء معها.

وفي إسبانيا، دعا النائب البطرياركي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية نيافة المطران مار نيقولاس متى عبد الأحد إلى عدم تسييس قضية المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى جميع الأهالي المتضررين من الزلزال الذي تعرضت له سورية.

وخلال ترؤسه قداس الأحد أمس في كنيسة السيدة العذراء في العاصمة الإسبانية مدريد لراحة نفوس وأرواح ضحايا الزلزال في سورية دعا عبد الأحد إلى التحلي بروح المحبة والوحدة والتعاون بين الجميع، لمواجهة هذه المحنة وتداعياتها، وناشد الجميع بتقديم العون والمساعدة لجميع المتضررين من هذه الكارثة وعدم تسييس قضية المساعدات الإنسانية الإغاثية التي يحتاجها الأهالي في المناطق المتضررة والمنكوبة في البلاد.

ولفت المطران إلى أن الكنيسة السريانية في إسبانيا بالتعاون مع كنائس عدة تقوم بالتنسيق المباشر مع السفارة السورية في مدريد والمؤسسات والمنظمات المدنية الإسبانية من أجل حشد وإرسال المساعدات والتبرعات المادية والمالية إلى سورية، داعياً بالرحمة لأرواح الضحايا ومقدماً التعازي لعائلاتهم وذويهم والتمنيات بالشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين وتخفيف آلامهم.

حضر القداس حشد من أبناء الجالية السورية والإسبان والقائم بأعمال السفارة السورية في إسبانيا الدكتور عبد الله حلاق وعدد من أفراد السفارة والطلبة السوريون في إسبانيا.