أخبارصحيفة البعث

أذرع الحزب وكوادر منظماته يواصلون إرسال قوافل المساعدات والمساندة لمنكوبي الزلزال

طرطوس – لؤي تفاحة – محمد محمود – دارين حسن:

تستمر حملة الاستجابة الطارئة التي تنفذها طرطوس بمتابعة وإشراف قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي لدعم المتضرّرين في المحافظات المنكوبة، في حلب واللاذقية وحماه.

شباب طرطوس من طلبة وشبيبيين أظهروا اندفاعاً منقطع النظير تجاه العمل التطوعي وتوضيب وتجهيز المواد المرسلة، ضمن إطار تنظيمي يقوم بتوزيع المهام بين الشباب وتبادل الأدوار بينهم.

الشبان المتواجدون في مركز تجهيز وتوضيب المواد الإغاثية التابع للسورية للتجارة أكدوا أن العمل الذي يقومون به هو أقل الواجب وضمن إمكانياتهم المتاحة، وأن المحبة والتعاون سبيل للتغلب على كل الملمات التي أصابت وتصيب هذه البلاد.

من جانبه الرفيق هيثم عاصي، عضو قيادة فرع الحزب، رئيس مكتب الشباب، عضو اللجنة المشرفة على مركز توضيب وتعليب وتوزيع توزيع الإعانات، أكد أهمية المبادرات الانسانية الفردية و المجتمعية وللمنظمات الشعبية والأهلية والمجتمع محلي لدعم أهلنا وتخفيف بعضا من معاناتهم.

وبين عاصي أهمية عمل الرفاق في قيادة فرع الحزب والمحافظة والمنظمات الشعبية والنقابات والسورية للتجارة، حيث تعمل الشعب الحزبية على استلام السلل والمساهمات المقدمة وشحنها لمركز التوضيب المركزي في طرطوس لتوضيبها بالشكل المطلوب لإرسالها إلى المناطق المنكوبة ليصار إلى توزيعها من قبل لجان متخصصة.

الدكتور محمد ديوب، رئيس جامعة طرطوس، أكد أن طلبة جامعة طرطوس اليوم يثبتون تفوقهم الإنساني، كما أثبتوا تفوقهم العلمي، وأن اندفاعهم اليوم يعكس قيمهم النبيلة المعروفة بأبناء هذه البلاد.

وقال الدكتور همام كناج، رئيس اتحاد طلبة طرطوس: إن العمل الذي بدأ عقب الكارثة مباشرةً مستمر بوتيرة متواصلة، حيث يقسم الطلبة والشبيبيون أنفسهم لمجموعات تعمل بالترتيب والتوالي، وتقوم بتوضيب المساعدات وتجهيزها لإرسالها إلى المناطق المتضرّرة. وبين الرفيق حسين أبو غبرا، رئيس فرع منظمة الشبيبة بطرطوس، أن التنسيق والعمل التنظيمي الذي عملت عليه مؤسسة اتحاد شبيبة الثورة ظهر جلياً في عمل الشبيبة من خلال هذه الكارثة، مشيراً إلى أن “الأمل دائماً بهؤلاء الشباب وبمحبتهم واندفاعهم”. الدكتور هاني خضور، عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس المحافظة، أوضح أن عدد الشاحنات التي تم تجهيزها لغاية ظهر أمس بلغت أكثر من ١٠٦ شاحنات محملة بجميع المواد الغذائية والفرش والبطانيات والخضار والزيوت والمعلبات والأدوية الطبية، وتعمل اللجنة الفرغية للإغاثة على توفير الشاحنات ومعظمها للقطاع العام وتأمينها بالمازوت وتقديم كافة التجهيزات المطلوبة من أجل وصول الشاحنات لوجهتها المحددة.

إلى ذلك، أشار طارق عطفة، رئيس مجلس مدينة القدموس إلى أن أعمال حصر الأضرار وتأمين مراكز أو إقامة للمتضررين تجري على قدمٍ وساق من خلال اللجنة المشكلة التي تضم في عضويتها ممثلين عن نقابة المهندسين والمجلس البلدي، حيث تم تحديد أكثر من ١٨ منزلاً متضرراً بشكلٍ كلّي.
وتابع عطفة: لقد عمل مجلس البلدة بإشراف مباشر من القيادة الحزبية المتمثلة بشعبة القدموس، وبمساعدة المجتمع المحلي لتأمين سكن بديل لحوالي عشر عائلات تم إخلاؤهم، مشيراً إلى وجود حوالي ١٥ منزلاً متضرراً بشكلٍ جزئي.
وأضاف: كما عملت آليات المدينة منذ حدوث الزلزال ضمن المدينة والريف على ترحيل الأنقاض وفتح الطرقات وأزقة البلدة القديمة والقلعة، وبعد الانتهاء من حصر الأضرار وتقييم وضع الأبنية النهائي سيتم رفع تقرير للجنة الإغاثة الفرعية في المحافظة.
وفي سياق متصل، لم تتوقف قوافل طرطوس الإغاثية وجمع التبرعات  المادية والعينية للمتضررين والمنكوبين في المحافظات التي ضربها الزلزال، حيث كانت الاستجابة الأولى لفرع اتحاد طلبة طرطوس كانت لنداء طلبة طرطوس الدارسين في جامعة حلب ومعاهدها لنقلهم من إلى طرطوس، بسبب صعوبة تأمين النقل وارتفاع تكاليفه.
الرفيق همام كناج، رئيس فرع اتحاد طلبة طرطوس، أكد أنه بالتنسيق مع قيادة فرع الحزب والمحافظة والتواصل مع شركة نقليات القدموس تم نقل حوالي ١٥٠ طالباً إلى طرطوس، ومنها إلى مراكز المناطق، وتأمين باصين لنقل طلبة دمشق من حلب، إضافةً إلى تأمين نقل وإقامة طلبة السويداء بالتعاون مع النقل الداخلي بطرطوس وجمعية فضا.  وبين”كناج” أنه تم تشكيل فرق إغاثية وطبية تطوعية للاستجابة السريعة في طرطوس وخارجها، وإعلام الجهات المعنية بجاهزية الفرق للمساعدةن كما أن الفرق التطوعية تعمل منذ أحد عشر يوماً في مستودعات السورية للتجارة في طرطوس وبانياس، المعتمدة من قبل لجنة الإغاثة الفرعية على استقبال المساعدات والإعانات التي تقدمها فعاليات طرطوس والمحافظات الأخرى وحتى لبنان، وفرزها وتوضيبها وتسييرها إلى المحافظات المنكوبة، إضافةً إلى المساعدة في أعمال تجهيز مراكز الإيواء في مدينة طرطوس، وتأتي استجابة طلبة طرطوس كتعبير عن الحس العالي بالمسؤولية الذي يتمتع به شبابنا واستعدادهم لبذل كل الجهد لمساندة أهلهم وذويهم المنكوبين، حيث تجاوز عدد المتطوعين الـ500 متطوع.
بدوره أفاد عضو مجلس اتحاد حرفيي طرطوس، منذر رمضان، بأنه مع ساعات الفجر الأولى التي تلت الزلزال المدمر تحرّك الحرفيون إن كان على الصعيد الشخصي أو كتنظيم لوضع جميع إمكانياتهم تحت تصرف الجهات المعنية، لتقديم يد العون للمتضررين، إضافة للقيام بتقديم المواد العينية والتبرعات المالية، وتفقد مراكز الإيواء في المحافظات من قبل الاتحاد العام للحرفيين، لتقديم كل ما يساهم في تضميد الجرح من دعم نفسي ولوجستي  لتجاوز المرحلة بكافة تبعاتها وسلبياتها.

رئيس اتحاد عمال طرطوس، أحمد خليل، لفت إلى أنه تم وضع كل الطواقم النقابية بحالة استنفار لأي طارئ لتكون بحالة جاهزية، وجمع التبرعات المادية وتحويلها للمصرف التجاري برقم الحساب المخصص لضحايا ومنكوبي الزلزال وفق توجيهات قيادة فرع الحزب بطرطوس، كما تم إرسال مساعدات عاجلة للمتضرّرين في منطقة القدموس، تضمنت مواد غذائية متنوعة وتنظيم حملة تبرع بالدم، مؤكدا أن دور اتحاد عمال طرطوس آني ودائم ومستمر متى دعت الحاجة.

من جانبه، أشار رئيس اتحاد فلاحي طرطوس، فؤاد علوش، إلى أن الاتحاد قام بتسيير عدة قوافل باتجاه المناطق المنكوبة بالتعاون مع فرع الحزب والمحافظة، وبالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية والبلديات في المناطق، كما قامت جمعية يحمور بتسليم 2 طن من المواد الغذائية والفواكه والخضار المتنوعة لمركز السورية للتجارة بطرطوس، وتسيير سبع سيارات إلى محافظة اللاذقية ومدينة جبلة، وتوزيع ١٥٠٠ سلة غذائية بحضور عضو المكتب التنفيذي بدمشق ورئيس اتحاد فلاحي اللاذقية وبعض الفعاليات.

وتابع: وكان للاتحاد حضوراً في مشتى الحلو، حيث تم دعم الأهالي المنكوبين من محافظة حلب القاطنين بالمشتى بـ١٥٠ سلة غذائية، إضافة إلى ٦٠ طن من الخضار والفواكه.