أخبارصحيفة البعث

باتروشيف: الشراكة الاستراتيجية مع الصين أولوية غير مشروطة لروسيا

موسكو – تقارير:

أكّد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، في اجتماع مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية الصيني، وانغ يي أن المسار نحو الشراكة الاستراتيجية مع الصين هو أولوية غير مشروطة لروسيا.

كذلك أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، أهمية المسار نحو تطوير شراكة استراتيجية مع الصين في السياسة الخارجية لروسيا.

وقال باتروشيف في الاجتماع: “المسار نحو تطوير شراكة استراتيجية مع الصين، هو أولوية غير مشروطة في السياسة الخارجية لروسيا”.

وقال: “في سياق الحملة التي أطلقها الغرب جماعياً لمضاعفة احتواء روسيا والصين، من الأهمية بمكان زيادة تعميق التنسيق والتعاون الروسي الصيني على الساحة الدولية”.

ووصف العلاقات بين روسيا والصين، بأنها في حدّ ذاتها قيّمة، ولا تخضع للظروف الخارجية.

وصرّح باتروشيف بأن روسيا والصين تؤيّدان بناء نظام عالمي أكثر عدلاً.

وقال: “بلدانا يؤيّدان بناء نظام عالمي أكثر عدلاً، ونرحّب بالنمو في عدد الدول التي تختار طريق التنمية الحرة السيادية على أساس هويتها وتقاليدها”.

وفي الوقت نفسه، أعرب عن أسفه لأن التحوّل الإضافي لنظام العلاقات الدولية نحو أنموذج متعدّد الأقطاب للنظام العالمي، يواجه معارضة متزايدة من الغرب الجماعي، الذي يسعى إلى الحفاظ على هيمنته العالمية بأيّ ثمن.

وأضاف سكرتير مجلس الأمن الروسي: “شجب الغربيون من جانب واحد عدداً من المعاهدات الدولية الرئيسية، بما في ذلك في مجال تحديد الأسلحة، ويجري الترويج لمشاريع مفيدة لمجموعة ضيّقة بشكل استثنائي من البلدان لإنشاء تحالفات عسكرية جديدة في مناطق مختلفة من العالم.. الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون استبدال القواعد العالمية للقانون الدولي بما يسمّى النظام القائم على القواعد”.

وشدّد باتروشيف، على أن الارتباط الاستراتيجي الروسي الصيني يستند إلى الحوار المتبادل بين الطرفين، والأساليب المتقاربة لحل المشكلات.

وفيما يخص سيادة الصين، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، أن دعم روسيا للصين بشأن تايوان وشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ، ثابت ولا يتغيّر.

وقال باتروشيف: “أودّ أن أؤكد من جديد دعمنا الثابت لبكين، بشأن قضايا تايوان وشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ، التي يستخدمها الغرب لتشويه سمعة الصين”.

وأشار إلى أن الغرب يعمل ضد روسيا والصين، وذلك على حساب الدول النامية.

وقال: “الأحداث الدامية التي أطلقها الغرب في أوكرانيا، هي مجرّد مثال واحد.. كل هذا يتم ضدّ روسيا والصين، وكذلك على حساب الدول النامية”.

من جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية الصيني، أن العلاقات الصينية الروسية متينة كصخرة وستصمد أمام تقلبات الوضع الدولي.

وأشار وانغ يي، إلى أنه توجد الآن فرص جيدة لمواصلة الاتصال الاستراتيجي الوثيق بين موسكو وبكين، لافتاً إلى أن الصين تقدّر عالياً مساهمة روسيا في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

ووفقاً له، فإن العلاقات بين روسيا والصين “قوية مثل الصخرة” وستصمد أمام الاختبارات. وقال وانغ يي: إن الصين مستعدّة للدفاع بحزم عن المصالح الوطنية وتعزيز التعاون المتبادل المنفعة مع روسيا، كما شدّد على ضرورة تطوير خطوات جديدة للتعاون الاستراتيجي مع مراعاة الوضع المتغيّر في العالم.

ووصل وانغ يي إلى موسكو، يوم الثلاثاء، وقالت الخارجية الروسية: إن الوزير سيرغي لافروف سيلتقي مع وانغ يي يوم الأربعاء.

ووفقاً لصحيفة “بلومبرغ”، يحمل عضو مجلس الدولة الصيني وانغ يي اقتراح سلام جديداً لإنهاء الصراع.

وفي وقت سابق، لم يستبعد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وانغ يي خلال زيارته لموسكو.