أطفال سورية يطالبون برفع الحصار غير الإنساني عن شعبها
البعث – محافظات:
ففي دمشق، حمل الأطفال المشاركون في وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق الأعلام الوطنية واللافتات التي تطالب برفع الحصار والعقوبات عن سورية وأطفالها.
وقدّم الأطفال بياناً إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية جاء فيه: “هل تعلمون معنى أن يفتح طفل عينيه على العالم ليشاهد الحرب والدمار ليصرخ متألماً كغيره من الأطفال إلا أنه لن يجد استجابة لصراخه لا بدواء ولا بغذاء، ولربما لن يجد حضن أمه ولا يتغذّى على حليبها ولا يحظى بابتسامة أبويه أو حتى ضجيج إخوانه.. طفل لا يعلم معنى حديقة الأطفال، لعب الأطفال، بيوت الأطفال لأنهم وببساطة وكما يسمّيهم العالم “أبناء الحرب” الذين لا ذنب لهم فيها إلا أنهم وّلدوا وسط سعيرها”.
وأشار الأطفال إلى أن الزلزال أرخى بليل لا نهار بعده ليختم الطفل السوري جميع مراحل المعاناة التي يمكن أن يكون مرّ بها الإنسان في كل حقبات التاريخ، مطالبين المجتمع الدولي برفع الحصار الغاشم عن سورية، وإيقاف العقوبات غير الشرعية عنها والتدخل الأجنبي فيها لتعود سورية بلد المحبة والسلام وبلد جميع الشعوب، حيث أشار كل من أنس شحادة وشيماء مخللاتي وبحر مرعي إلى أنه من حق أطفال سورية العيش بأمان وكرامة كأطفال العالم أجمع.
وفي ريف دمشق، نفّذ 700 طفل وطفلة وقفة احتجاجية بساحة الشهيد عصام زهر الدين في مدينة جرمانا بالغوطة الشرقية، مندّدين بالعقوبات الجائرة والحصار المفروض على سورية.
وطالب المشاركون بحقهم كأطفال أن يعيشوا بسلام، متمسّكين بالأمل والحياة وحب الوطن، ورافعين لوحاتٍ رسموها بأنفسهم تجسّد الوضع الراهن بسورية، وضرورة رفع الحصار، كما شارك أطفال مدينة قطنا بالوقفة الاحتجاجية ورفعوا لافتاتٍ تطالب بحق الأطفال في الحياة، ورفع الإجراءات القسرية عن سورية التي تطول أطفالها، مؤكدين أن “أطفال سورية يطالبون برفع الحصار، ويريدون أن يعيشوا بسلام مثل بقية أطفال العالم”.
وفي حمص (سمر محفوض)، تحت شعارات “ارفعوا الحصار عن سورية.. حصاركم حرمنا أبسط حقوق الحياة.. أطفال سورية يستحقون الحياة.. من قلوبنا الصغيرة إلى كل الأطفال في العالم”، انطلق الأطفال في حمص منفّذين وقفتهم التضامنية في مركز المدينة.
وفي السويداء، حمل الأطفال المشاركون بالوقفة في الساحة الأثرية ببلدة قنوات بريف المحافظة رسوماتٍ للتعبير عن حالة الألم والمعاناة نتيجة الحصار والزلزال، كما رفعوا لوحاتٍ خطوها بأيديهم تعبّر عن مطالبتهم برفع العقوبات وحقهم بالعيش وإظهار حالة الحصار التي تحرمهم طفولتهم وحقوقهم.
وفي دير الزور، بيّن عدد من الأطفال المشاركين في الوقفة التضامنية لأطفال سورية وطلائع البعث “أن هذه الوقفة هي رسالة لكل شعوب وأطفال العالم ليعلموا أن سورية تتعرّض لحصار جائر وبعيد عن كل قيم الإنسانية”.
وفي القنيطرة(محمد غالب حسين)، طالب أطفال القنيطرة خلال وقفاتهم الاحتجاجية برفع الحصار العدواني الجائر الظالم عن وطنهم، مناشدين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والطفلية للتدخل السريع العاجل الحازم لرفع العقوبات عن حليب الأطفال، ووسائل تعليمهم ودراستهم، وقوتهم ودوائهم في ظل الكارثة الطبيعية التي أحاقت بأطفال سورية وأسرهم إثر الزلزال العنيف الذي ضرب بعض محافظات الوطن.
أطفال القنيطرة الذين نفذوا وقفات احتجاجية في بلدة خان أرنبة بمحافظة القنيطرة، وتجمعات أبناء محافظة القنيطرة في جديدة الفضل ومفرق حجيرة وقدسيا وشبعا، ناشدوا أطفال العالم للتضامن مع أطفال سورية، والمطالبة برفع الحصار عنها، رافعين شعارات (الحصار يحرمنا طفولتنا وحقوقنا.. ارفعوا حصاركم الظالم عن طفولتنا.. ارفعوا العقوبات عن وطننا).
وقد شارك الأطفال بوقفاتهم فعاليات تربوية وإدارية وحشود كبيرة من المواطنين.
وفي طرطوس، أعرب الأطفال عن أملهم بأن تتحقّق أمانيهم التي كتبوها وحملوها بهذه الوقفة، وأن يتجاوب المجتمع الدولي معهم من أجل طفولة سعيدة تتمتع بحقوقها الكاملة في التعلم واللعب والعيش الكريم لبناء غدٍ مشرق لهم في بلدهم بكل أمان وسلام.
وفي الحسكة، نفّذ الأطفال في مدينتي الحسكة والقامشلي وقفتين احتجاجيتين مطالبين باسم الإنسانية والطفولة برفع الحصار الظالم المفروض على الشعب السوري الذي يستهدف المواطنين الأبرياء والأطفال دون أيّ رادع أخلاقي أو إنساني، رافعين لافتاتٍ عبّروا فيها عن حجم الظلم الذي يتعرّض له الشعب السوري والحصار الخانق الذي يُفرض عليه والذي يمنع بموجبه دخول أبسط مقوّمات الحياة إلى سورية من غذاء ودواء، مؤكدين أن ما نتج عن الزلزال المدمّر الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية يكشف زيف وادّعاءات الغرب الإنسانية.
وفي ريف إدلب المحرّر، رفع الأطفال الأعلام الوطنية ولافتاتٍ تدعو المجتمع الدولي والدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة إلى الوقوف معهم والتحرّك مباشرة لكسر الحصار الذي يؤثر في العملية التعليمية ويسبّب نقصاً في الغذاء والدواء والمحروقات والكهرباء، مؤكدين أنهم يستحقون العيش بسلام وأمان واستقرار كباقي أطفال العالم.