“الزلزال وتداعياته” في ملتقى البعث للحوار بدرعا
درعا – دعاء الرفاعي:
تناول ملتقى البعث للحوار، الذي نظمه مكتب الإعداد في فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي، على مدرج اتحاد العمال اليوم، الزلزال الذي ضرب البلاد، لمناقشة أسبابه وتداعياته ودور المجتمع الأهلي في التخفيف من آثاره.
وأكّد الملتقى الذي أدارته الرفيقة ذودة المحارب، رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، ضرورة العمل على تعزيز مشاركة المجتمع المدني في وضع وصياغة وتنفيذ خطط الحدّ من مخاطر الكوارث، سواءٌ الطبيعية منها أم الحروب.
الرفيق الدكتور قاسم الربداوي، عضو الجبهة الوطنية التقدّمية، لفت إلى العديد من التحدّيات التي تواجه بلدنا بسبب الكوارث الناجمة عن الأخطار الطبيعية والبيولوجية، مثل الزلازل والفيضانات والانهيارات الأرضية والعواصف والجفاف والأوبئة والحرائق وحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، إضافةً إلى الكوارث الناجمة عن الأنشطة البشرية، مثل النزاعات، والهجرة، والعنف، التي تؤثر بشكل مباشر في البيئة والسكان والنزوح والتحرّكات البشرية والبنية التحتية.
وتحدّث الربداوي عن الأسباب الرئيسية لحدوث زلزال تركيا وسورية المدمّر، وأثر التجارب النووية التي تقوم بها الدول الكبرى في تحريض النشاطات الزلزالية.
واستفرد الربداوي بشرح موسّع عن طبيعة البنية الجيولوجية لسورية وآلية حدوث الزلازل والهزات الارتدادية الناتجة عنها و التي ما زالت تتأثر بها منطقة الزلزال إلى الآن.
وأشار الرفيق بلال الفايز، مدير مدرسة الإعداد الحزبي في الاجتماع إلى أهمية الوعي المكتسب من التكرار المتزايد للمخاطر، وتقدير ما ينجم عنها من حجم الخسائر البشرية والاقتصادية، وبالتالي يتوجّب العمل عن كثب مع الجهات المعنية، والمجتمع المحلي على وجه التحديد، ومساعدتهما في صياغة الخطط المرنة وتنفيذها إبان شتّى الظروف.
وأشار الفايز إلى مفهوم “الفزعة” لإغاثة المنكوبين في المحافظات، وأهمية التعاضد الاجتماعي لدى أهالي محافظة درعا التي وقفت موقفاً عظيماً مع المتضررين، مؤكداً أن ذلك يعدّ تصرّفاً حميداً بكل معنى الكلمة، وخاصة لدى فئة الشباب الذين هبّوا للتطوّع في عمليات الإنقاذ وتنظيم المبادرات، حيث كانوا فاعلين في تخفيف هموم من طالتهم آثار الزلزال بشكل أو بآخر.