أخبارصحيفة البعث

الاستجابة لتداعيات الكوارث الطبيعية والزلازل في ملتقى البعث للحوار بحمص

حمص – سمر محفوض:

بهدف نشر الوعي، والتعريف بالزلازل والاحتياطات الواجب اتخاذها والإضاءة على كيفية التعامل في حال وقوع زلازل، وإيصال الأفكار العلمية بشكل صحيح، أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي بحمص، ملتقى البعث للحوار بعنوان “عوامل التصدّي للكوارث الطبيعية وأهمها الزلازل – تحدّيات وحلول”.

وقدّم ضيف الملتقى، الرفيق الدكتور عصام ملحم، لمحة عن الزلازل وآلية حدوثها وقوّتها وشدّتها وتواريخ حدوثها سابقاً في سورية وعن الدورة الزلزالية، وضرورة اتخاذ إجراءات جديدة لمقاومة الكتل الإنشائية للزلازل، موضحاً أن لجنة الكود العربي السوري تتابع تطوير بنوده بما يتماشى مع الحركة الزلزالية.
وقدّم عرضاً حول أنواع الشقوق في المباني نتيجة الزلزال، مؤكداً ضرورة توصيفها بشكل دقيق نتيجة خطر وجودها في العناصر الإنشائية، ومشدّداً على الاهتمام بالتصميم العمراني.

الرفيق أمين فرع جامعة البعث للحزب، الدكتور فائق شدود، أكّد أنه تم تحقيق الاستجابة السريعة والطارئة عقب الزلزال، واليوم علينا الانتقال إلى الاستجابة المنظمة، مؤكّداً دور الجامعات والكوادر الوطنية في جامعة البعث التي شكّلت فرق عمل للكشف على المباني بالمحافظة، وفي محافظة حماة أيضاً، ومشيراً إلى إمكانية مساهمة الجامعة في الدعم النفسي وتقديم الرأي العلمي.

بدورها، رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، الرفيقة زهور عبد الهادي، أشارت إلى أنه عملاً بمقولة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب: “الوطن هو المنزل… وحمايته واجب بغض النظر عن نوع وحجم التحدّي، وبغض النظر عن الإمكانيات زادت أو نقصت”، يأتي هذا الملتقى، ومن واجبنا كبعثيين ومواطنين سوريين أن نواجه هذه التحدّيات بشجاعة، ونبذل جلّ ما نستطيع من جهد لمواجهة هذه الصعوبات، وإيجاد حلول مناسبة لتفادي وقوع خسائر مادية وبشرية في حال تعرّضنا لزلزال آخر، مؤكدةً قدرة أبناء شعبنا على إيجاد الحلول والتغلّب على جميع الآلام والصعاب التي خلّفها الزلزال، ومشيرةً إلى دور أساتذة الجامعة في إيجاد آليات وحلول لتفادي الكوارث والتجهيز لها قبل وقوعها.

وفي تصريح لـ”البعث” أشار د.عصام ملحم إلى أن الزلزال حدث وكان متوقعاً لأن سورية تقع على عدة خطوط زلزالية، إلا أنه لا يمكن تحديد توقيت حدوثه، وعلينا نشر الوعي العلمي وطرق التعامل معه كي لا تتكرّر الكارثة، لافتاً إلى ضرورة إجراء الدراسات الهندسية على طبيعة الأرض والتربة وأن يبنى البناء بإشراف هندسي مع ضبط مواد البناء اللازمة، وضرورة الكشف على الأبنية المتضرّرة، ومؤكداً أن ما قبل الزلزال ليس كما بعده فهو ظاهرة طبيعية علينا أن نتعامل معه بجدية ومهنية.

وتركّزت المداخلات حول الشائعات التي تجتاح منصّات التواصل الاجتماعي لغير المختصين، وغيرها من المشاهدات والملاحظات المرافقة لحادثة الزلزال.