مجلة البعث الأسبوعية

آلام العضلات.. ما هي وكيف نتخلص منها؟

“البعث الأسبوعية” – لينا عدره

يمكن لآلام العضلات، أو ما يعرف أيضاً بالألم العضلي، أن تحدث لأي شخص، وفي أية مرحلة عمرية. وكما يوحي اسمها، فهي تتركز بشكل أساسي في العضلات، ويمكن أن تختلف شدتها. ومع ذلك، من الممكن معالجتها باختيار مستحضر طبي فعال.

 

أنواع آلام العضلات

يمكن ربط آلام العضلات بعدة أمور، مثل الآفات وتراكم الفضلات في الأنسجة العضلية بشكل عام، ويظهر ألم العضلات بعد مجهود بدني مفرط، ويمكن لبعض الأدوية أيضاً أن يتسبب في الإصابة بألم عضلي من السهل التعرف عليه. وفي الواقع، فإن أبرز أعراض آلام العضلات تتمثل في التشنج أو التنميل أو تصلب العضلات. وقد تشعر بشيء مثل إحساس حارق. وأيضاً، قد يكون من الصعب أداء الحركات، الأمر الذي يمكن أن يكون مزعجاً للغاية عندما تضطر إلى التحرك.

ويعتبر التهاب العضلات نتيجة التخلص من الفضلات المتراكمة أثناء بذل جهد، وإزالة الفضلات وإعادة بناء العناصر التالفة في خلايا العضلات، أحد آلام العضلات الأكثر شيوعاً ويتسبب بأوجاع شيدة، وعادة ما تستغرق مرحلة الترميم والتخلص ما بين 2 و5 أيام.

يمكن أيضاً أن تصاب العضلات بالتعب، وهو ما يمكن أن يسبب الألم عند مستويات معينة. ويمكن أن يحدث ذلك بسبب قلة النوم. ويمكن أن يكون السبب أيضاً هو التحريض قوي جداً للعضلة. ومع ذلك، فمن الضروري التزام الراحة حتى تتمكن العضلات من التعافي في أسرع وقت ممكن.

والتشنجات هي أيضاً واحدة من أكثر آلام العضلات شيوعاً. وعلى الرغم من أنها قد تكون قصيرة، إلا أنها مؤلمة للغاية.

ويمكن مواجهة أنواع أخرى من آلام العضلات. وهذا هو الحال مع التقلص أو التمزق أو حتى الانهيار.. وهذا الأخير يسمى أيضاً التمزق الجزئي.

وعلى الرغم من أن آلام الجسم تلتئم من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة، فإن بإمكاننا تناول الباراسيتامول لتخفيف الألم. وللمساعدة في التئام الجرح، يمكن وضع كمادات ساخنة على المنطقة المؤلمة. وفي الواقع، تزيد الحرارة من تدفق الدم في الأنسجة التي تعرضت للالتهاب وتسرع من شفاء العضلات.

 

التشنجات

هناك نوع آخر من الألم يكون أكثر قصراً وشدة، وهو التقلصات. إنه تقلص مفاجئ للعضلة. وعلى الرغم من أنه عادة ما يكون مؤلماً للغاية، إلا أن التشنجات تكون قصيرة. وتظهر بشكل متكرر أثناء الاسترخاء، على الرغم من أن السبب قد لا يرتبط بالضرورة بالنشاط البدني.

عندما تشعر بتشنج قادم، يوصى بشد العضلة للحد من ظهورها. وإذا بدأ التقلص، يجب عليك شد العضلة لبضع دقائق حتى يتوقف الانقباض. ثم يهدأ الألم مع مرور الوقت في غضون ساعات قليلة.

 

تقلص العضلات

إذا كنت رياضياً، فإن ألم العضلات المتكرر هو التـقـفع، وهو انقباض عضلي عادة ما يكون طويلاً ومؤلماً، ويمكن أن يستمر ما بين 5 إلى 10 أيام. وغالباً ما يرتبط بالإرهاق الرياضي أو الإفراط في استخدام العضلات المعنية. وغالباً ما يؤثر هذا النوع من آلام العضلات على الساقين، مثل الربلة أو الفخذين أو المناطق الأعلى مثل الأرداف، أو الرقبة “الصعر.

 

تمزق العضلات

إذا كانت العضلات مرهقة أو لم يكن لديها وقت للتعافي من الإجهاد، فقد تعاني من تمزق عضلي. في هذه الحالة، يتسبب جزء من أنسجة العضلات في الشعور بالألم ويحتاج إلى وقت أطول للشفاء.

إذا كان التمزق أكبر، فيطلق عليه الانهيار العضلي، أو التمزق الجزئي. هذه الإصابة مؤلمة للغاية وتتطلب وقفاً فورياً لكل نشاط أو جهد. ويمكن للإجهاد أن يؤثر على جزء من العضلة أو كل العضلات، ثم يحدث تمزق كامل. وتتطلب الإصابة بعد ذلك قسطاً كبيراً من الراحة، تصل إلى 6 أشهر لتمزق كامل، وقد تتطلب جراحة وجلسات إعادة تأهيل لمساعدة العضلات على الشفاء بشكل صحيح.

من أجل تخفيف التقلص أو التمزق أو الإجهاد، من الضروري أولاً إيقاف كل نشاط بدني ومجهود للعضلة وإعادتها إلى الراحة. ويمكنك بعد ذلك وضع لاصقة ساخنة في حالة التقلص. بالنسبة للتمزق، انتظر أولاً حتى يزول الالتهاب قبل وضع اللاصق الحراري. بعد ذلك، يمكنك القيام بالتدليك أو العلاج الطبيعي بالإضافة إلى تمارين الإطالة اللطيفة والتدريجية بعد بضعة أيام.

إذا كان الألم شديداً، فمن المستحسن استشارة طبيبك.

 

تجنب آلام العضلات

دائماً، أفضل شيء هو تجنب ظهور آلام العضلات. ومن خلال بعض الحركات اليومية، يمكن الحد من ظهور الألم. وعلى سبيل المثال، عندما تكون على الهاتف، تذكر أن تبقي ظهرك ورقبتك مستقيمين. إوذا كنت تعمل غالباً على مكتب، فتذكر إبقاء ظهرك مستقيماً على مسند الظهر. ومن ناحية أخرى، إذا كنت تعمل واقفاً، فحاول وضع إحدى رجليك للأمام مع الحفاظ على استقامة ظهرك وثني ساقك لضبط الارتفاع.

يوصى أيضاً بممارسة نشاط رياضي لشد جسمك، مثل الجمباز أو اليوغا أو السباحة. واحرص دائماً على الترطيب جيداً والإحماء قبل التمرين، ثم قم بالاسترخاء بعد ذلك.